صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 17

الموضوع: (( قلادة تعريف )) عائده محمد نادر

  1. #1 (( قلادة تعريف )) عائده محمد نادر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عائده محمد نادر
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    368
    معدل تقييم المستوى
    16
    (( قلادة تعريف))

    تحرك من مكمنه بعد أن لبس الليل عباءته السوداء.. وفي كل حذر صار يقطع الطرقات الملتوية كي يصل العاصمة التي لاحت له من بعيد أضواء بيوتها التي لم تنقطع الكهرباء عنها بعد.. أيام ثلاثة مضت وهو يمشي ليلا بين شوارع عرفها جيدا يختبئ نهارا, من أولئك المسلحين اللذين يقتلون كل من يرتدي بزة عسكرية.. ويأكل من رغيف خبز أعطته إياه امرأة عجوز وجدته يختبئ في حضن ساقية جفت مياهها, تغطيها شجرة رمان سقطت بفعل قصف قذيفة وقعت بالقرب منها.. وحين رأته شهقت وهي تتلفت خلفها وتضرب صدرها الواهن قائلة:
    - ويلي بنيّ.. سيقتلونك لو رأوك هنا.. إنهم يجوبون الشوارع مثل الضباع الجائعة.. يقتلون بلا رحمة.. لا تتحرك .. سأآتيك برغيف خبز يسد رمقك.
    قضم من رغيف الخبز قضمة صغيرة, ومشى بخطوات كبيرة اعتاد على مشيها.. وأضواء العاصمة صارت أقرب, وشعور بالعطش لازمه منذ أن دفن أخيه أول أمس , بعد أن ضربت صدره شظية من ناقلة جند قصفتها طائرة أباتشي, فتناثرت الناقلة بمن فيها.
    كان يختبئ وأخاه بين الأشجار, في مزرعة تبعد عن منطقة (( اليوسفية)) بضعة كيلو متر, يمسك يده بقوة , حين أحس أن قبضة يد أخيه تراخت, وأنة مكتومة تصدر منه, تفحصه مثل المجنون وهو يحثه بصوت مبحوح, على النهوض, لكنه ظل ساكنا لم يتحرك, العتمة شديدة, تحسس صدره , فغرقت يده بفجوة كبيرة, أطارت صوابه, وضع كلتا يديه على الفجوة يمنع النزف, فضاعت يديه كلتاهما, لطم على وجهه, وضع رأس أخيه على حضنه, وصار يمسح وجهه وكأنه نائم.
    بزغ الفجر, فبانت ملامح أخيه التي تشبهه تماما, فبدا له وكأنه يغط بنوم عميق, والدماء تغطي جسده, لاحت له قريبا منه (( فأس ومسحاة)) , فشرع يحفر بعجالة قبرا لأخيه, وهو يبكيه بحرقة, والوجع يعتصر قلبه على والده , الشيخ الكبير الذي ينتظر رجوعهما معا, يتمتم يحادث أخاه::
    - ماذا سأقول لأبي, قل لي ثامر؟ كيف سأخبره بأني لم أستطع حمايتك, كيف سأخبرهم.. ويحي لمَ لمْ أكُ أنا؟
    بدون وعي منه تحسس قلادة التعريف الخاصة بأخيه, بعد أن نزعها من رقبته , قبل أن يواري جسده التراب, وبصق لقمة الخبز التي كانت بفمه, لأنه لم يستطع بلعها, وتابع السير.
    دخل أطراف العاصمة بعد منتصف الليل, وصار يقطع الشوارع وهو يجري بسرعة, وقد بدت شوارع مدينته غريبة عنه, تقطع بين شارع وآخر, جذوع أشجار نخيل قطعها الأهالي , ثم مدوها, وجعلوا منها متاريس تفصل بين حي وآخر, خوفا من هجمات الأغراب عليهم.
    وهاهو بيته أمام ناظريه, وثلة من شباب المنطقة تقف بالقرب منه, والجميع مدججون بالأسلحة, تراخت ساقاه, وأبطأ سيره, واجتاحت كيانه رهبة, أيعقل أن يقتلوه, إنهم رفاق طفولته وصباه , وأخيه؟
    لمحه أحدهم فصاح مبتهجا:
    - لقد عاد ثامر.. أو ثائر؟
    أسرع الشبان إليه , تلقفوه بالأحضان, والشيخ الكبير الطاعن في السن, أسرع خطاه المتعثرة بذيل عباءته, يتوكأ عصاه, يرتعش جسده الواهن, بلهفة متشحة بالخوف من سؤال لا يريد أن يسمع جوابه, ودمع غزيز ينهمر على وجهه المتغضن, وهو يحتضن ولده, وعيناه تنظر خلف كتف ابنه.. تبحث عن الآخر.
    ومن عتبة الدار خرجت شابة, تتقدمها بطنها المنتفخة, وقد تهللت عيناها بدموع الفرح, وابتسامة خائفة تغطي ملامح وجهها الحزين, مدت ذراعيها, احتضنته, دفعها عنه بيسر, عادت إليه , احتضنته بقوة هذه المرة وهي تقبله وتبكي, وكلمات التهنئة بالعودة إليها سالما, تخرج من فمها متلعثمة, متعجلة غطت على كل الكلام, فرحتها أفقدتها رشدها, والاستيعاب.
    دفعها عنه بقوة هذه المرة, وتراجع إلى الوراء خطوتين, وهو يبكي, اتسعت عيناها بخوف, وإنكار, وهي تنظر إلى يده الممدودة أمامه, تقبع بوسطها, سلسة وميدالية تحمل رقم تسلسل أخيه, ورقم وحدته.
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: (( قلادة تعريف )) عائده محمد نادر 
    الروح الهائمة الصورة الرمزية إيمان المازري
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    دمشق سوريا
    المشاركات
    299
    معدل تقييم المستوى
    16
    الغالية عائدة محمد نادر

