" من تعلم لغة قوم أمن شرهم "،،،
أيضا :" الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها"،،،
وربما يتيسر ذلك بمعرفة لغة تلك الأقوام،،،
لكن ليس معنى هذا أن تطغى تلك اللغات على لغتنا الأم كما يحدث الآن للأسف ؛ فمن خلال تجربتي التربوية وتدريسي للطالبات وخروجي معهن للتدريب الميداني أرى أنهن أصبحن مثل الغراب الذي أضاع مشيته ؛ فلديهن ضعف واضح في لغتهن - على الرغم من كونهن مختصات بها - ما بين أخطاء نحوية ولغوية بل إن الأمر قد تعدى ذلك إلى عدم مقدرة بعضهن على فهم النصوص والمعلومات مما أدى إلى إيصالها إيصالا خاطئا ،،،
وفي المقابل حين أحادثها ترد علي ببعض الكلمات الانجليزية التي حفظتها من باب الوجاهة أو ادعاء التطور ولا تعلم المسكينة أن ما تفعله علامة تخلف وفقدان هوية وتصديقا لنظرية ابن خلدون حول الغالب والمغلوب،،،
ما أراه أن يهتم باللغة الأم أولا وتلزم الدوائر الحكومية والأهلية باستخدامها فليست الدول الأخرى بأحرص منا ولا لغاتها أفضل من لغتنا ؛ فلغتنا لغة مقدسة وهي لغة أهل الجنة فأي مجنون يفرط بها ويضيعها؟!،،،
حين نتقن لغتنا نتعلم اللغات الأخرى للمصلحة ولخدمة لغتنا وقبل ذلك ديننا ،،،
وعلى من اضطر لاستخدام اللغات الأجنبية بكثرة قراءة وكتابة للبحث أو العمل أن يتعهد لسانه العربي حتى لا يفسد نتيجة كثرة ممارسة اللغات الأخرى،،،
فاللسان يعوج نتيجة تداخل اللغات وقد شهد بذلك العرب القدامى،،،
همسة لك يا غالية:
يبدو أنك لا تميلين للنحو كثيرا،،،
وجدت فيما قرأت لك بعض الهنات النحوية واللغوية،،،
أحييك على هذا الموضوع الذي أفدت فيه من دراستك في كليتك،،،