النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: التقوى ( * )

  1. #1 التقوى ( * ) 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    المعنى اللغوى : قال فى المصباح : وقاه الله السوء وقاية حفظه .. والوقاء مثل كتاب كل ما وقيت به شيئاً ، وروى أبو عبيد عن الكسائى الفتح فى ( الوقاية ) و (الوقاء) أيضاً و ( اتقيت ) الله ( اتقاءً ) و ( التقية ) و (التقوى ) اسم منه والتاء مبدله ، من واو والأصل (وقى) أهـ . ( 1 )

    المعنى الشرعى : اختلفت تعبيرات العلماء فى تعريف التقوى مع أن الجميع يدور حول مفهوم واحد ، وهو أن يأخذ العبد وقايته من سخط الله عز وجل وعذابه ، وذلك بامتثال المأمور واجتناب المحظور .
    قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه، فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك ، وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه .. تارة تضاف التقوى إلى اسم الله عز وجل ، كقوله تعالى : ( وَاتَّقُوا ْاللّه َالَّذِي َإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) .. ( المائده : 96 ) .. ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّه َوَلْتَنظُر ْنَفْسٌ مَّا قَدَّمَت ْلِغَد ٍوَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) .. (الحشر : 1 ) .
    فإذا اضيفت التقوى إليه سبحانه وتعالى فالمعنى اتقوا سخطه وغضبه وهو أعظم ما يُتقى ، وعن ذلك ينشأ عقابه الدنيوى والاخروى ، قال تعالى : ( وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ ) .. ( آل عمران : 28 ) .
    وقال تعالى : ( هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْل ُالْمَغْفِرَةِ ) .. ( المدثر : 56 ) .. فهو سبحانه أهل ان يُخشى ويُهاب ويُجل ويُعظَّم فى صدور عباده ، حتى يعبدوه ويطيعوه ، لما يستحقه من الإجلال والإكرام ، وصفات الكبرياء والعظمة وقوة البطش .. وفى الترمذى عن انس عن النبى صلى الله عليه وسلم فى هذه الاية : ( هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى ) قال الله تعالى : ( أنا أهل التقوى فمن اتقانى فلم يجعل معى إلهاً أخر فأنا أهل أن أغفرله ) ( 2 ) ، وتارة تضاف التقوى إلى عقاب الله ، أو إلى مكانه كالنار ، أو إلى زمانه كيوم القيامة ، مثل قوله تعالى : ( وَاتَّقُوا ْالنَّارَ الَّتِي أُعِدَّت ْلِلْكَافِرِينَ ) .. ( آل عمران : 131 ) ، وقوله تعالى : ( فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ) .. ( البقره : 24 ) ، وقوله تعالى : ( وَاتَّقُوا ْيَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ) .. ( البقره : 281 ) ، وقوله تعالى : ( وَاتَّقُوا ْيَوْماً لاَّتَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْس ٍشَيْئاً ) .. ( البقره : 48 ) .
    ويدخل فى التقوى الكاملة فعل الواجبات وترك المحرمات والشبهات وربما دخل فيها بعد ذلك فعل المندوبات وترك المكروهات .. قال تعالى : ( الـم~ (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْب َفِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِين َيُؤْمِنُون َبِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة َوَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) والَّذِينَ يُؤْمِنُون َبِمَا أُنزِلَ إِلَيْك َوَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ) .. (البقره : 1 – 4 ) .
    قال ابن القيم رحمه الله :
    وأما التقوى فحقيقتها العمل بطاعة الله إيماناً واحتسابا ، أمراً ونهياً ، فيُفعل ما أمر الله به إيماناً بالأمر وتصديقاً بوعده ، ويُترك ما نهى الله عنه إيماناً بالنهى وخوفا من وعيده ، كما قال طلق بن حبيب : ( إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى . قالوا : وما التقوى ؟ قال : أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله ، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله ) .
    قال الشيخ أحمد فريد : وهذا من أحسن ما قيل فى حدِّ التقوى ، فإن كل عمل لا بد له من مبدأ وغاية ، فلا يكون العمل طاعة وقربة حتى يكون مصدره عن الإيمان فيكون الباعث عليه هو الإيمان المحض لا العاده ولا الهوى ولا طلب المحمدة والجاه وغير ذلك ، بل لابد أن يكون مبدأه محض الإيمان وغايته ثواب الله وابتغاء مرضاته وهو الإحتساب .
    والتقوى فى القرأن : تطلق على ثلاثة اشياء : أحداهما بمعنى الخشية والهيبة : قال تعالى: ( وَإِيَّاي َفَاتَّقُونِ ) . ( البقرة : 41 ) وقال تعالى : ( وَاتَّقُوا ْيَوْمًا تُرْجَعُون َفِيه ِإِلَى اللّهِ ) .. ( البقرة : 281 ) .
