حبى وحبك لا يموت


سلامٌ على الليل ِ يوم الرحيل ِ

وأنّ الدموعَ تُريدُ اللقاءَ

بأمر السماءِ

وأني إلى قلبكِ مغترب ْ ..!

ألمْ يعلم الأقربون إليكِ :

أني أحبكِ

أني أُريدُ الحياةَ

وأني لحبكِ اذرفُ دمعي

أواسي قلبي . هل من أمل ؟

يعودُ النداءُ

يقول : بأنَّ اللقاءَ محالٌ يكون

وأنّ الشعورَ بدار البلاء هباءٌ .

فيا ليت أني أموتُ ولا أضطربْ ...!

مررتُ الديارَ

رأيتكِ " أنثى " تفوحين عطرا

كثيرا تمنى فؤادي الوقوفَ يصافحُ قلبكِ

هذا النقيُ ، البهيُّ ، المرتقبْ .

سلامٌ على " شفتيكِ " ورحمة ربي إليكِ

تطوف ُ عليكِ لا تحتجب ْ .

ماذا أقول وقلبي يبكي

يريدُ العناق َ

تمنى العناق

يريدُ الوصول إلى شفتيكِ

يريدُ الصلاةَ

يريدُ الركوعَ

يريدُ التقرب لله

أتّى الوصول َ وأنتِ احترفتِ الرحيل َ

ذهبتِ ...

تركتِ جبيني وحيدا يصارع همّ البقاءِ

وأن البقاء لغيركِ : نارٌ

تعالي

اسمعي زفرات القلوب ِ

تعبتُ التغني : بالحب ِ

والله يشهدُ أني بصدقي

أردتُ النجاةَ

أردتُ الخلودَ إليكِ

فماذا عساني ؟

أخففُ جرحي

قلبي يبكي

تعبتُ البكاءَ..!

أجل يعلمُ الليلُ أني تغربتُ

أبحث ُ عنكِ

أودُ الوقوفَ أمامكِ

أعطيكِ: جُل الشعور ِ

وبعضا من الدموعِ وبعض الشحوب ِ وهذا

العطب ْ ...!

سأبقى أُحبكِ حتى أموتُ ...!

وبعد المماتِ

وحين النشورِ ، أعودُ أقول لربي

أيا خالقي أيا بارئي

تعذبتُ حينا في أوجعي

دهوري تمادت

إني رضيتُ بحكمكَ

واسيتُ نفسي بالدمعِ

فأوفِ بوعدكَ . " أين الوعودُ " .

أريدُ حبيبة قلبي ، أيا خالقي .

الإهداء

إلى التي أحرقتْ فيّ أشجارا وثمارا ،

علها إن مرتْ منها تعلقها تميمة في جيدها

الذي حلمتُ به كثيرا ولا زلتُ !