سؤالي الأول
ترى ما الباعث لك على كتابة القصة؟ وما الذي يشد اهتمامك في ذات الكتابة؟
***
ترى ما الباعث لك على كتابة القصة؟

البدء ليس بدءا واحدا، إنما هو متعدد الروافد.
كيف؟
بدأت القراءة كسيل جارف أخذني إلى كل مكان، واستمرت بي في وادي الأدب زمنا امتد سنوات، فأدى هذا البقاء إلى مخزون هائل من التعبيرات والفكر والصور و... إلى آخر عناصر الفكرة الأدبية.
وقبل ذلك كان حب سماع الحكايات من أمي وجيراننا الكبار، وأثناءه كانت حواراتي مع الأصحاب حول قصص حياتهم.
أدى كل ذلك إلى وجود مادة القصة، وإلى تفتح شهية البوح في مختلف أثوابه من فكرة وخاطرة ومقال وقصة ومسرحية.
وبدأت الإخراج البوحي النفثي في القصة القصيرة، وأنهيت كشاكيل كثيرة منها، وكانت القصة القصيرة تحاكي قصص السباعي ويوسف إدريس ومن حذا حذوهما في الطول المفرط،. وكان موضوعها نفسي ومن حولي.
وبدأت أعرض أعمالي على الصحف المحلية صاحبة الحيز المحدود؛ مما أدى إلى الدخول إلى الأقصوصة التي وحدتها السطر وليس الصفحة.

وما الذي يشد اهتمامك في ذات الكتابة؟

الذي يشد اهتمام الكاتب كثير متعدد يختلف من مرحلة إلى أخرى.
كيف؟
يبدأ الأمر إعلانيا، أي يحاول أن يثبت لمن حوله ولمن يهمه أنه يكتب. وقد يزامنه نقل أفكار من يقرأ لهم، وقد ينفصل عنهم.
ثم تحدث نقلة فيبدأ في التأريخ غير المباشر لحياته كأحداث، ثم يتطور فيؤرخ حياته كأفكار واهتمامات، ثم ينضج فيحاول قيادة القراء إلى قضايا يراها واجبة الظهور.
وكل هذا مررت به، وكان يشكل اهتماما في مرحلته.