الـــرئــيس الشــهــيد ..وذاكــــــرة الــتاريــخ
- أظهرت وثائق التحقيقات التي أجراها محققون من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي 'اف بي آي' مع الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين الذي أغتُيل عام 2006 علي أيدي الغزاة والعملاء من الجواسيس أنه كان قائداً نبيلاً فريداً من نوعه أحب بلاده وأمتة وقوميتة وعروبتة هذا ما أظهرته وثائق التحقيق الخاصة التي نشرت بعض تفاصيلها صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية منذ شهوروهي خاصة بالأرشيف القومي الأمريكي والتي قرر الأفراج عنها وهي محصلة لسلسلة من اللقاءات وجلسات التحقيق التي أجراها "جورج بيرو" وهو أحد ضباط المباحث الأمريكية مع الرئيس الشهيد وهي تعتبر تجسيداً حياً لملامح وحياة هذا الرجل والتي أراد لها الأحتلال وعملائه من الأذناب المستعرقين أن يلطوخوا تاريخه العظيم الحافل بالمواقف القومية والعربية العظيمة فارتدت سهامهم الي صدورهم فحصحص الحق ونطق الأعداء بما لا يعجب السفهاء والعملاء ، لقد قتلوه العملاء في ليلة ظلماء تولدت فيها الخطايا القذرة بين دولة آلافك الأمريكي ويمثلها الشيطان الأكبر بوش فرعون العصر مع نوايا الشر من أحفاد أبو لؤلؤة المجوسي لاسكات صوته الرافض بقوة العجز العربي أمام قوي الإستعمار الأمريكي والصهيوني ولم يرضي لنفسه أن يكون متخاذلا يقف موقف الأقزام الذين تواروا عن أعين شعوبهم خجلاً وخوفاً ولن يرحمهم التاريخ فان للتاريخ ذاكرة فولاذية وسوف يأتي اليوم الذي تتحدث فيه الأجيال المتعاقبة عن أسطورة هذا الرجل الذي لم يكن يشغله في خضم مؤامرة قتله سوي ما وصل إليه حال العراق وأبنائه وقد جاء هذا اليوم فعلا ولم يتاخر كثيراً ، ولمزيد من التشفي والغيله أقام العميل جواد " نورى " المالكي رئيس وزراء مماليك الإحتلال حفل زفاف إبنه فى ذات ليلة تنفيذ الحكم التي أحياها خصيصا لهذه المناسبة ولم تشأ هذه الحكومة العميلة حكومة الغدرو الخسة والنذالة أن يمر هذا العام دون تأكيد علي خيانتها لامتها وشعبها وتبعيتها لعصابة اللوبي الصهيوني وكل حاقد وكاره للعرب والمسلمين ولكن يشاء القدر أن يتحول هذا اليوم الى عرس عربي وشعبى وأصبح صدام حسين مثلاً لكل شرفاء الأمة وشهيداً ورمزاً وبطلا متحديا وشامخاً للإمبريالية الأمريكية والأحقاد الصهيونية والأطماع الفارسية ومضي الزعيم شهيداً بعد أن حاكم جلاديه وأرعبهم وكان صلبا مرفوع الهامة كما كان أثناء محاكمته التي ظل فيها شامخا متمسكا بمبادئ عروبتة وقوميته رافضا مساومات الأعداء له لوقف المقاومة أو تهدئتها بعد أن ألهبت مقاومة رجال وأبطال العراق جسد الإحتلال رافضا الإعتراف بما أسموه العراق الجديد ، وكما ارعبهم حياً فاليوم يرعبهم وهو في قبره الي الدرجة التي أصدرت فيه الحكومة العميلة تعليماتها الي محافظة صلاح الدين بمنع المواطنين وطلاب المدارس من زيارة قبرالرئيس الشهيد حتي لا يتحول مزاراً شعبيا وإستلهام روح التصدي والمقاومة ، لقد كان عفيفاً كريماً مع أبناء جلدته من زعماء الأمة العربية وبقدر ما كان يعلم الكثير عن أدوارهم في مساعدة مغول العصرإلا انه لم يمس أيا منهم بكلمة واحدة وظل علي العهد الي أخر لحظة في عمره يهتف باسم العروبة والعراق وفلسطين والأمة