    والثانى بمعنى الطاعة والعبادة قال الله تعالى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ) .. ( أل عمران : 102 ) ، قال ابن عباس رضى الله عنهما : ( أطيعوا الله حق طاعته ) ، وقال مجاهد : هو أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر .
    والثالث : بمعنى تنزيه القلب عن الذنوب ، فهذه هى الحقيقة عن التقوى دون الأولين ألا ترى أن الله تعالى يقول ( وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) .. ( النور : 52 ) ذكر الطاعة والخشية ثم ذكر التقوى ، فعلمت أن حقيقة التقوى معنى سوى الطاعة والخشية ، وهى تنزيه القلب عما ذكرناه .
    ثم قالوا : منازل التقوى ثلاثة :
    تقوى عن الشرك وتقوى عن البدعة ، وتقوى عن المعاصى الفرعية ، ولقد ذكرها الله تعالى فى أية واحدة وهى قوله جل من قائل : ( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ْإِذَا مَا اتَّقَوا ْوَّآمَنُوا ْوَعَمِلُواْ الصَّالِحَات ِثُمَّ اتَّقَوا ْوَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ .. ) .. ( المائده : 93) .
    فالتقوى الأولى عن الشرك ، والإيمان الذى فى مقابلتها التوحيد ، والتقوى الثانية من البدعة ، والإيمان الذى ذكر معها إقرار عقود السنة والجماعة ، والتقوى الثالثة عن المعاصى الفرعية ، ولا إقرار فى هذه المنزلة فقابلها بالإحسان وهو الطاعة والاستقامة عليها ، فتكون منزلة السنة ، ومنزلة استقامة الطاعة .
    قال ( 3 ) : وأنا وجدت التقوى بمعنى اجتناب فضول الحلال ، وهو ما روى فى الخبر المشهور عن النبى صلى الله علية وسلم أنه قال : (إنما سمى المتقون متقين لتركهم ما لا بأس به حذراً عما به بأس ) .
    ومن الناس من يتقى الكفر وكبائر الذنوب إلا إنه لا يتورع عن الصغائر ولا يكثر من النوافل ، فلا شك أنه أقرب للنجاة لقول الله عز وجل : ( إِن تَجْتَنِبُوا ْكَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُم ْسَيِّئَاتِكُم ْوَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا ) .. ( النساء : 31 ) وقوله صلى الله علية وسلم : ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ) .
    فالتقوى الحقيقية هى أن يجتهد العبد فى ترك الذنوب كلها صغارها وكبارها ، ويجتهد فى الطاعات كلها الواجبات والنوافل ما استطاع ، لعل كثرة النوافل تعوض ما قد يعرض من تقصير وإجتناب الصغائر يجعل بين العبد وبين الكبائر جنة حصينة كما قال عز وجل : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) .. ( التغابن : 16 ) ، فمثل هذا يستحق اسم المتقى ، واجتهاده فى الطاعات كلها من الواجبات والنوافل وترك المعاصى ما استطاع من كبائر وصغائر وترك ما لا بأس به حذراً مما به بأس ، هو التقوى التى دارت عليها أقوال السلف .
    قال ابو الدرداء : تمام التقوى أن يتقى اللهَ العبدُ حتى يتقيه من مثقال ذرة ، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراماً ، يكون حجاباً بينه وبين الحرام ، فإن الله قد بين للعباد الذى يصيرهم إليه فقال : ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَال َذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّة ٍشَرًّا يَرَهُ ) .. ( الزلزله : 7-8 ) ، فلا تحقرن شيئاً من الخير أن تفعله ولا شيئاً من الشر أن تتقيه .
    وقال الحسن : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام .
    وقال الثورى : إنما سموا متقين لأنهم اتقوا مالا يُتقى .
    وقال موسى بن أعين : المتقون تنزَّهوا عن أشياء من الحلال مخافة أن يقعوا فى الحرام فسماهم الله متقين .
    وقال ميمون بن مهران : المتقى أشد محاسبة لنفسه من الشريك الشحيح لشريكه .
    وقال بن مسعود فى قوله تعالى : ( اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ) .. ( أل عمران : 102 ) ، قال : أن يُطاع فلا يُعصى ، ويُذكر فلا يُنسى ، ويُشكر فلا يُكفر .
    قال ابن رجب رحمه الله : ( وشكره يدخل فيه جميع فعل الطاعات ومعنى ذكره فلا يُنسى : ذكر العبد بقلبه لأوامر الله فى حركاته وسكناته وكلماته فيتمثلها ، ولنواهيه فى ذلك كله فيجتنبها ، وقد يغلب استعمال التقوى على اجتناب المحرمات ، كما قال أبو هريره وسئل عن التقوى فقال : هل أخذت طريقاً ذا شوك ؟ قال : نعم ، قال : فكيف صنعت ؟ قال : إذا رأيت الشوك عزلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه : قال ذاك التقوى .
