جزيل الشكر للأخت الفاضلة بنت الشهباء ..
من حيث إشارتك للخطأ فإجابتك صحيحة..
أما ما تفضلت به من شرح فهو مذهب سيبويه
وبعض أئمة النحو واللغة و هو -في رأيي- لا يعدو كونه تبريرا لرواية خاطئة (قد لا تكون صدرت عن الشاعر وإنما حُرِّف بيته بتطاول الزمان وأخطاء الرواة) ..
وهاهو المبرد يقول في المقتضب:
فأما قوله:
تواهق رجلاها يديه ورأسه
فمن أنشده برفع اليدين فقد أخطأ؛ لأن الكلام لم يستغن،
ولو جاز لجاز: ضارب عبد الله زيدٌ؛ لأن من كل واحد منهما ضرباً.
----
و صيغة السؤال واضحة في التأكيد على الخطأ حيث
أنني أشرت إلى مؤاخذة المعري لأوس على ذلك البيت
وكان ذلك في رسالة الغفران قائلا:
وكان في عزمي أن أسألك عمّا حكاه سيبويه في قولك:
تواهق رجلاها يداه، ورأسه**لها قتبٌ خلف الحقيبة رادف
فإنَّي لا أختار أن ترفع الرِّجلان واليدان، ولم تدع إلى ذلك ضرورةٌ،
لأنِّك لو قلت: تواهق رجليها يداه لم يزغ الوزن؛ ولعلَّك
إن صحَّ قولك لذلك أن تكون طلبت المشاكهة، وهذا
المذهب يقوى إذا روي: يداها بالإضافة إلى المؤنَّث،
فأمَّا في حال الإضافة إلى ضمير المذكَّر فلا قوَّة له.
ومع هذا فعلامتك كاملة أديبتنا الفاضلة بنت الشهباء
شكرا لك