تناديت قلمي .. فلبىالنداء
حبوا أتاني .. على استحياء

أوراقي الفارغات ؟ ترتعش بردا
تنتظرمداد الخواطر .....
هممت افترش مايبعث الدفء لها !!
دقات حنونة ضعيفة تدق أبواب غرفتي .. من ياترى ؟؟
أنه ؟ صغيري .. أهلا بك حبيبي داعبني .. داعبته ......
ثـــــــــــــــــــــــــم؟؟
ببراءة الطفولة رماني بسهم من الاستفهام أخترق قلبي ؟ فأذواه وجاء على فكرى ومحاه؟ تلاشت الأفكار وهربت ولمدينة الصمت ذهبت !!
هذاعندما سألني ؟؟ كيف ياوالدى ترى الكون ؟؟ صغيرة هي مساحته أم كبيرة ؟؟
أسهبت معه في حديث أخر أسكنته فيه حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة حتى هاجمته سنة من النوم ؟ فنام .

ذاهل أنا .. حائر كذلك فكيف أجيب صغيري ؟؟ وما أدرى والله لأدرى .
جاريت الرياح في هبوبها !
وسابقت العاصفة في انقضاضها !
عن إجابة صغيري كنت باحثا ....
تذكرت .. نعم تذكرت فهناك من يجيب استفهام صغيري .
صديق لي .. باحث هو في علم الجغرافيا إليه أنا ذهبت فضالتي وضالة صغيري في
جعبة معلوماته ؟ ساكنة ....
دققت أبوابه ؟ فتح وللضيافة دعاني .
صديقي دعنا من الضيافة فأنا أعهدك مضيافا مكرما فأنا في عجالة من أمري .
بالله عليك صديقي .. اجبني ؟ كيف ترى صفحة الكون كبيرة هي أم صغيرة؟؟
قال .. الكون ؟ قلت له نعم الكون .. قال ؟؟
سريع هو ..بثقة يتحرك .. يلتهم الوقت منا ..يقتل الآمال فينا .. جبار هو رحاه وشديد كذلك خطبه أما صغير أم كبير فهو؟؟
عظيم الأتساع .. طويلة كذلك ذراعه .. تلك هي إجابة استفهامك صديقي !
وحقيقة رأيت إجابة صديق الباحث في علم الجغرافيا ضعيفة فماقاله جميعنا يعيه جيدا .
خرجت من عنده شارد الفكر واجم النظرات منهك الجسد أو سميهاأن طاب لك كنت جسد خارج نطاق الخدمة.
في طريق عودتي استوقفني منظر لشيخ كبيريحمل بيده فأس ومعه بعض البذور رأيته يلقى بها على صفحة أرضه .. دنوت منه سائلاإياه ؟ ماذا تفعل ؟؟
وما تلك البذور التي تلقى بها بصفحة أرضك ؟؟ قال ...
أنها بذور لشجر الدوم ! دهشت وتحيرت وله أنا قلت ؟ ولما شجر الدوم ياوالدى؟
فكما تعلم أن تلك الشجرة نجنى ونحصد ثمارها بعد مائة عام من غرس بذورها .
قال ؟ ياولدى أن أزرعها ليحصد ويأكل منها أحفادي !
حقيقةأذهلني هذا الشيخ ببساطة وعمق فكره .
وعندها تذكرت استفهام صغيري وكأن شيئاما بداخلي يأمرني بإلقاء استفهام صغيري على هذا الشيخ .. لبيت النداء القادم من رحم حيرتي ورميت شيخنا باستفهام صغيري .. فقال الشيخ ؟؟
أنظر إلى هذا النبات .. فتلك نبتةللموت ساكنة وأخرى بالحياة عامرة.
تحيرت بل ذادت حيرتي حتى ذهبت إلىصحراء الحيرة ! وله أنا قلت ؟ وماذا تعنى
بذلك ؟ قال؟ يابنى أن مساحة الكون كبيرة كانت أم صغيرة مقياسها عندي ( عمر تلك النباتات )) كما وضعه الله لها وكذلك أيضا فمساحة الكون عند الإنسان هي ؟
(( عمره )) المكتوب في الألواح . دنوت منه وأمسكت يده ولها أنا قبلتها
وتركته وأنا فرحا مستبشرا سعيدا ولمالا وأنا أحمل بجعبة فكرى إجابة استفهام
صغيري..
ضياء ظلمتي .. وقنديل فرحتي