    وأخذ هذا ابن المعتمر فقال شعراَ :
    خـل الـذنـوب صغيرها وكـبيرها فهـو التقى
    واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذرما يرى
    ولا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى
    وأصل التقوى أن يعلم العبد ما يُتقى ثم يتقى ، ذكر معروف الكرخى عن بكر بن خنيس ، قال : كيف يكون متقياً من لا يدرى ما يتقى ؟ ثم قال معروف الكرخى : إذا كنت لا تحسن تتقى أكلت الربا ، وإذا كنت لا تحسن تتقى لقيتك امرأة فلم تغض بصرك ، وإذا كنت لا تحسن تتقى وضعت سيفك على عاتقك .
    وروى الحافظ ابن عساكر فى ترجمة سعيد بن مسلم ، قال سعيد : لقد حدثنى سليمان بن المغيره أنه عمل ذنباً فاستصغره فأتاه آت فى منامه فقال له يا سليمان :
    لا تحــقرن من الذنــوب صغيراً
    إن الصغير غــداً يعود كبيراً
    إن الصغيــر ولو تقــادم عهـــده
    عـند الإلـه مسطـراً تسطيـرا
    فازجر هواك عن البطالة لا تكن
    صعب القياد وشـمّرن تشميرا
    إن الــمحب إذا أحـب إلــــــــهـه
    طـار الفــؤاد وأُلــهم التفكيرا
    فاسـأل هــدايتــك الإلــه فـتـتئـد
    فـكـفى بـربك هاديـا ونصيرا
    وقال الإمام أحمد رحمة الله : التقوى هى ترك ما تهوى لما تخشى .
    وقيل : هى الخوف من الجليل ، والرضا بالتنزيل ، والإستعداد ليوم الرحيل .
    وقيل : هى أن لا يراك الله حيث نهاك ، ولا يفقدك حيث أمرك .
    وقيل : هى علم القلب بقرب الرب .
    شرف التقوى وأهميتها
    1- التقوى وصية الله عز وجل للأولين والأخرين ، قال الله تعالى :( وَلَقَد ْوَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا ْالْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ ) .. ( النساء: 131) .

    قال الغزالى : أليس الله تعالى أعلم بصلاح العبد من كل أحد ، أوليس هو أنصح له وارحم وأرأف من كل أحد ، ولو كانت فى العالم خصلة هى أصلح للعبد ، وأجمع للخير وأعظم للأجر ، وأجل فى العبودية ، واعظم فى القدر ، وأولى بالحال ، وأنجح فى المآل ، من هذه الخصلة التى هى التقوى، لكان الله تعالى أمر بها عبادة ، وأوصى خواصه بذلك لكمال حكمته وسعة رحمته ، فلما أوصى بهذه الخصله الواحده ، وجمع الأولين والأخرين من عباده فى ذلك واقتصر عليها ، علمت أنها الغاية التى لا متجاوز عنها ، ولا مقصود دونها ، وأنه عز وجل قد جمع كل نصح ودلالة وإرشاد وتنبيه وتأديب وتعليم وتهذيب فى هذه الخصلة التى هى التقوى هى الجامعة لخيرى الدنيا والأخرة الكافية لجميع المهمات المبلغة إلى أعلى الدرجات .

    قال الشيخ ( أحمد فريد ) : وهذا أصل لا مزيد عليه ، وفيه كفاية لمن أبصر النور واهتدى وعمل بذلك واستغنى ، والله ولى الهداية والتوفيق بمنه.
    2 - التقوى وصية النبى صلى الله علية وسلم لأمته :
    عن العرباض بن سارية قال : ( صلى بنا رسوله الله صلى الله علية وسلم الصبح فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل : يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا فقال : اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشياً ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيراً ، فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلاله ) ( 4 ) .
    قوله : " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ".
    قال ابن رجب رحمه الله :
    فهاتان الكلمتان تجمعان سعادة الدنيا والأخرة ، أما التقوى فهى كافلة سعادة الدنيا والأخرة لمن تمسك بها ، وهى وصية الله للأولين والأخرين ، وأما السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين ففيها سعادة الدنيا ، وبها تُنظَّم مصالح العباد فى معاشهم ، وبها يستعينون على إظهار دينهم وطاعة ربهم . ( 5 )
    وعن أبى ذر جندب بن جنادة وابى عبد الرحمن معاذ بن جبل رضى الله عنهما عن رسول الله صلى الله علية وسلم : (اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن) ( 6 ) وقوله صلى الله عليه وسلم : " حيثما كنت " أى : فى السر والعلانية ، حيث يراه الناس وحيث لا يرونه .
