صمتٌ ووداع
*****
أنَا قبْلَكُمْ يَا سَادَتِي لَمْ أعشَـق
ّّّأوْ بَعْدَكُمْ سَأُحِبُّ مَا لمْ نلتَقِـي
للشَّوْق ِحَرٌ في حَشَايَ مُـلاَزمُ
إنِّي أظُنُهُ لا َمَحَالَـة َمُحِْرقـي
َأَََوََ كَانَ ذنبِي أنَّّنـي أحْبَبتُكُـمْ
حَتىَّ أمُوتَ أسًى بقلْبٍ شَيِّـق
أمْ كَانَ ذنبي أنَّني وَاصَلْتُكُـم
حَتَّى أُفَجَّعَ مِنْكُـمُ بتَفَـرُق ِ
عُودُوا, إذنْ حَتىَّ أرَاكُم مَـرَّة
فحَيَاتُنَا لَمْ ندْر ِمِنهَا كَم بَقـي
أتُرَاهُ سِحْرًا حُبُّكُم مَـا بَالُهَـا
نَبَضَاتُ قلْبي بَعْدَكُم لمْ تَخْفِـق
وَاللهِ إنِّي لوْ كَلِفْـتُ بغيِْركُـمْ
كَلفًا إلىَ حَدِّ الضَّنَى لمْ أصْدُق ِ
أنىَّ وَ أنتُمْ مَالِكُونَ حُشَاشَتِـي
وَمَشَاعِري فِيمَا أقوُلُ وَمَنطِقِي
لَمْ أدْر ِمَا لُغَة ُالوَدَاع ِألَمْ تَـرَوْا
صَمْتِي وَدَمْعَ جُفُونِيَ المُتَرَقرق ِ
حَيَّيْتُـمُ فَأجَبْتُكُـم بمَدَامِـع
دَلَّتْ عَلىَ مَا فِي الحَشَا المُتَمَزِّق ِ
وَأقولُ:اِبْقوُا لاَتَغِيْبُوا وَ ارْفِقـوُا
ِبئْسَ النَّوَى مِنْ حَاكِم ٍلمْ يَرْفِق
هُوَ حَارمِي وَمُسَهِّدِي وَمُعَِّذبِي
وَ مُجَرِّعِي مَا لا َيُسَاغ ُوَ مُقْلِقي
فتَعَدَّدَتْ حَوْلِي المَصَائِبُ بَعْدَكُمْ
وَ احْتَرْتُ حَتىَّ لمْ أجِدْ مَا أتَّقِي
يَا ليْتَهُ هَذا النَّوَى بَـلْ ليْتنِـي
كَيْ لا أذوُقَ عَذابَهُ لمْ أخْلَـق
عبد الغاني ماضي
في جوان/ 2007