..لقد اصبحت تفتقد الثقة فى كل شىء حولها!!! ان حياةالعزلة والغربة النفسية التى تعيشها جعلتها تخاف من كل شىء!!!!فقد خانها
الاصحاب,, وخانها الاصدقاء ,, وخانتها ذاكرتها فنسيت احبابها,, وخانتها صحتها فأنهارت قواها
كل شىء فى البيت يشعرها بطعم المرارة !!!ولكن تلك العشية الصاخبة بالرفيقات ليست ككل العشيات ,,,
فرحت, وارتدت اجمل ما لديها, واقتنعت اخيرا ان شكوكها ليست فى محلها, فها هن رفيقاتها يسئلن عنها بعد طول غياب.
لكنها تفتقد شخصاَ آخر لم يعرها شىء من وهج حضوره,, اتصلت به قال لها: انه مشغول بصديقة الذى بجانبة !!:(..هل مشغول او متشاغل عنى؟ ...هكذا اسرتها فى نفسها),,خرجت من حجرتها ورجعت الى صديقاتها ,, وجلست لتحتسى فنجان قهوتها ذى الوجه الذهبى,, رأت وجهه فى فنجان قهوتها وسمعت صوته فى حكاياتها
انها تسمع وتضحك وتشارك الرفيقات انسهن وهىخارج الزمان والمكان!!
يالها من افاجعة ان تحتاج لمن لا يحتاجك
يالها من فاجعة ان تفتقد من لا يفتقدك
يالها من فاجعة ان تحن لمن لا يحن الليك
يالها من فاجعة ان يرق قلبك المتعب لمن لايحن قلبة الليك
ويالها من كارثة ان تحب من لا يحبك
فعلا يالها من كارثة.
اقفلت مذكرتها,, واشعلت قنديلا صغيرا بجانبها, ونامت مبكرا ومبكرا جدا.