لا تبعدي عني

وافت فحياها الفؤاد المغــرم  فأجابت الشفتان وابتسـم الفم
وتلفتت نحـوي كان عيونهـا  كانت تحدثني بما هـي تكتــم
ظنا باني لست اعرف سرهـا  وبان ما تخفيه أمر مبهــم
وأنا الذي عرف الصبابة يافعا  حتى ولم ينـمو بغصنـي برعـم
ذقت الهوى فعرفت طيب مذاقه  وعرفت أن الهجر مـر علقــم
لا تحرقي قلب المحب بنارهـا  فلظى الحبيب على المحب محرم
رفقا بمن ترك الفؤاد وديعـة  بيديك ،لا تؤذيه فهــو متيــم
لو قيل من تهوى؟أجبت بلهفة  إن التي أهوى اعــز و أكرم


كتب القصيدة ( أعلاه ) شاعر عراقي في أحد المواقع الأدبية ، فأعجبت بها وذيلتها بهذه الأبيات الثلاثة ، ولما رأيت فيها شيئاً من الرقائق اللفظية والوجدانية ، أحببت أن تكون بطاقة معايدة لأحبابي أعضاء وزوار المربد .

فهي التي مست بلطف حنانهـــا  قلبي،فأصبح مولعا يتألم
ثم انثـنت نحوي وقالت إنني  لا أعرف النار التي تتضـرم
فأجبتها إن كنت لاتدرين ربي عالم  والله يدري كل ذاك ويعلــم


كل عام أنتم بخير