حُلُمي جنونُ حبيبتي
*****
غََضِِبَتْ لحُلمٍ قد جرَى بمَنَامـي
وكأنَّ لي أمراً علَـى الأحـلام ِ
ومَضتْ تُعاتبُني وطََعْمُ عتَابِهـا
مرٌ .. بطعمِ الشَّـكِ و الأوهَـامِ
فتخَيَّلَتْ أنـي شُغِلْـتُ ُبغَيرِهَـا
والحُلمُ حَقَّقَ رَغبتي و مَرامـي ِ
هي غِيرةُ امرأةٍ ٍوبعضُ جُنونِهِا
شِّعرٌ وبَعضُ فنونِهَـا إلهامـي
وتهامَستْ غَضَبَاً عَن الطيرِ الذي
قد زارَ عُشي لَحظـةَ استسـلامِِ
ومَن التي دَخَلَتْ وكيفَ تَرَكْتُهَـا
ومَن التي غَرِقَتْ ببَحرِِ غرَامـي
ومَن التي سَكِرَتْ بنجوَى شَاعِرٍ
وشذا الربيـعِ ورِقَّـةِ الأنسَـامِ
سَأَلَتْ وكَم سَأَلَتْ وكان جوابُهـا
حُكْمَـاً بِـلا نقـضٍِ ولا إبـرَامِ
لولاكَ تَعرفُهَا وتَسمَـعُ صوتَهَـا
ما غادَرَتْ ليـلا بـلادَ الشَّـامِِ
ما سَافَرَتْ والشَّوقُ مِلءُ عيونِها
ونُعومَةُِ الأنثى وبَعـضُ كَـلامِ
قالَتْ وكَم قالَتْ وفـي أقوالِهـا
ظُلـمٌ بَـدا وتأهُـبٌ لخِصَـام ِ
وتَمَنَّعَـتْ مِنِّـي كَمُهْـرٍ شَـارِدٍ
فأبَيْـتُ إلا أن أشُـدَ لِجَـامـي
نَفَرَتْ بخدَيهـا فمِلْـتُ لثَغرِهَـا
وعلى الشِفاهِ تَحيتي وسَلامـي
واستَسلَمَ الدُرَّاقُ حينَ ضَمَمْتُـهُ
طِفلاً رَضيعاً شَبَّ بعـدَ فِطَـام ِ
ولثَمْتُهُ شَوْقَا ..ً فسَـالَ َتشوقـا
وبَكى لهَجْـرٍ مؤلِـمٍ أو دامـي
وبَدَتْ تُداعِبني وصوتُ حنينِهـا
كالنايِ مِن خَلفي ومِـن قُدَامـي
قالَتْ أفي حُلُمٍ أعيـشُ أمَ اننـي
أنسَيْتُكَ الأحـلامَ بعـدَ هُيَامـي
وتثَاقَلَتْ سَكْرَى وقد لاحَ الهوَى
وتَلاقـت الأكمـامُ بالأكـمَـامِ
فحَمَلْتُ قلبَينَا وفـي مِحرابِهـا
صَلَّيْتُ في شَّوقٍ وبعـدَ صِيـام
وطلَبتُ توبَتها بـأن لا تَفتـري
يَومـاً إذا امـرأةً رأتْ بمنَامـي
ثـروت سـلـيـم