الكثير منا شاهد ما تطرق له الإعلامي المبدع أحمد الشقيري في برنامجه (خواطر شاب في اليابان) الذي أيقظ عقولا كانت في سبات عميق وغائبة عما يدور حولها. أرأيتم مدى التأخر الذي أصبح عليه العرب ؟ العالم في تطور دائم ونحن لم نخطو خطوة واحدة تحسب لصالحنا. فالكل يخترع ويبتكر ويفكر ونحن أخذنا دور المتفرج الذي لا أهمية له في هذه الحياة أو كما يقال(لايهش ولا ينش). اليابانيون وغيرهم من الشعوب الأجنبية في بحث دائم ويفكرون بأبسط الأشياء التي تساعدهم في تسهيل أمور حياتهم ولكي يكون لهم كيانهم الخاص في هذا العالم وحضارة يتحدث عنها التاريخ لملايين السنين.أما نحن ماذا فعلنا؟ لاشيء، أصبح مجتمعنا كالبالون المنفوخ كبير الحجم يملئه الهواء فقط،عقول فارغة لاتفكر أو تنتج،وجعلنا الغرب يضعنا في قائمة دول العالم الثالث، فكل تفكيرنا بجمع الأموال والطعام والسفر والترفيه، أما الإنتاج فلاشيء يذكر لصالحنا. لقد كانت الحضارة الإسلامية من أكبر الحضارات وأغناها بالعلم والمعرفة والتطور، وقامت منها عدة حضارات وحذت حذوها، ولكن نحن بأيدينا هدمنا هذه الحضارة بضعفنا واستهتارنا ولامبالاتنا. أليس لدينا عقول كعقول هؤلاء اليابانيين وغيرهم تفكر وتخترع وتبتكر؟ أليسوا بشرا مثلنا؟ ماذا ينقصنا لنتطور ونصبح من أفضل الحضارات وأعرقها؟كلما ينقصنا هو الثقة بالنفس ،فنحن نفتقر إلى هذا الشعور ونحن على يقين بداخلنا بأننا قادرين على الإبداع ولكن الكسل واللامبالاة هو ما يؤخرنا عن هذه المجتمعات.
اليابانيين وغيرهم استنبطوا بعض اختراعاتهم من كتب علمائنا العرب المسلمين وساعدتهم في التطور والإبداع،الكتب التي لانقرأها نحن العرب أنفسنا وأصبحت تملئ أرفف المكتبات دون فائدة.

شعور بالخجل استوطنني وأنا أرى مدى ماتوصل له اليابانيون من تطور ومدى ماتوصل له العرب من تخلف وتأخر.

سألت نفسي ماذا ينقصنا لنبدع؟فلم أجد إجابة تقنعني وتطفئ نار حيرتي،والآن أطرح عليكم السؤال نفسه لعلي أجد الجواب الشافي

ماذا ينقصنا لنبدع؟