سؤالي الثامن
كيف ترى مسألتي الرمز والتعمية والغموض في كتابة القصة؟


سادت فترة من فترات التسعينيات السريالية التي كانت القصة فيها نقاط وحروف مبعثرة، وتكاد ترى القصة كلمات خمس أو ست، لكنها منثورة في صفحة كاملة. كنت أرى هذا النوع في بعض الصفحات الأدبية في بعض الصحف، ورأيته في مجموعات.
هذا غموض يشوبه غموض؛ لأن هذا فن تشكيلي أكثر من كونه قصة أدبية.
وهناك الغموض الذي مداره عدم تتابع السرد، وهذا ليس بغموض؛ لأن القارئ بأدني جهد يستطيع متابعة السرد وفق قراءته.
وهناك غموض ينشأ من إحساس الكاتب إحساسا عاما بفكرته لكنه لا يملك أدوات إخراجها، وهذا النوع يمكن أن يجد فيه القارئ المتذوق بعضا من الوضوح.
وهناك غموض منشؤه اللغة باستخدام الصيغ الغريبة والتراكيب الغريبة، وهذا يحتاج إلى اعتياد ليزول إحساس الغموض.
و...
وبصفة عامة لا يوجد ذلك النوع من الغموض الذي لا يستطيع القارئ امتلاك مفتاح ما لحله بدرجة من الدرجات.