كان يرتعد منه خوفا ، وكلما قالوا له ...اسمع فالمدير
يطلبك.. ينسى كل شيء ولسانه لا يفتر عن قول ...ياربي الطف بعبدك ،
واحفظه من بطش صاحبنا...
يتعالى صوت المدير،ويتفنن في الشتم والسب والضرب أحيانا والمعطي
لايحرك ساكنا،لا يقدر حتى على استفسار رئيسه عن سبب هذه الإهانة...
وأخيرا يخرج مطأطأ الرأس ،لا يقوى زملاؤه على سؤاله ،خوفا من كاميرات
المدير المنتشرة في كل جنبات الإدارة...
أحس المعطي بإهانة كبيرة ،وكانت نظرات من حوله تعذبه ،تجده دائما يفكر
في مشكلته لم يعرف كيف أغمض عينيه ذات يوم ، لكنه فتحهما والشرر
يتطاير منه ،لم يشعر كيف ضرب باب مكتب المدير برجله ،وصاح في وجهه...
اعلم ياهذا ،أنني لا أعتبرك ولا أحترمك لأنك لا تساوي شيئا ،ولا تصلح حتى
لمنصب منظف و.....
أحس رئيسه بالخوف وحاول الفرار والخروج من الباب لكن المعطي انقض عليه،
ارتمى علي جسده بكل قوته وقيض على رقبته بكلتا يديه وهو يصيح بأعلى صوته...سأقتلك ،
سأقضي عليك... أيقظه صوت مبحوح يردد... ستقتلني يارجل ،سبحان الله ،
أنا زوجتك ، ماذا أصابك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل جننت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