من أي كوكب قفزتِ على أرضي



ومع مَن تأمرتِ على قلبي المسالم ؟



من أين جاءتكِ الجرأة على مصافحتي بتلك الحرارة



التي جمدتني داخل دمي ثم تتركيني هكذا بكل بساطة



كما يترك الإنسان أحبابه الى مثواه الأخير؟



ماذا فيك يجعلكِ حين تريني تنشدين على كل نغم ,ومقام؟



ماذا فيَ يجعلني حين أراك أعانق صمت الأوتار؟



منذ اللقاء الأول ,منذ النظرة الأولى بعثرتني عيناك في الفضاء



ومازلتُ ألملم أجزاء نفسي.....




لم تفعلي أي شيء لاستدراجي أو التأثير على مشاعري



لم تكوني في حاجة لأن تغرينـي



فالإغراء وسيلة النساء الضعيفات ناقصات ألأنوثة



أنتي ليِ وطـن الأغراء ومسكن الجاذبية مجرد وجودك كان كافيا"



جدا" لأن يقلب كياني



ويوقظ قلبي من سباته الطويل. كيف اجتمعت فيك كل أشيائي



المحببة؟



كيف في هذا الزمن القبيح تشكلت آيات رسامتـكِ ؟



كيف أراك لوحة من الكمال والنقص هو قدر الأحياء؟



قد أكون ممتليء بالعيوب والخطايـا لكنني مازلت محتفظ بفضيلة



واحدة



أن أميزك من بين ملايين البشر وأن أحبك رغم لافتات التحذير



والخطر.....


قبل أن أراك كنت أعيش في أمان الله





راضي بحياتي وقسمتي العادلة من اعتزال أفراح النـاس , بعد أن



رأيتك لم تعد حياتي ترضيني



وأصبحت أشتاق الى الفرح بين يديك معك استعدتٌ قلبي الذي



مات منذ سنوات دون كلمة عـزاء



على الهواء الفاصل بينا تذكرت عبير أنوثتك



داخل ايقاع كلماتك ,عثرت على صوتي , أعرف أنكِ بريئة من



عواطفي وأنني وحدي المسؤل عن هذا العشق



حاولت كثيرا" أن أنفضك عني وبعد كل المحاولات انتهيت من



حيث بدأت معك.......



أنا عاجز عن المقاومة كل منا سابح في ملكوت لكننا ضد تيار



واحد فكيف لـي أن أقاوم؟



وقررت أن أواجهك في أول لقاء يجمعنـا وحدنـا ....



لا أريد أن تكوني عشقي الميئوس



أريدك أن تتركيني أحبـــك ...



اتركيني أملأ الكون بصرخات اشياقي الى ليلةٍ تضمني اليك دعيني



أحكِي عنك للشمس وضوء الصمت وشدو الكروان وعبير الماء...



اتركيني أعيش معك في أغنيات الحب ..



اتركيني أصحو على همساتك وأغفو على شعرك



الكثيف...اتركيني وما تخبئه لي الأقدار ....



بدون أمل أهواك عاشق لك حتى الثمالة لا حاضر لي معك ولا أفق



آت




لكنك أنثى عمري...



أحببتك بكل اشتهائي اليائس وبكل ما يجعلني وحيد في هذا العالم.



أنت فارسة الأحلام وفارسة الحقيقة



التي جعلت حياتي المقبلة ممكنة.



أرض أنـا مجهول الدروب...



أقسمت بعينيك



ألا أدع أنثى غيـرك تكتشف تضاريسي



فدعينـي أحبـك أنت فقـط