كثيراً ما وقفت عند مسمى الجنس الأدبي " القصة القصيرة جداً"
ومسمى هذا الجنس جاء نتيجة الترجمة
وهو لعمري يحمل من الفظاظة ما نفرني من اسمه
فادراج كلمات وصفية مثل " قصيرة" طويلة" قصيرة جداً للأجناس الأدبية فيما أرى هو أمر غير أدبي وترفضه الذائقة العربية.
أدب الجملة والذي كانت ارهاصاته من العمل في " القصة القصيرة جداً"
ولّد لي اليوم أفكاراً هامة جداً في مشروع تأصيل الأجناس الأدبية
ووفق ما أرى فإن الجملة الأدبية هي نواة كل الأجناس
في الشعر لا بد من بيت القصيد
في القصة لا بد من مقولة القصة أو مثلها
في " القصة القصيرة جدا"
يعمل القاص ضمن الجملة في بناء نصه
لذا اليوم أقترح عليكم تسمية هذا الجنس الأدبي الراسخ في تراثنا
بالجملة القصصية
فما كتب أعلاه هو
جملة قصصية
وكلمة جملة تتحول لمصطلح نعنى به أدب الجملة
وفي توجيه ذهن القاص نحو العمل بالجملة مميزات أسلوبية تراثية
ذلك أن تكثيف العمل الأدبي بجملة
هو ميزة جمالية عرفها العرب
كما إن اختزال المعاني بجملة
يدفع العقل للعمل بالمعنى كذلك
فيكون النص حاز وسامين
الأول جمال الصياغة
والثانية قوة المعنى