    وعن أبى هريره رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى علية وسلم يوماً لأصحابه (من يأخذ عنى هؤلاء الكلمات فيعمل بهن ، أويعلم من يعمل بهن ؟ قال أبو هريرة : قلت : أنا يارسول الله ، فأخذ بيدى وعد خمساً فقال : اتق المحارم تكن أعبد الناس ، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ، وأحسن إلى جارك تكن مؤمناًً ، واحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ، ولا تكثر الضحك ، فإن كثرة الضحك تميت القلب ) ( 7 ) .
    وعن أبى أمامه قال : سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يخطب فى حجة الوداع فقال : (اتقوا الله وصلوا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وادوا زكاة أموالكم ، وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم ) ( 8 ) .
    وعن أبى سعيد رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى اله عليه وسلم ( أوصيك بتقوى الله تعالى فإنه رأس كل شئ وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام ، وعليك بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن ، فإن روحك فى السماء وذكرك فى الأرض ) ( 9 ) .
    وعن ابى ذر رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أوصيك بتقوى الله فى سر أمرك وعلانيته ، وإذا اسأت فأحسن ، ولاتسالن احدا ًشيئاً ، ولاتقبض أمانة ولاتقض بين اثنين ) ( 10 ) .
    وعن ابى هريره رضى الله عنه قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (اوصيك بتقوى الله والتكبير على كل شُرُفٍ ) ( 11 ) .
    وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم :(اللهم آت نفسى تقواها ، وزكِّها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها ) ( 12 ) .
    ---------------------
    ( * ) عن كتاب ( التقوى ) للشيخ أحمد فريد .
    ( 1 ) المصباح المنير فى غريب الشرح الكبير للرافعى (669) – دار المعارف .
    ( 2 ) جامع العلوم والحكم ( 148 – 149 ) بأختصار .
    ( 3 ) منهاج العابدين ( 74 ، 75 ) مكتبة الجندى ، بتصرف للشيخ أحمد فريد .
    ( 4 ) رواه أحمد (4 / 126 - 127) ، وأبو داود (4583) السنه، والترمذى (2676) العلم ، وابن ماجه (34)
    ( 5 ) جامع العلوم والحكم ( 247) باختصار .
    ( 6 ) رواه الترمذى (8 / 155) البر، وقال : هذا حسن صحيح ، وأحمد (5 / 15 وحسنه الألبانى (161 صحيح الترمذى .
    ( 7 ) رواه الترمذى (9 / 183 – 184) الزهد ، وقال : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان ، و رواه أحمد (2 / 310) ، وابن ماجه (4217) الزهد بمعناه وحسنه الألبانى ، وكذا فى تحقيق جامع الأصول .
    ( 8 ) رواه الترمذى ( 6111 تحفة ) الصلاة ، وقال: هذا حديث حسن صحيح، رواه أحمد (5 / 251) ، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبى وصححه الألبانى .
    ( 9 ) رواه أحمد ( 3 / 82 ) وحسنه الألبانى بشاهده وهو فى الصحيحة رقم ( 555 ) .
    ( 10 ) رواه أحمد ( 5 / 181 ) وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع رقم ( 2541 ) .
    ( 11 ) رواه أحمد ( 2 / 325 – 331) ، وابن ماجه (2771) الوصايا ، والحاكم ( 1 / 445-446 ) (2 / 9 وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبى وقال الألبانى فى الصحيحة (1730) وهو كما قالا إلا أن أسامه بن زيد الليثى فيه كلام يسير حسن الأسناد .
    ( 12 ) رواه مسلم ( 17 / 41 ) بزياده فى أوله وأخره ، وأحمد ( 4 / 371 ) ، ( 6 / 209 ) بلفظ رب أعط نفسى تقواها .
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم جبر عيسي ; 28/06/2009 الساعة 09:10 PM
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: التقوى ( * ) 
    قاص الصورة الرمزية ايهاب هديب
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    عمان الاردن
    العمر
    55
    المشاركات
    77
    معدل تقييم المستوى
    15
    جزاك الله خيرا اخي عبدالمنعم
    ايهاب هديب
    ( طائر السماء المقعد )

    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: التقوى ( * ) 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايهاب هديب مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا اخي عبدالمنعم
    أخى الكريم / ايهاب ..
    أرحب بك بداية فى مربدك ، بين اخوتك وأخواتك ..
    وأشكر اطلالتكم البهية على متصفحى المتواضع ..
    كل الشكر والتحية لك أيها الفاضل .
    ننتظر ابداعاتك .
    أخوك .
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. (التقوى في القلوب)
    بواسطة د.فادي محمد سعيد في المنتدى الشعر
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 15/03/2010, 06:09 PM
  2. الشِّعرُ إنْ لمْ يُلزَمِ التقوى غَوَى
    بواسطة الباز في المنتدى أدب الجملة
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 13/05/2009, 03:24 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •