*
لقاء حواري مع الأخ الكريم
مصطفى البطران
*
بارك الله بك أيها الأخ المغربي وسدد خطاك
أتساءل أخي الكريم أين نحن من مدراس النقد العربية؟ وأين نحن من أسس النقد العربية؟؟؟
وأين نحن من الخطاب النقدي العربي البنّاء والفاعل والمؤثر؟
أسئلة تبحث عمن يغوص ويسبر الأغوار، ليطلعنا على نفائس الأسرار بعد جهد وعناء وإصرار ...
كل الشكر لك أستاذنا الجليل، كم أتمنى أن لا يطول الانتظار كلنا بحاجة أن ندقق ونمحص وننظر بأناة وروية، لا أن نقلد ونتّبع ...
مصطفى البطران
*
أما قبل ...
فهذه أسئلتي الحوارية أبسطها شامات على جبين هذه الصفحة المربدية المشرق، وأستهلها بالعبارات التمهيدية التالية:
أهدي إليك حروف استفهاماتي مسبوقة بتحية الإسلام الخالدة، وأرسلها محلقة مستبشرة في سماء المربد المزهر، وجوادة بأريجها الباسم البهي، وغير بخيلة بشذاها السني في أرجاء هذا الرياض المربدي البهيج الندي ...
*
وبعد ...
أستهل هذا المقام الحواري الأزهري بالعتبة البيانية التالية:
للحرف العربي العتيق نبض جميل
لهذا الكائن اللغوي الحي أصوات، وأصداء، ونبر أصيل
ثم كيف بألق الخيال؟ وكيف بطعم الواقع؟
أحقا لن تفيد الكلمات المخطوطة والمسموعة في شيء يسير أو كثير؟
وكيف بالإنسان إذ يسير في ركاب الحق والخير، وقد نأى بنفسه بعيدا عن الباطل والشر، وتبرأ من شرور أهوائه ومن متاهات
العبث، ومن كل أمر هزيل؟
ثم كيف بحال المرء إذ يسعى وحيدا في القيظ، يمشي ويمشي ثم يمشي غريباً لا يريد إلا الإصلاح ما استطاع إليه سبيلا، وينادي
بكلماته وبأعلى صوته في قومه الرحيل الرحيل؟
*
سؤال قبل الأسئلة
إذا سأل أهل المربد الأزاهر قائلين: من هو مصطفى البطران، فما عساها تكون الكلمات التي ستجيبهم بها شعراً ونثراً؟
علامة استفهامي الأولى
ترى هل يقدِّر الكتاب والشعراء العرب المسلمون اليوم حروف اللغة العربية الفصيحة حق قدرها؟
علامة استفهامي الثانية
كيف كان مستهل الكتابة لديك، وما أثر ما تستقبله بالقراءة من أدب في ما تكتب؟ ثم ما عساها تكون مجالات كتاباتك وقراءاتك؟
علامة استفهامي الثالثة
إن لمتابعتك الدقيقة لما يبسطه أهل المربد من مشاركات، حسب ما أرى، مقاماً محفوظاً في ما تكتب، ما السر يا ترى في هذه السمة الغالبة على كتاباتك في رحاب المربد الزهراء؟
علامة استفهامي الرابعة
هل لنا أن نعرف الأدباء والنقاد العرب، الذين قرأت لهم أكثر من مرة، وما عنوان أول عمل أدبي، وأول عمل نقدي قرأتهما؟
علامة استفهامي الخامسة
ما طبيعة الإبداعات التي تجد لها في نفسك أصواتاً وأصداء متفردة، وما الذي يبعث منها في ذاتك الرغبة في الكتابة والشوق الدائم إليها؟
علامة استفهامي السادسة
ترى هل ممارسة فعل الكتابة وفعل القراءة، في نظرك، هما في حاجة إلى تنظيم ونهج يجب أن يعتمد من قبل الكاتب والقارئ بصرامة؟
علامة استفهامي السابعة
كيف ترى اليوم حال الأدب والأدباء، ناثرين كانوا أم شعراء، وكيف تنظر إلى حال النقد الأدبي العربي والنقاد العرب في البلاد العربية؟
علامة استفهامي الثامنة
ما الذي يعنيه الأدب القديم بالنسبة إليك، ثم هل استطاع الأدباء والنقاد المحدثون أن يأتوا بما لم يأت به الأولون؟
علامة استفهامي التاسعة
هل ثمة من رابط قوي وعميق بين ما خلفه القدماء من أعمال أدبية ونقدية، وما شهده العصر الحديث من أدب ونقد؟
علامة استفهامي العاشرة
ما هو في اعتقادك حظ الخيال ونصيب الواقع مما ينثره وينظمه الكتاب والشعراء العرب المعاصرون؟
علامة استفهامي الحادية عشرة
ترى هل لسيرة الكتاب والشعراء الذاتية من أصوات وأصداء تسكن قلب أعمالهم الأدبية والنقدية؟
علامة استفهامي الثانية عشرة
ما حظ الصبي مصطفى البطران من كتاباتك؟ وما هي تجلياته في قراءاتك؟
علامة استفهامي الثالثة عشرة
في رأيك ما نصيب الأحلام والرؤى المنامية من كتابات الناثرين والشعراء العرب على حد سواء في العصر الحديث؟
علامة استفهامي الرابعة عشرة
كيف تصف ما تشتمل عليه مكتبتك الخاصة؟ وما هي عناوين أعز الكتب لديك؟
علامة استفهامي الخامسة عشرة
كيف ينتقي الأدباء عناوين أعمالهم النثرية والشعرية على حد سواء؟ وما قيمة العنوان في نظرك؟
سؤالي الأخير
هل ثمة من سؤال أو أسئلة كنت تترقب أن أبسطه أو أبسطها في رحاب هذا اللقاء الحواري، فلم أهتد إليه أو إليها؟ ما عساه أو عساها تكون؟ وما هي إجابتك عليه أو عليها؟
هذا سرب حروف حوارية أرسلته محلقاً شادياً في سماء المربد المشرقة، عسى أن يتقبل القارئ الكريم شدو تلك الحروف وتحليقها بقبول حسن ...
في انتظار إجاباتك مسهبة ومقتضبة
حياك الله
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
