لم أدْر كيْف تركْتُها…
قد مانعتْ
لماّ هممْتُ بها
أخاتل قُبْلة
حذْو العمود الكهربائيّ
الذي لم يشْتعلْ حين اشْتعلْتُ
وقد أضاءتْ حُمْرة في خدّها.
لمعتْ حبيْبات من العرق اللذيذ
…بوجْهها
مسكتْ يدي فسحبْتها.
لم أدْر هل مسكتْ يدي
أم أنّها مسكتْ خيوط الروح في جسدي
يدي
لمّا تزلْ في كفّها
وتركتُها
لم أدْر كيْف تركتها.
ومشتْ بي القدمان
نحْو هزيمة أخرى
تشقّق إثرها بلّوْر روحي
واستعاد القلب ذكراها
تمثّلها …رآها
رآى يدها ولمْستها
وفوْضى شعرها
ورآى ابتسامتها
ونظرتها الجسورة/ تُسْقط الطيْر البعيد
ألمْ أكنْ طيْرا ؟
ولكنّي سقطْت ُبنظرة
ما ضرّني إن كنْت قد قبّلْتها؟
لم أدْر كيْف تركتها
أغباوة
أم دهشة
أم أنّ سرّا
في تخوم الأربعين يصدّني
ويهدّني؟؟؟؟