* ما كتب أدناه يمثل حقيقة لأنثى رقيقة صادقة وهي بيننا أختا وعضوة في هذا المنتدى
صاغ العابر معاناتها بأسلوبه المتواضع فلعل رسالتها تصل إلى حيث أرادت هي أن تصل .

[ أنثى ساذجة ]

تصم آذاني دقات الثواني في ساعة حائطي
وضجيج مبرد الهواء يخلط نظام أفكاري
حتى صرير القلم وهو يخط الحرف على وجه الورقة يلامس مسامعي بعنف .
.
أصبحت ثائرة و في الوقت نفسه منهزمة .
تتصارع في داخلي شياطين الثورة وعفاريت الانهزامية
تتولد في داخلي بذرات للعدوانية تتنامى مع كل لحظة ألم .
.
.
متى أصبحت أرضا خصبة لكل ما يحصل لي .
متى أصبحت ثائرة منهزمة عدوانية .
كله عندما اكتشفت أني أنثى ساذجة
.

لم أكن أعرف وليتني ما عرفت أني عندما كنت أخط رسائلي إليك كنت تنعتني بالساذجة
عندما كنت أكوم الكلمات فيك وأرتبها من أجله وازينها لاستقبالك أنني كنت ساذجة
عندما أزحت عن وجهي الحياء وأجبرته ليتوارى حتى يتسنى لي أن أبوح بحبك
عندما أبعث لك بأنفاسي تلهث في قوالب الكلم ساخنة بسخونة العواطف تجاهك
عندما أبث الألم يعتصر قلبي وأشكو الشجن وانثر الدمع
عندما أتمعن صورا كنت ترمز بها إلي شي وفي الحقيقة كانت لا شيء سوى وهم تبعته ولا زلت .
عندما أخلصت وضحيت ودافعت وخضت غمار الألم والحزن والوحدة .
لقد انتهى كل شيء وأصبحت في كل الأحوال أنثى ساذجة
.
لقد أنهيت تضحياتي وكتاباتي ومغامرتي وحصلت في الأخير على وسام يحمل " أنثى ساذجة "
لقد أحسنت كثيرا في رسم الوسام وتصميمه وإخراجه في أجمل مظهر .
لكنك رميته في وجهي ولم تقلدني إياه .. قذفته بوجهي ليكون وسام تحطيم وليس تكريم .

العابر