عبارة حفظتها كاسمي كان سببها ذاك البئر المتربص القابع الى جانب مدخل دارنا زعم ابي ان فيه غولا يحول الناظر اليه الى حجرة في قعره العميق عمق الخوف وما اكثر ما تجنبت المرور الى جانبه لخوفي من الغول مما كان يدعوني لتسلق الجدار وما اكثر ما سقطت واتسخت ثيابي وكان عقاب امي لي اهون بكثير من تحولي الى حجرة في قعر ذاك الشيىء وذات يوم قرر ابي استصلاح البئر المهجور والطريف في الموضوع انه اختارني انا لاساعده على ذلك حاولت التملص بكل قوتي لكني رضخت لالحاح ابي والاكثر احترامي لقراره اقتربت من البئر ونظرت اليه للمرة الاولى في حياتي لارى حجرة وحيدة فيه عرفت حينها انها طفولتي المتحجرة سامحك الله ياابي الم تجد غير قصة الغول لتجنبني السقوط الا تعرف ان الحياة اصبحت بئرا اكبر بالنسبة لي وفيها الاف الغيلان وملايين الحجارة سامحك الله.