*
لقاء حواري مع الأخ الكريم
أحمد العسكري


*
أدمانيَّ الهجرُ ويحَ الحادِثـــــات ألا
أدمانيَّ القربُ من أهلي ومن بلدي
*
معلقٌ في خطوط الطول أذرعُها
ذرع الغريب وأحدو بالهمــــومِ حـــدي
*
وأسألُ النَّاس عنِّي هل تُرى وَجَدُوا
حــلاً لعقـــدي وتأويلاً لِمُعتقَـــــدي
*
مالي تُكسِّرُني المــــرآة حين تَــــرى
وجهي أتِلكَ الشظايا حاضري وغدي
*
لو قُلتُ شعراً يُصَمُُّ الخلقُ أجمعهُم
وإن سَكَتُّ يصيحُ الناسُ بي أعِــدِ
"سينٌ من النَّاس"
شعر
أحمد العسكري
*
قبل أن أبسط أسئلتي الحوارية شامات على جبين هذه الصفحة المربدية المشرق، أستهل علامات استفهامي بالحروف التمهيدية التالية:
بعد إهدائك حروف هذه الدعوة إلى هذا اللقاء الحواري، وقبل أن أرسل أسئلة هذا اللقاء محلقة بأريج زهرها الباسم، وشذا ورودها السنية في أرجاء هذا الرياض المربدي البهيج السني، أستهل هذا المقام الحواري الأزهري بالبدء التالي:
للحرف العربي العتيق نبض جميل
لهذا الكائن اللغوي الحي أصوات، وأصداء، ونبر أصيل
ثم كيف بألق الخيال؟ وكيف بطعم الواقع؟
أحقا لن تفيد الكلمات المخطوطة والمسموعة في شيء يسير أو كثير؟
وكيف بالإنسان إذ يسير في ركاب الحق والخير، وقد نأى بنفسه بعيدا عن الباطل
والشر، وتبرأ من شرور أهوائه ومن متاهات العبث، ومن كل أمر هزيل؟
ثم كيف بحال المرء إذ يسعى وحيدا في القيظ، يمشي ويمشي ثم يمشي غريباً لا يريد إلا الإصلاح ما استطاع إليه سبيلا، وينادي
بكلماته وبأعلى صوته في قومه الرحيل الرحيل؟
*
وبعد ...
جميل ما قرأته لك أخي الكريم أحمد من نبضات شعرية صادقة...
جميل جدا ما صادفته في صدفاتك الشعرية من كنوز ثمينة، وما عثرت عليه فيها من حروفك الرشيقة البليغة المتألقة...
جميل حقاً ما تحرص على إشراك قراء صفحات المربد الزاهر في تذوق جوهره، والنفاذ إلى عمقه، والإقتراب من حقيقته...
سؤال قبل الأسئلة
إذا سأل أهل المربد الأزاهر: من هو أحمد العسكري جملة وتفصيلا، فبما عساك تجيبهم شعراً ونثراً؟
سؤالي الأول
كيف ترى اللسان العربي المبين؟ وكيف هو حال الشعر العربي المعاصر؟
سؤالي الثاني
ترى هل بلغ الكتاب المطبوع اليوم المكانة اللائقة به في العالم العربي الإسلامي؟
سؤالي الثالث
هل الأدب بالفعل عبارة عن أجناس أدبية، أم أنه الأدب وكفى؟
سؤالي الرابع
هل ثمة أبواب أدبية ونقدية عربية لم تطرق بعد؟
سؤالي الخامس
كيف ترى الرسالة الخطية المتبادلة بين الأدباء؟
سؤالي السادس
ما هي العناوين التي بقيت راسخة في ذهنك بعد قراءاتك الشعرية والنثرية؟
سؤالي السابع
ترى هل يقوم العنوان مقام النص المكتوب؟
سؤالي الثامن
ما القيمة الأدبية والنقدية التي تنطوي عليها الصورة الملتقطة بآلة التصوير بالمقارنة مع الصورة الشعرية والمشهد النثري؟
سؤالي التاسع
ما هو آخر كتاب، أو آخر مكتوب قرأته، وما هو تلخيصك لمحتواه في كلمات معدودات؟
سؤالي العاشر
هل بالفعل صار أدب الرواية ديوان العرب في العصر الحديث بدلا من الشعر؟
سؤالي الحادي عشر
كيف تنظر إلى ضمير المتكلم "أنا" في الأعمال الأدبية؟

سؤالي الثاني عشر
ما حظ الإلقاء الشعري من اهتمام وعناية الشعراء العرب في الظرف الراهن؟
سؤالي الثالث عشر
هل سبق لك أن صادفت في قراءاتك سيراً ذاتية شعرية؟
سؤالي الرابع عشر
أما زلت تذكر مستهل ما كتبت من شعر ونثر؟ هلاَّ جدت على أهل المربد الزاهر بباقة شعرية أو نثرية مما تذكر؟
سؤالي الخامس عشر
ترى ما نصيب تجليات الصبي أحمد العسكري في كتاباتك الأدبية نثرها وشعرها؟
سؤالي الأخير
هل من سؤال أو أسئلة لم أهتد إلى بسطها في هذا المقام؟ ما عساه يكون السؤال أو تكون الأسئلة؟ وما عساها تكون إجابتك عليه أو عليها؟

هذا سرب حروف حوارية أرسلته محلقاً شادياً في سماء المربد المشرقة، عسى أن يتقبل القارئ الكريم شدوها وتحليقها بقبول حسن ...
في انتظار إجاباتك مسهبة ومقتضبة
حياك الله

د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

aghanime@hotmail.com