سكنت محراب الأمل ! علني أقطع مسافة اليوم التالي سريعا كي أسـكن روحـي الهائمة والتي تركتها هناك هناك بالأمس مكان الهمس . ولكن كيف السبيل إلى هناك ؟ لا أدرى ربما يحـتم
عليا الذهاب في رحلة العناء والشقاء للبحث عن القصر الذي يقطنه سلطان ( النوم ) كي أدق
بوابات قصره ! ولكن كيف الســـبيل إلى هذا الســـلطان ؟ فهـو فقــط من يعلم مكاننا ويعـرف طرق الدق على أبوابنا وقت ما يشاء وليـس لنا منه في الأمر حــولا ولا قــوة . وان كان لنا ؟ لهرول العشاق إلى هذا القصر المريح قاتل الوقت وقاطع المسافات لتسكن فيه قلوبهم لتنعم
نفوسهم بالرغد ولسكينة . تثاقل الوقت عليا ! وامتطت المسافات جواد الهجر الجـامح ورحلت
بعيدا .. بعيدا حتى رأيت أن صعودي للسماء أهون عليا من الوصول إليها !
أه وأه أحسب أنني لو كنت عاشق لكنت أضحوكة للعاشقين وحديث للساخرين !
أين أنت أيها الغد ؟ في أي بطن من بطون الكون مضجعك ؟ وكيف السبيل أليك ؟ فبين طياتك
ساكنة هي همساتها فأين أنت وهل في باطنك أحلامي أم هلاكي ؟؟ ولا أدرى والله لا أدرى ...
همســـات روحـــي ؟ لملمتـها اســتجمعتها مزجتها ثم اعتصرتها ! وبوعـاء فكرى سكبتها وبعد ذلك ؟ لحروف وكلمــات ؟
ترجمتها ! وعلى بساطة ورقى نثرتها فكان المنثور ؟ رسالة مع الطير الباكي ؟ أرسـلتها إلى ؟
الغد البعيد مستجديا حضوره ولا أدرى هل سيأتي بالدر والجوهر أم بالمـــوت الأحمر ؟؟ !!! فسألت القمر ...
أيها الكوكب الساكن علياء السماء أشبهك كما تشبهني ! نعم .. وحيدا أنت في الســـماء !
ووحيدا أنا مثلك على الأرض ! فهل من ضالة خيال عندك تأخذني إلى الغد ؟ ؟
أين أنت يا سلطان النوم رأيتك كما العروس الحسناء التي تطل على الكون من شرفات قصرها
ترسل عيونها على من تحب ! أيتها العروس ؟ طيب القلب أنا وســــاكن النفـــس كــذلك فهــل ؟
تصدقت عليا بنظرة أسكن بها عالمك ؟! أو سهم من سهامك يطيل رقدتي !!!
ما هذا ؟؟ رنين مزعج يخترق مسامعي .. أنه صادر من هاتف المنزل فمن يا ترى ؟؟؟
من يا أمي ؟؟ أنه مدير عملك يتساءل .. لماذا لم تذهب للعمل هذا الصباح !!!!!!
فترجلت على الفور بناظري وذهبت به إلى عقرب ساعتي فرأيته ؟ تباعد وتباعد كما بالأمس عن مكان الهمس !!!! ليغرق من جديد قلبي في بحور الحيرة كما بالأمس !!
همسات هي كانت والله مجرد همسات ......... همسات
وغدا لقاء جديد مع الهمسات ..........