    تلك القلادة كانت تحمل معها

    سلسلة لا متناهية من الألم

    ترى إلى متى

    تحياتي لك ولقلمك المبدع

    لك مني خالص الود والاحترام

    وورود عطرة برائحة المحبة

    مودتي

    إيمان
    كل الجروح تلتئم وتشفى
    إلا جرح القلب كلما التئم
    بات ينزف أكثر
    إيمان المازري
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: (( قلادة تعريف )) عائده محمد نادر 
    قاص مربدي الصورة الرمزية خليد خريبش
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,114
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    20
    قرأت النص مرتين حاولت استحضار صوره أو جو النص ..الشجر،وموارة الأخ لأخيه في التراب..وقساوة الصبر في هوجاء الحوادث التي لازمت الإنسان العربي عبر تاريخه من حين لآخر.تحياتي .
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: (( قلادة تعريف )) عائده محمد نادر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    المبدعة عائدة

    هذا مرور سريع لأني مشغول
    سأعود ثانية لأعطي القصة حقها
    تحياتي



    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: (( قلادة تعريف )) عائده محمد نادر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عائده محمد نادر
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    368
    معدل تقييم المستوى
    16
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان المازري مشاهدة المشاركة
    الغالية عائدة محمد نادر



    تلك القلادة كانت تحمل معها

    سلسلة لا متناهية من الألم

    ترى إلى متى

    تحياتي لك ولقلمك المبدع

    لك مني خالص الود والاحترام

    وورود عطرة برائحة المحبة

    مودتي


    إيمان
    الغالية إيمان المازري
    اشتقت لك
    لمداخلاتك
    منذ زمن لم نلتق على عمل
    أحببت مداخلتك الناعمة
    تحياتي إيمان العزيزة

    ملاحظه:
    إيمان اراك لم تقرأي قصتي السابقة (( بلا أكمام)) أم أنك قرأتها ولم تعجبك
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: (( قلادة تعريف )) عائده محمد نادر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
    (( قلادة تعريف))

