المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لقمان2000
[CENTER]
ملحمة =ثورية!؟أبو لقمان=
ألغيت كل الشعر والشعراء =بقصيدة نارية عصماء
ألغيت كل الزور والأضواء =في مدح مَنْ لا يستحق هجاءِ
وصحائف التبجيل والإجلال= لكل من صاروا مع الأعداء
ووسائل التسويق للأقزام= حكام أوطاني وشر بلائي
ومنابر الأذناب في سوق الرغاء= للمدح والتهذيب والإطراء
وإذاعة ثرثارة نستجدي= منها سماع الحق في الأنباء
ألغيت عنها الصمت والإصغاء= والبث والإرسال والإهداء
وكل من لايرعوي عن غيه =ويرى الدماء وكثرت الأشلاء
واستبدل الحبر الرقيق بطلقة= والانحناء بطعنة نجلاء
ليعري أصحاب الضلالة والسموم= وفخاخة الأوغاد والزُعماء
ولترفع الرايات خّفاقاتٍ =فوق سماء المجد والأرجاء
ولتسدل الأستار عن أقذار= من كومة الأنذال والعملاء
إلا الذي رفعا للواء مزمجرا =كالأُسد في غاباتها الظلماء
إلا الذي وهب الدماء رخيصة=في رد ظلم محدق وبلاء
إن الوجود الأمر كي مسيطر= لكنه ضعفٌ من الإعياء
وأقولها إن الحياة ذميمة= مالم تكن في عزة وإباء
ما كُنت اعلم أن خير فحولنا =ثواكل وأرامل لبغاء؟
وجيوشنا قطعان ضأن صدرت= للغاصبين موطن الإسراء
والطائرات حمائم سلميةُ= لا ترتضي الإيذاء للأعداء
ومدافع التلميع تعلن رفضها =من أن ترد بطلقة ضّراء
والراجمات ترنحت وتراجعت= عن دورها براية بيضاء!
ونعود في ضل الهزائم امة =موتي بلا نعي ولا إيماء
وبلادنا في طولها وبعرضها= ليست سوى استقبال للنزلاء
وديارنا ليست سوى مضيافة= للغازي المحتل في خيلاء
وعواصم الأعراب تحتضن العدى= وتحيطهم بالحب والإبقاء
ورجالها في كل شبر اثبتوا=للحاكمين غيرة البلهاء
وعيونها لا لن تنام هنيهة= حتى تعيد الأمن للدخلاء
ياليت شعري كيف كانت أرضنا= عربية الأجداد والأبناء
واليوم صارت قطعة موهوبة= للقرد صهيون بلا أسماء
أخي أبي لقمان
صباح الورد
بين غليان فكرة قصيدتك وتنفيذها فنيا فرق شاسع
فبينما كانت الفكرة تحلق كان ( الوزن ) ينكسر ولا يحلق
وكان السرد الشعري يختل بين حين وآخر
وددتُ لو أنك تمهلت قليلا على مثل هذه الفكرة النبيلة
فراجعتها أكثر وأزلت كثيرا من اضطرابها
أهلا بك
وتحياتي