صهوة الأرض
أحمد العسكري -
يا صدوراً أفي القلوبِ خيولُ
حيثُ يُلوى عنانُها ستصولُ
إركبي الموتَ للعراقِ جموحاً
فالمنايا جحافلٌ وطبولُ
والليالي تشُقُّ ثوبَ الليالي
والرزايا إناثُهنَّ فحولُ
صدِأ الوقتُ والمدى صافناتٌ
والثواني لوقعهنَّ ذهولُ
وجسومٌ تطيرُ عنها رؤوسٌ
ورؤوسٌ تطيرُ منها عقولُ
أيها الناصريُّ جُرحُكَ جُرحي
قُلتُ أم قُلتَ أم كلانا نقولُ
لجراحي من الشهودِ ثقات
وشهودي على الجراحِ عدولُ
-------------------------
تلكَ بغداد مَهرُها الفُ حُرٍّ
يتشظّى وألفُ ألفٍ بديلُ
تلكَ بغداد ما اناخت لهمٍّ
والكريماتُ حِملهنَّ الثقيلُ
فإلى الله رجعُها وصداها
كلُّ صبرٍ عدا لظاها جميلُ
نارُ بغداد أيةُ الألفِ بردٍ
وسلامٍ اذا أتاها الخليلُ
صهوةُ الأرض ما احتواها مكانٌ
وزمانٌ.. فكلُ روحٍ صهيلُ
صهوةُ الارض ماترجّلَ منها
ألفُ حُرٍّ ليعتليها عميلُ
أيها الناصريّ والأرضُ حُبلى
والحضارات والهوى والنخيلُ
وإذا رُكِّعَ المُحالُ بأرضٍ
فببغداد يركعُ المُستحيلُ