    تحرك من مكمنه بعد أن لبس الليل عباءته السوداء.. وفي كل حذر صار يقطع الطرقات الملتوية كي يصل العاصمة التي لاحت له من بعيد أضواء بيوتها التي لم تنقطع الكهرباء عنها بعد.. أيام ثلاثة مضت وهو يمشي ليلا بين شوارع عرفها جيدا يختبئ نهارا, من أولئك المسلحين اللذين يقتلون كل من يرتدي بزة عسكرية.. ويأكل من رغيف خبز أعطته إياه امرأة عجوز وجدته يختبئ في حضن ساقية جفت مياهها, تغطيها شجرة رمان سقطت بفعل قصف قذيفة وقعت بالقرب منها.. وحين رأته شهقت وهي تتلفت خلفها وتضرب صدرها الواهن قائلة:
    - ويلي بنيّ.. سيقتلونك لو رأوك هنا.. إنهم يجوبون الشوارع مثل الضباع الجائعة.. يقتلون بلا رحمة.. لا تتحرك .. سأآتيك برغيف خبز يسد رمقك.
    قضم من رغيف الخبز قضمة صغيرة, ومشى بخطوات كبيرة اعتاد على مشيها.. وأضواء العاصمة صارت أقرب, وشعور بالعطش لازمه منذ أن دفن أخيه أول أمس , بعد أن ضربت صدره شظية من ناقلة جند قصفتها طائرة أباتشي, فتناثرت الناقلة بمن فيها.
    كان يختبئ وأخاه بين الأشجار, في مزرعة تبعد عن منطقة (( اليوسفية)) بضعة كيلو متر, يمسك يده بقوة , حين أحس أن قبضة يد أخيه تراخت, وأنة مكتومة تصدر منه, تفحصه مثل المجنون وهو يحثه بصوت مبحوح, على النهوض, لكنه ظل ساكنا لم يتحرك, العتمة شديدة, تحسس صدره , فغرقت يده بفجوة كبيرة, أطارت صوابه, وضع كلتا يديه على الفجوة يمنع النزف, فضاعت يديه كلتاهما, لطم على وجهه, وضع رأس أخيه على حضنه, وصار يمسح وجهه وكأنه نائم.
    بزغ الفجر, فبانت ملامح أخيه التي تشبهه تماما, فبدا له وكأنه يغط بنوم عميق, والدماء تغطي جسده, لاحت له قريبا منه (( فأس ومسحاة)) , فشرع يحفر بعجالة قبرا لأخيه, وهو يبكيه بحرقة, والوجع يعتصر قلبه على والده , الشيخ الكبير الذي ينتظر رجوعهما معا, يتمتم يحادث أخاه::
    - ماذا سأقول لأبي, قل لي ثامر؟ كيف سأخبره بأني لم أستطع حمايتك, كيف سأخبرهم.. ويحي لمَ لمْ أكُ أنا؟
    بدون وعي منه تحسس قلادة التعريف الخاصة بأخيه, بعد أن نزعها من رقبته , قبل أن يواري جسده التراب, وبصق لقمة الخبز التي كانت بفمه, لأنه لم يستطع بلعها, وتابع السير.
    دخل أطراف العاصمة بعد منتصف الليل, وصار يقطع الشوارع وهو يجري بسرعة, وقد بدت شوارع مدينته غريبة عنه, تقطع بين شارع وآخر, جذوع أشجار نخيل قطعها الأهالي , ثم مدوها, وجعلوا منها متاريس تفصل بين حي وآخر, خوفا من هجمات الأغراب عليهم.
    وهاهو بيته أمام ناظريه, وثلة من شباب المنطقة تقف بالقرب منه, والجميع مدججون بالأسلحة, تراخت ساقاه, وأبطأ سيره, واجتاحت كيانه رهبة, أيعقل أن يقتلوه, إنهم رفاق طفولته وصباه , وأخيه؟
    لمحه أحدهم فصاح مبتهجا:
    - لقد عاد ثامر.. أو ثائر؟
    أسرع الشبان إليه , تلقفوه بالأحضان, والشيخ الكبير الطاعن في السن, أسرع خطاه المتعثرة بذيل عباءته, يتوكأ عصاه, يرتعش جسده الواهن, بلهفة متشحة بالخوف من سؤال لا يريد أن يسمع جوابه, ودمع غزيز ينهمر على وجهه المتغضن, وهو يحتضن ولده, وعيناه تنظر خلف كتف ابنه.. تبحث عن الآخر.
    ومن عتبة الدار خرجت شابة, تتقدمها بطنها المنتفخة, وقد تهللت عيناها بدموع الفرح, وابتسامة خائفة تغطي ملامح وجهها الحزين, مدت ذراعيها, احتضنته, دفعها عنه بيسر, عادت إليه , احتضنته بقوة هذه المرة وهي تقبله وتبكي, وكلمات التهنئة بالعودة إليها سالما, تخرج من فمها متلعثمة, متعجلة غطت على كل الكلام, فرحتها أفقدتها رشدها, والاستيعاب.
    دفعها عنه بقوة هذه المرة, وتراجع إلى الوراء خطوتين, وهو يبكي, اتسعت عيناها بخوف, وإنكار, وهي تنظر إلى يده الممدودة أمامه, تقبع بوسطها, سلسة وميدالية تحمل رقم تسلسل أخيه, ورقم وحدته.

