مقاطع صارخة في أزمنةخرساء
أبدلأبدل
(1)
السماءو الطفل
كل يوم تعيش ذات الصباح الروتينيالكئيب مع ابنها الذي لا ينقطع سيل أسئلته العنيدة أبداً.....
ــ متى سيعود أبيالمسافر للسماء ؟
ــ أين تقع السماء ....؟؟
ــ هل يراني أبي حين اصلي لأجلهكل يوم؟؟؟
ــ................؟؟؟؟
ــ.................؟؟؟؟
(2)
السرطان
يخفيآلامه و يتظاهر بالشفاء أمام الجميع .
يجتر أوجاعه الحبلى بحسرات الأيام الماضيةمتكوراً تحت غطائه كعصفور داهمه برد الشتاء .
يوهمنا بأنه قد نام أخيراً ...
(3)
عيدالمعلم
كان يبدو عليها الارتباك منذ الصباح ...
هاهي تنزوي في زاوية بعيدة عن مدفئة الصف السوداء .
معلمة الصف الأول تشعكنجمة مضيئة في ليل صيفي الوجنات ...
الجميع يتباهى بهدية عيد المعلم ...
قمصان ... عطور ... فناجين قهوة .. و أشياء كثيرة يصعب على الفقراء شراؤها فيهذا اليوم الدراسي المحرج .
مدير المدرسة مازال يبحث بين الصفوف عن السارق الذيتجرأت يداه على قطف الوردات المطلات على نافذة غرفته الرهيبة .
(4)
الفقراءو الشتاء
رمى بعود ثقابٍ ثالثٍ في مدفئة غرفتهالباردة أبداً...
لعن المدافئ القديمة و البيوت القديمة و الشتاء ...استدرك فلعنالفقر أيضاً.
رمى بعود الثقاب الرابع و الخامس ...و العاشر في أحشاء مدفأتهالخاوية الخرساء.
لن يقتنع أبدأ بأن المازوت قد نفذ منذ مساء الأمس .
(5)
بدونعنوان
عاد إلى بيته سعيداً و ابتسامة عريضةترتسم على شفتيه ...
لقد صاد أخيراً سمكة من النهر الميت .