وردة دامعة في ليلة الميلاد

في كل موسم
مثل هذا الموسم
يحمل وفاضه
يركب سنينه البيضاء
كل الطرق كالثلج بيضاء
مثل لحيته الكثيفة
وزع الهدايا مثل كل مرة
وعندما شارف بابل
لم يشهد برجها
كان هنالك
طفل صغير
يلعب ببعض الحصى
يركم بعضا على بعض
دون كلل
انتظر الشيخ مليا
ثم قال :
مم هذا الحصى
أو لِمَ أنت تركمه
قال الصغير :
أصنع برج بابل من جديد
بعدما أمسى
زبدا بعد موج
علّ حدائقه
تبعث رسالةَ الإنسانَ