كيف نرى الحقيقة ؟

[محمد العطية العلواني]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
وعلى آله الطيبين الطاهرين
وعلى صحبه الميامين المنتجبين
وعلى من وآلآهم وتبعهم باحسان الى يوم الدين



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من صفة عصرنا والتي اتسم بها هي ان يقف الحليم حائر ، وذلك ان عرف الحقيقة فيشتبه بها ! و هذا كله ما التبس علينا ولم نعد ندرك بان تلك حقيقة وهي باطل او ان ذلك باطل وهوحقيقة .

وان اردنا معرفة تلك الامور على ما هي عليه من حق او باطل لسهل الامر علينا ، وذلك الامر بسيط جدا بقدر عظمته و هوله .
لنقراء القران الكريم ونستمع لقول الله عز وجل وننصت ونتفكر ، ولا نأخذه على زمن رسول الله صل الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم فقط ، ولكن لننقله مع مجريات العصر الحديث لنجد التوافق التام على مجريات الامور في عصرنا الواحد والعشرون والعصور القادمة الى ان تقوم الساعة .
لنرى من القصص ما روي لنا وليست هي قصص فقط ولكن عبر نعتبر بها ، فقصة قابيل وهابيل ، وقصة سيدنا نوح وابنه ، وقصة سيدنا يوسف واخوته ، وقصة فرعون و إمرأته ، وقصة سيدنا لوط و زوجته ، لرأينا من يفرق بين الاخ واخيه ، والولد عن والده ، والمرء عن زوجته . ما كانت هي قصص عبرت ولكن هي واقع الامة الاسلامية في وقتنا الحاضر ، وبعد ان تفتت هي دول اسلامية متفرقة تقتتل فيما بينها .

ولننظر الى اول من بداء بالحركات الباطنية في الاسلام ؟!
ومن كان اول داعية للقومية ؟!
ومن كان اول داعية للحركة الشيوعية ؟!
ومن كان اول الرأسمالية ؟!
وكيف بدأت الاحزاب في المشرق والمغرب ومن كان الدعاة لها ؟!
وكيف انتقلت مقرات احزاب ....... من مدينة يافا الى مدينة لندن ثم الى مدينة نيويورك في الولايات المتحدة ؟!
وكيف اخترقت صفوف المسلمين واسقط الجهاد بتفسير بعض المفكرين ومن يدّعون بالعلم ؟!
وكيف انتقلت مسيرة الآلآم عند المسيحية للمتشيعين المسلمين ؟!
وكيف بداء تفسير القرآن الكريم كما تشتهيه مصالح البعض ؟!
وكيف بدأت الحركة النورانية و ما هي تشعباتها ؟!

عندما كان يحل خطب بالمسلمين ، يصعد بلال بن رباح رضي الله عنه يؤذن في الناس من غير موعد صلاة ، فيهرع المسلمون الى نداء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الا انهم حزب الله و الذين يجتمعون على امر في سبيل الله . شعارهم ( الله ) ندائهم ( الله ) طريقهم ( الله ) رؤيتهم ( الله ) يتسلحون ( الله ) وغيرها . فأين نحن من حزب الله ؟! وذكروا الله كثيرا ، قال ثابت البناني رحم الله : قال رجل من الصالحين لاخوانه يوما :
اني لأعلم متى يذكرني ربي عز وجل ! ففزعوا من قوله ذلك وقالوا : أتعلم حين يذكرك ربك ؟!!! قال : نعم . قالوا متى ؟ قال : اذا ذكرته ذكرني . اقرأوا ان شئتم قول الله تعالى : ( فاذكروني أذكركم ) .
ان اجتمعنا للصلاة ، نقف متفرقين وقد تفرقت قلوبنا !
وان اتفقنا تكن الفرقة شعارنا ! نتفق على ان لا نتحد !
و كيف نتخذ اولياء من دون الله !

اين هي الحقيقة ؟

أستغفر الله والحمد لله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد العطية العلواني

[عماد ابو رياض]

الأخ الكريم محمد العطيه
رمضان كريم وتقبل الله اعمالكم وصيامكم
لقد قلت الحق بعينه ،، العلة فينا ، فلا نصلح الا بصلاح
امرائنا واين هم من الصلاح !!!
هذا هو الوقت القابض على دينه كالقابض على جمرة من نار
الله اعلم
تحياتي وامنياتي لك بالتوفيق على هذا المقال اخي الكريم .

[عبد المنعم جبر عيسي]

