جلست تُحدثني حديثاً طيبا
بلسانها الممزوج لحناً أطيبا
عن شاعرِ كتب القصيدة مبدع
فيقرب الاقصى ويُقصي الأقربا
عن شاعرِ رسم المداد بصفحةٍ
ليترجم الأشواق حرفاً مُعربا
فسألتها عنوانـــــــها من أهلها
وحديثنا عـــــــن أمرها قد أطنبا
همست عيوني في عيونها تارةً
وتحدثت أخـــــرى حديثاً مسهبا
في بحر عينيها قصيدة عاشقِ
فركبت في بحر القصيدة مركبا
في بحر عينيها سفينتي أبحرت
فتقلبت فــــــــــي موجها وتقلبا
قد أقلقت في دفء عينيها وقد
طافت بشرقِ ثم سارت مغربا
وبلغت من طبق الغرامُ خصاصتي
فعزفت عن أكلِ وعفت المشربا
وبلغتُ عطفاً عـــــدت أشعر أنني
كمسافر بلغ المضارب متعبــــــا
قالوأ وما تختار قلت لسائلي
أخترت لي قلب الحبيبة مكتبا
ولد الزمــــــــــان فأقبلت أيامهُ
وتمخض الأمس القريب فأنجبا
وتبسم اليوم الجديد وغادرت
الآمه أن شاء أمسي أو أبى
وتركت أيامي الحزينة هارباً
فوجدتُ في كنف الحبيبة مهربا
لبست ثيابُ الفجر فانتحر الدجى
أذ مزقت ثوبـــــــــاً قديماً متربا
فعلى ضفاف النهر تسبح أغنيه
وعلى الأزاهر بسمة فوق الربى
فنسيت أحياء المدينة كلها
من طار في جو المدينة أو دبا
ونقلت أحداث اللقاء قصائداً
شاع الحديثُ قصائداً وتسربا