ذات ليلة مظلمة متلونة بألوان الألم تساقطت روحي على الفراش تعبة ...
و التفّ جسدي بملاءات الحزن مانحةً إياه دفئاً كاذباً ....
في تلك الليلة غزلت آخر خيوط في نشيد حبي المنسوج بأوهى الخيوط ...
المكتوب على صفحات النسيان ...
ومضيت أحيك خيوط وحدتي وأنسجها بدقة فالوحدة الرفيق الأوحد الذي بقي لي ولن يتخلى عني ..
فهو رفيق مخلص إلى درجة يصعب تصديقها ...
الوحدة إلى جانبي تعانقني وأذرف الدموع على حبٍ لن يكتمل ...
أيام كثيرة مضت و أنا أستيقظ و أغفو على إيقاع آخر كلمة قالها ...
نسج آخر خيوطٍ في شباك كلماته ومن ثم رحل بعيداً عني....
إلى أن اختفى ولم أعد أشاهد إلا ظله .... غاب بين خطوط ضبابية ...
أصبح كل بناء يسألني عنه من هذا ؟؟؟ و أين رحل ؟؟؟؟
كانت الدموع كلها تغزل دمعات وداعه ...
و أنا أقتات على آخر كلمة قالها ....
دعي الهواء يلعب بشعرك من جديد ...
من ثم فتحت شباكي الصغير وبدأت أنظر إلى الشمس أقول كما قال هو
هذه ولادة يوم جديد ...
الحياة ستستمر بدوني ولن تقف عندي
لكن اعلمي أن روحك الطيبة ستبقى ملازمة لي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ها أنا أستنشق الهواء ولأول مرة وخيوط حبه
تتفكك مع هبوب النسمات في ذاك الصباح
المشرق ...
أول مرة أبحث لنفسي عن وطن جديد هو اللاهو
أبحث عن خيوط حبٍ تلوح في الأفق
أغزلها بدقة وعناية ربما يكون اللاهو
هو أنت ......