بكل تأكيد – أديبنا – هذا هو حالنا من الضعف والتفكك والتفرق ...
نسأل الله عز وجل أن يوحد كلمتنا ويجمع شتاتنا ويؤلف بين قلوبنا .. حتى نكون مصداقا لقوله جل وعلا : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ... } الآية ... ( 110 – آل عمران ) ..
الاختلاف من طبيعة الحياة ، وهو سنة كونية من سنن الله تبارك وتعالى فى الخلق .. وهو تعالى قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَجْعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ، عَلَى دِينٍ وَاحِدٍ .. بِمُقْتَضَى الغَرِيزَةِ وَالفِطْرَةِ ، وَلَكِنَّهُ تَعَالَى خَلَقَهُمْ مُتَفَاوِتِينَ فِي الاسْتِعْدَادِ ، وَكَسْبِ العِلْمِ . فكَثُرَتْ حَاجَاتُهُمْ وَتَنَوَّعَتْ ، وَكَثُرَتْ مَطَالِبُهُمْ ، وظَهَرَ فِيهِم الاسْتِعْدَادَ لِلاخْتِلاَفِ ، وَهُمْ لاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ فِي شُؤُونِهِمِ الدِّينِيَّةِ وَالدَّنْيَوِيَّةِ ، تَبَعاً لِمُيُولِهِمْ وَشَهَوَاتِهِمْ ، وَاسْتِعْدَادِهِم الفِطْرِيِّ ، يَتَعَصَّبُ كُلُّ فَرِيقٍ لِرَأْيِهِ ، وَلِمَا وَجَدَ عَلَيْهَ آبَاءَهُ .. إِلاَّ من رحم ربى ، فَإِنَّهُمْ يَبْقَوْنَ مُتَمَسِّكِينَ بِمَا جَاءَتْهُمْ بِهِ الرُّسُلُ ، غَيْرَ مُخْتَلِفِينَ .. وَلَقَدْ سَبَقَ عِلْمُ اللهِ أَنَّ النَّاسَ سَيَكُونُونَ مُخْتَلِفِينَ ، وَأَنَّ مِنْهُمْ فَرِيقاً سَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الجَنَّةِ ، وَسَتَكُونُ الجَنَّةَ مَصِيرَهُمْ وَمَأْوَاهُمْ ، وَقَدْ قَضَى اللهُ لِحِكْمَةٍ يَرَاهَا هُوَ ، أَنَّهُ سَيَمْلأُ جَهَنَّمَ مِنَ الجِنِّ وَمِنَ البَشَرِ أجمعين .
قال تعالى :
:{ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118 ) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)} [هود/118، 119] .
وفي الأثر : " لَا يَزَال النَّاس بِخَيْرٍ مَا تَفَاضَلُوا فَإِذَا تَسَاوَوْا هَلَكُوا " يَعْنِي لَا يَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا كَانَ فِيهِمْ أَهْل فَضْل وَصَلاح وَخَوْف مِنَ اللَّه يُلْجَأ إِلَيْهِمْ عِنْد الشَّدَائِد وَيُسْتَشْفَى بِآرَائِهِمْ ، وَيُتَبَرَّك بِدُعَائِهِمْ وَيُؤْخَذ بِتَقْوِيمِهِمْ وَآثَارهمْ .
ولكن علينا أن نفرق بين الإختلاف .. والتفرق .. فمن الإختلاف ما هو محمود .. والتفرق كله مزموم .. والمتأمل للنصوص الشرعية التى ورد فيها ذكر الاختلاف والافتراق ، وكذلك أقوال أهل العلم ، وواقع الأمة يتحصل على ما يلى : أن الافتراق : أشد أنواع الاختلاف ، وثمرة من ثماره .. إن من الاختلاف ما لا يصل إلى حد الافتراق ، وهو أكثر أنواع الخلاف بين الأمة ، فالخلاف بين الصحابة والتابعين والأئمة والعلماء لم يصل إلى حد الافتراق ولا التنازع فى الدين .. أن كل افتراق اختلاف ، وليس كل اختلاف افتراق .. أن الاختلاف سائغ شرعاً ، والافتراق غير سائغ .. أن الافتراق إنما يكون فى أصول الاعتقاد والقطعيات والإجماع ، وما يؤدي إلى الشذوذ عن جماعة المسلمين والخروج على أئمتهم ، والاختلاف دون ذلك .. الافتراق مذموم كله ، والاختلاف ليس كله مذموماً .
لذلك فإن : الاختلاف يعذر صاحبه إذا كان مجتهداً ، والافتراق لا يعذر صاحبه .. الاختلاف عن اجتهاد يؤجر عليه المجتهد ، والافتراق مأزور صاحبه .. الافتراق يكون عن هوى ، أما الاختلاف فلا يلزم منه ذلك .. الاختلاف رحمة ، وأهله ناجون إن شاء الله ، والفرقة عذاب ، وأهلها هالكون ومتوعدون .
والرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه هم القدوة فى الدين:
قال شيخ الإسلام : " والواجب على كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ؛ أن يكون أصل قصده توحيد الله بعبادته وحده لا شريك له ، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم يدور على ذلك ، ويتبعه أينما وجده ، ويعلم أن أفضل الخلق بعد الأنبياء هم الصحابة ، فلا ينتصر لشخص انتصاراً مطلقاً عاماً إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا لطائفة انتصاراً مطلقاً عامة إلا للصحابة – رضى الله عنهم أجمعين - فإن الهدى يدور مع الرسول حيث دار، ويدور مع أصحابه دون أصحاب غيره حيث داروا ، فإذا أجمعوا لم يجمعوا على خطأ قط ، بخلاف أصحاب عالم من العلماء ، فإنهم قد يجمعون على خطأ " .
حياكم الله .

[عبد الكريم الجاسم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استاذ محمد
سلمت اناملك ودمت نجما لامعا بكلماتك المضيئة

بالفعل لو اننا قلنا يا الله

ولم نتلفت هنا وهناك

ونطلب المساعدات من هم عبيد الله

ولذنا بحبل الله المتين
لما وصلنا الى ماوصلنا اليه

تعبير غاية في الفائدة

ننتظر المزيد

مع خالص دعواتي