|
|
22/02/2009, 12:59 AM
زيارة إلى صديق قديم جداً
حين كنت صغيراً كان المطر يهطل كثيراً،اشترى لي والدي في بداية فصل الشتاء سترة جميلة.
في الصف كنا نجتمع حول المدفأة ، يقول لي أحدهم انظر إلى أكمام سترتك كم هي طويلة ويضحك عالياً.
نظرت في سترته البيضاء وقلت انظر أنت تشبه الدب القطبي بهذه السترة ، ضحك الجميع.
وأخذنا ننتقل من سترة إلى سترة وضحكاتنا تتعالى مع تعالي صوت المدفأة تعلن عن مازوتها المغشوش بالماء.
نظرت خلفي
وحده كان يجلس في مقعده
لا يستطيع أحد منا أن يوجه له كلمة واحدة
فلم يكن يملك سترة.
22/02/2009, 02:39 PM
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق شفيق حقي
أخي طارق
مساء الورد
لم يكن يملك سترة
ربما كان فقيرا
ولكنه كان واضحا ....!
صريحا لا يحتاج إلى أن يخفي شيئا
وحين كان التنقل يتم من سترة إلى سترة
كان هو يتنقل من فضاء إلى فضاء
وفي كل فضاء ربما كان ينتظره زائر منتصف الليل
في كل الأحوال
أما زال صاحبكم حتى الآن بلا سترة............!!
أم أنه تم سَـتْـرهِ إلى الأبد ...!؟
تحياتي
22/02/2009, 03:07 PM
أخى الرائع بتلك الومضة
أشكرك بكل صدق
لمسة عميقة تمتزج ببراءة ناضجة
تقبل مرورى
محمد
22/02/2009, 03:37 PM
ما أجمل تلك الزيارة السريعة للماضى
22/02/2009, 08:18 PM
مما أثارني في هذا النص عنوانه ،يشبه ترجمة عنوان أحد القصص الأجنبية،حيث قلت في نفسي لم لا يكون عنوان النص حوالي عبارة السترة،لكن الكاتب آثر الزيارة إلى صديق قديم جدا..تحياتي.
22/02/2009, 08:59 PM
الزميل القدير
طارق شفيق
آلمتني نهاية القصة كثيرا
فأنا أكره أن أرى فقيرا لايستطيع شراء شيء يدفء جسده وأحس بالذنب
موجعة ومضتك زميلي
تحياتي وودي
24/02/2009, 12:36 AM
أخي الكريم يوسف أبو سالم
كان حقاً فقيراً وربما لايزال.....
وهذا ما يؤلمني أكثر
فكانت هذه الزيارة في سراديب الذاكرة القديمة
24/02/2009, 11:06 AM
نص قصصي رائع على جميع المستويات : فكرة رائعة ، لغة سلسة انيقة ، حبكة متقنة
بالاضافة الى تلك النهاية التي ختمت النص على مستوى الشكل ولكنها فتحته على مستوى
عمق الدلالة ومدت تاثيره ليبقى في نفس القارئ الى اجل غير مسمى ...
نص موفق وناجح سعدت بقراءته ...
24/02/2009, 11:13 PM
أخي الكريم محمد إبراهيم سلطان
كلماتك لامست شغاف القصة
لك كل المودة
26/02/2009, 02:30 PM
الماضي يعيش فينا ما أقربه
شكراً لمرورك
26/02/2009, 02:34 PM
يعجبني ما يثيرك دائماً
فأنت تقرأ كل مفردة وتبحث عن دلالتها
النص بني على هذه الزيارة
01/03/2009, 02:18 PM
كفى بالألم دافعاً للكاتب
وكفى بالفقر قضية له
لا أعرف هل أعتذر عن شعورك بالألم
ربما الألم دافع قوي نحو العمل
لك تحياتي أختي الكريمة عائدة
| « شر البلية ما يضحك | حطام أنسان » |
| الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |
