في تخّوم الذاكرةّ
نور الكلمات يملأ
قلبي حين تسافر
نحو الشرق
وأنا الجاني
والمقّتول
يا نور الّشّمس
ان كانت حواء
بثت فيكِ
كل فنون التنكيل
منذ الصرخة الأولى
انطلقت
وقميصِي قدَّ من دبرٍ
يغريكِ ذاك الصوت
الصارخ فيَّ
وذك الحمل
النّائمّ
بين الآهات
رفقًاً..رفقًاً
بالمقّتول
..........
تعالي ننسى الماضي
ننسى الحاضر
والمّستّقبل
تعالي نسرق
لحّظّات
فرت من ذاكرة الماضي
واختبأت بين الأحلام
أو بين بقايا
امّرأة
كانت طفلة
وتنثر آلاف
الكّلمّات
وتنثر كلّ الفرح الآتي
في سفر الأيام
تعالي نعيد للكلمات
روّنقّها
وزخرفها
تعالي نكتب كلمات
بحروف من وهج الروح
نجمعها من بابل
قبل الميلاد
أو من نسمة تعانق
وجه النيل
أو حكّايّة عشقٍ
دفنت في الزمن الماضي
............
مازلت في غياهب جبي
والسّيّارة
هربوا
من ذاك الدرب
لا زلت اسكن كهف
يتوارى
بين ضلوعي
لا زلت أحاول
أن أتغلغل
في ذرا الأرض
أعوّد من حيث
أخذت أجزائي
لم تقبلني
حتى الأرض
لأنك جزء مني
ومازلت بعيدة عني
هل حقاً أنك جزء مني؟؟؟؟؟؟
ولا زلت أبحث عنك
بين رمال الربع الخالي
هل أني أبحث عن أنثى
أم أني لا زلت
اجري خلف سراب
في هذه الصحراء
أنا يا سيدتي
ابحث عن ماء
يتفجر
من عيون الفجر
في صحراء عمري القاحل
عن حلم يصبح يوماً
واقع حالي
ويروي عطشي
وعطش
الأرض
ألست مخلوقً
من تراب الأرض
وأنت مخلوقة
مني
تعالي
نلتقي
لتشعر الأرض
بطعم المطر