يقتلني ذاك الصمت الغارق في عينيك
وأزمجر خوفا من طوفان آت بالإحزان
أسائل ذاك الليل الملتحف عباءته
أبكي بدرا لفته الأكفان
قبل الصمت دعيني أتفجر عشقا
أتبعثر في المطلق كالألوان
قبل الحزن دعيني أتلذذ قهرا
امضي في ثقب الجرح خيط دخان
أسائل سيف أبي جهل هل رد الطعنة
ودرع أبي لهب منع الطوفان
قد كنت أحارب فيك مشلول القدمين مبتور الكفين
تحرسهم قصور مسيلمة وجيش الخصيان
لطفا.....ما كنت أغازل عينيك والبحر أمامي
الليل يطلق زفرات الجوع والبحر أمامي
أتمادى في خوفي في جبني وفي ألامي
اقرأ في دفتر الليل حزنا أبديا
من شرق العرب التائه فيه حتى إقدامي
من ألقى مرساة العشق أمام الفجر طواعية
من فك لثام الصمت الجارح من أيامي
ما عدت اعرف كيف اقرأ الضاد اهجيها
ما عادت تعرف غير الصمت أقلامي
لطفا... بعد الليل الغارق في عينيك
وذاك الصمت الأزلي اقرأ فتوى شرعية
عاد المرتدون ينشرون دعوتهم
لا أجد في عين مسيلمة حروفا اقرأها
غير عصابات القمع ودعاة القبلية
لا أجد غير خنجره الدامع على خاصرة الجبن
وعباءة نفط فارسية
ما عدت أرى غير سيف الحجاج يداعبنا
وأسواط القهر الهمجية
ما كنت اعرف قبل الآن بان سجاح عادت تعلن نبوءتها
إتباع دعوتها عرب ولغتها عجمية
عذرا... إن كان الملح يداعب صفو الجرح
وما زال الجرح يكابر
ثقل القيد يجذبه نحو القاع
وما زال الجرح يكابر
ملء الكأس نشرب أنخاب القصر الفضي
وفرعون بالكأس يقامر
يهوذا يسرق تابوت طالوت
فيترك طالوت البشرى ويغادر
نخفي بعض همسات الوحي
لكنا بالقهر نجاهر
بجوار العتمة أقف عند بوابات التاريخ
أراقب بقايا الأعراب