تعود قصة القصيدة "شرفة ليلى مراد" إلى بداية العام الحالي حين نشرها الشاعر حلمي سالم بالعدد الأول من مجلة إبداع تناولت أبياتها "إساءة للذات الإلهية".
ومما جاء بالقصيدة:
" .... ليس شرطيًّا حتى يمسك الجناة من قفاهم، إنما هو قروي يزغط البط، ويجس ضرع البقرة بأصابعه صائحًا: وافر هذا اللبن"..
الجناة أحرار لأنهم امتحاننا الذي يضعه .... آخر كلّ فصلٍ قبل أن يؤلف سورة البقرة".
وتقول أيضا:
".... ليس عسكري مرور، إن هو إلا طائر، وعلى كل واحد منا تجهيز العنق، لماذا تعتبين عليه رفرفته فوق الرءوس؟ هل تريدين منه أن يمشي بعصاه في شارع زكريا أحمد ينظم السير ويعذب المرسيدس؟".
والقصيدة في مجملها رديئة، ولا تحتاج إلى تعليق، وقد هاجمها الجميع وفي ندوة حرية الإبداع التي عقدت بنقابة الصحفيين المصريين بعد أزمة القصيدة قال الكاتب أسامة أنو عكاشة: "القصيدة سيئة للغاية من الناحية الفنية؛ فالألفاظ غير مناسبة والصورة الشعرية رديئة، والقصيدة في مجملها لا ترقى لمستوى الشعر، ولا تضيف إلى الإبداع، لكنها استغلال سيِّئ لحرية الإبداع وتسيء إلى المبدع نفسه".
وأكد عكاشة أن القصيدة تثير قضية حدود الإبداع؛ فحلمي سالم تجاوز الخطوط الحمراء، وضرب بكل القيم عرض الحائط؛ القصيدة تسيء للذات الإلهية، وتتحدى إيمان الملايين من المسلمين، وهذا النوع من الكتابة يكون بهدف الشهرة أكثر منه رغبة في الإبداع؛ لأن هناك مساحات شاسعة يمكن أن يصول ويجول فيها الفنان أو المبدع دون أن يصطدم بالخطوط الحمراء للمجتمع؛ فالحرية شيء مقدس لكنها يجب ألا تمس المقدسات.