العربية وهو الرافض لكل أشكال المقايضة لرفع الحصار عن العراق عام 1993 بالمبادئ وقال لن نبيع مبادئنا برغيف خبز مغموساً بالمذلة من الإستعمار ، لقد كان هذا القائد رجلاً من طراز فريد لم يخشي لحظات الموت بل هون علينا هذه الحقيقة ما أحلي هذا الموت ولكن موت الأبطال في شموخ وعزة وكرامة كما الأشجار تموت واقفة أنها لحظة فاصلة ولكنها زاخرة ومليئة بالعبر وكان في شموخه فريدا حين راح بإيمانه اليقيني يعيش ما تبقي له من لحظات وكأنه يدون في سجل تاريخه صفحه من صفحات شموخه وإيمانه الذي لا يتزعزع لقد نسج من صموده أسطورة كأساطير بابل وأصبحت حياته واستشهاده ملحمة من ملاحم بلاد الرافدين لقد اردوا قتله وظن الخاسئون انه سينتهي لكنهم نسوا أنك ولدت ولادة جديدة خالدة كرسالتك التي أثبت بها كيف يقاوم ويموت الأبطال من أجل أوطانهم وشعوبهم لقد أضاف السفهاء وساماً علي صدر هذا الرجل وصدر تاريخه وشعبه وسجل للتاريخ أنصع وثيقة لمناضل ومحارب ومقاتل سقط من علي صهوة جواده مترجلا وليعلم الذين ظلموا أن إستشهاد الرئيس صدام حسين سوف يكون نبراسا لخطي المقاومة العراقية بكل طوائفها القومية والإسلامية والبعثية من جديد وأن هذه الجريمة في حق التاريخ لن تزيد المقاومة إلا قوة وإنتشاراً وتطورا كما ونوعا حتي خروج هؤلاء الأوغاد الغزاة المحتلين وأذنابهم المستعر قين وصدقت هذه الرؤية في اتساع رقعة المقاومة في عموم العراق وشهدت هذه المقاومة عمليات نوعية واسعة النطاق ضد المحتل وأذنابه كما شهدت المقاومة ولادة وإنبثاق فجر جديد من أبطال هيئة القيادة العليا للجهاد والتحريرلاكمال مسيرة الرئيس الشهيد الذي أصبح معينا لاينضب لابناء المقاومة المجاهدين ولقد نال صدام حسين وسام الشهادة كما نالها الشهيد الشيخ المجاهد عمر المختار والذي قال مقولته الشهيرة نحن لن نستسلم ننتصر اونموت تلك كانت أمنيته وسيبقي الرئيس الراحل الخالد شيخ المجاهدين شهيد العصر ابوالشهداء صدام حسين ورفاقه الأبطال الشهيد برزان التكريتي والشهيد طه ياسين رمضان والشهيد عواد البندر وكل شهداء العراق الذين يزيدون بأرواحهم وأنفسهم في انصع صفحات التاريخ بينما الغزاة والأذناب المستعر قين سيذهبون الي مزبلة التاريخ تزروهم الرياح ، لقد خاض المجرم بوش حربه علي العراق أملاً في القضاء علي أفكارك ومبادئك ولكنه هـُزم وفشل وفشلت إدارته وخسر الحرب وحلت الهزيمة بقواته وها هم ينتحرون علي أسوار بغداد كما قالها الزعيم ووصول قتلي فرعون الي أمريكا كل يوم ، لقد خسر الأرعن الصغير بوش الحرب في العراق ودخل سريعا الي مزبلة التاريخ بفضل إنتصارات المقاومة التي أعـد لها القائد الرئيس الشهيد أبو الشهداء وها هي المقاومة باتت تؤتي ثمارها وتضع شروطها وتجبر الغزاه علي التفاوض ، سلاما عليك يا أبن الحسين يا سيد شهداء العصر وسلاما عليك يوم ولدت ويوم أن قتلوك غدراً ويوم أن تبعث شهيداً فما أحوجنا اليوم اليك أيها الزعيم ولامثالك من الرجال فقد ضجت الساحة اليوم باشباه الرجال والمتوسلين ممن خانوا الأمة وباعوا القضية و ضمائرهم للشيطان وللتاريخ دروس وسوف نسمع ونشاهد الكثير .
الـــــوعـــي الـعــربـي
http://www.alarabi2000.blogspot.com
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزاق الجزائري
