الى روح الطالبة الاكاديرية الطيبة,و تضامنا مع اهلها,و دعما لاسرة الجاني من عيون المجتمع القاسية,
اهدي هذه القصة المتواضعة.
مع تنويه خاص بالمبدعة وردة قاسمي
شكرا للجميع,محبة و تقدير









التحقنا بالكلية بنفوس يكاد يحطمحا الياس و تبيض فيها البومة و يعشعش فيها الغراب, لولا ذلك الوميض الذي ظهر في شخص الاستاذ الضاحك,فقد اثار انتباهنا عنايته بهندامه,و حيويته ووسامته,صحيح ان كل ذلك كان مثيرا للنقاش,لكن اهم شيئ فيه ملك عقولنا انه كان يبلل ارواحنا العطشى بغادق معرفته,فتزهر الحرية في سمائنا,و تغتسل من جراح الجاهلية و اغلال التقاليد البالية.
محاضراته الشائقة كانت تسحرنا,فتجعلنا نقوم برحلة تبعدنا عن كل خرائط القبح, عن كل المتربصين بالجمال قي الزوايا المعتمة و الدروب الضيقة المظلمة...
كلماته كانت كالندى تطرز ارواحنا بمداد العشق فتتفتح على الدنيا لتعب من رحيقها..
تاثيره الكبير فينا دفعنا الى تشكيل حلقات لمناقشة اسباب تخلف بلداننا و عوائق التطور باندفاع الشباب و حميته.كنا ننقل لاستاذنا ما يجري بيننا فيشد على ايدينا بحرارة, و يشجعنا على المضي قدما في الطريق, مع نصحه بتعميق معرفتنا حول القضايا الراهنة,فنندفع باتجاه المكتبة لنعب من معينها عبا,نحس انئذ ان نفوسنا تتفتح كالورود و تزهر بعد يباس,افكاره كانت تضرب على الوتر الحساس فينا..
رغبة كبيرة تدفعنا الى تكسير اصفاد الضياع بالحب..
رسالة خارج السياق
:كنا بانتظار نجوى لمتابعة الدرس و التحصيل,جاءت متاخرة بها مسحة حزن,سلمتنا ورقة و طلبت منا الالتحاق بها بالمنزل القريب من المكان الذي نجتمع به,حط الاستغراب على رؤوسنا,كسرناه بفتح الرسالة,تقول فيها:
صديقاتي العزيزات
كنت,مثلكم,احس نفسي متناهية الضالة و الصغر,ثم اخذت اكبر بصمت بفعل الارتواء ,و بعد فترة رايت نفسي تحلق بجناحي الامل و التفاؤل,كنت افردهما للريح لتموسق طيراني و تتوجه بايقاع انسيابي, و في لحظة,..اه لها من لحظة!!!
طلب مني ان ابقى الى حين انصراف الطلبة,قلت في نفسي:
هذه مناسبة لمعرفة سر نظراته الطويلة الي,و كنه اهتمامه بي..
كاني اسقطت من حالق لما طلب مني:
ان ارتدي ملابس اكثر احتشاما!
ثم بتلعثم و قليل من التردد:
ان التحق بمنزله مساء!!!
خفت ان ترسم انامله الرقيقة عقدا حول جيدي الدقيق,فاستعرت الريح سيقانا..
خذلتني و ابصرت الذئب..
الالتحاق بالمكان
وصلنا الى البيت المشار اليه, منزل مهجور تملؤه الازبال و الرائحة النتنة,فغرنا افواهنا للمشهد الدي استقبلنا,كرسي منقلب,حبل مدلى من السقف بعنق صديقتنا ,كانت كحبابة منطفئة,ترسم علامة استفهام
,بالحائط خطت اناماها بارتعاش:
احب الحياة,ولكن...