سلام الله عليك من جديد أخي الكريم
خليد خريبش
ورحمته جل جلاله وبركاته
وبعد ...
أحييك في البدء بتحية الإسلام الخالدة، وهي كلمات طيبات أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين، لا تظلم منه شيئاً يسيراً أو كثيراً ...
ثم لك ألق الشكر السني وعبق التقدير البهي على مبادرتك الحثيثة إلى إجابة دعوتي المتواضعة من خلال مد جسر هذا اللقاء الحواري المزهر في رحاب المربد الزهراء، ولك ذات الشكر وعين التقدير على ما جدت به كريماً جواداً، ولم تضن به من وميض حروف إجاباتك المشرقة، وأريج كلماتك المورقة، والحق أنك أثنيت على كل سؤال بما هو أهل له من الإجابة، والتي لا أرى أهل المربد الكرام إلا وقد استقر رأيهم مجمعين بلسان واحد بعد الفراغ من قراءة إجابة كل سؤال على عبارة: حبَّذا المزيد ثم المزيد ...
لقد سرت في الذي نثرته مسهباً ومقتضباً حول جملة من قضايا أدب القصَّة سيرة زهير بن أبي سُلمى، الذي كان لا يمدح المرء إلا بما هو أهل له دون إفراط أو تفريط، وبغير زيادة أو نقصان، ولا شك في أن إبحارك من إجابة إلى إجابة كان آسراً في يمِّ هذا اللقاء الحواري الشيق الآسر، ومن المؤكد أن ترحال أهل المربد الأزاهر وسائر القراء الزائرين الكرام بين مباني كلماتك ومعانيها كان من جنس ما يبعث المرء على مواصلة الرحلة إلى منتهاها بذاك الشعور الجذابِ الساحرِ، وعسى أن يكون الجميع قد لاحت له في ما تم بسطه من أسئلة وإجابات جملة من المنارات، أو عثر على ما أثلج صدره من مفيد وخصب الإشارات على امتداد أطوار هذا اللقاء الحواري المزهر ...
وإلى لقاء حواري جديد قادم بإذن الله جل جلاله
حياك الله