    المبدعة عائدة
    مساء الورد

    بتلك النهاية المعبرة جدا

    والتي لفتتني

    مثلما تلفتني نهايات قصصك في العادة

    عدت لأقرأ القصة من جديد

    ورغم أن القصة كلاسيكية الطابع

    لكنها ظلت متوهجة السرد حتى النهاية

    ولعل أبرز ما فيها كما أرى ذلك الإحساس العميق بشخوص القصة

    ومرافقتهم بتفصيل أحاسيسهم

    وهو أمر ينجم عن المعايشة وشدة الإحساس بهم

    وذلك الوصف الدقيق المتأني للشخوص

    لكن من ناحية أخرى

    سيظل الفرد االعربي شديد المعاناة أمام همجية العدو الإسرائلي والأمريكي

    مالم نتذكر أننا أمة عربية واحدة

    ولن تعود كما كانت إلا بالوحدة

    شكرا لك يا عائدة

    دائما نعيش مع قصصك لحظات مبهرة

    تحياتي





    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: (( قلادة تعريف )) عائده محمد نادر 
    زهرةالمربد الصورة الرمزية زهرةالايام
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    271
    معدل تقييم المستوى
    16
    الغالية عائده

    قرأت نصك

    كلمات رغم حزنها الى أنها جميلة

    فاقة الروع

    تعابير صادقة

    تختلج من روح مبدعة

    احترامي لك
    احسب الناس مثلي في طيبي وعلى نفسي ابديهم

    وامنهم وهدا عيبي ومليون مرة انصدم فيهم ،،
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: (( قلادة تعريف )) عائده محمد نادر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عائده محمد نادر
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    368
    معدل تقييم المستوى
    16
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليد خريبش مشاهدة المشاركة
    قرأت النص مرتين حاولت استحضار صوره أو جو النص ..الشجر،وموارة الأخ لأخيه في التراب..وقساوة الصبر في هوجاء الحوادث التي لازمت الإنسان العربي عبر تاريخه من حين لآخر.تحياتي .

    الزميل القدير
    خالد خريبش
    كي لاينسى التأريخ الدامي للعدوان على العراق أكتب قصصي
    قصص توثق أحداث مؤلمة اجتاحت بلاد الرافدين
    وتأريخنا العربي يزخر بتلك الأحداث
    كل الود لك مني لأنك تقرأني هنا
    تحياتي وودي
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد: (( قلادة تعريف )) عائده محمد نادر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عائده محمد نادر
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    368
    معدل تقييم المستوى
    16
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
    المبدعة عائدة


    هذا مرور سريع لأني مشغول
    سأعود ثانية لأعطي القصة حقها

    تحياتي
    الزميل الرائع
    يوسف أبو سالم
    كل الهلا والغلا بك
    وهذا ترحيب سريع حتى تعود
    وأرى إنك عدت
    فمرحبا بك
    يعجبني تواصلك الحميم مع الزملاء وقضاياهم المركزية
    كل الود لك مني
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد: (( قلادة تعريف )) عائده محمد نادر 
    أديب وقاص الصورة الرمزية محمدذيب علي بكار
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    منبج /سوريا
    المشاركات
    849
    معدل تقييم المستوى
    16
    الزميلة المبدعة

    عائده محمد نادر

    عندما يتحول الإنسان

    إلى رقم في عصر العولمة

    وتستحيل العاطفة إلى صخر

    وتستباح عاصمة الرشيد

    وتدخل الشهامة العربية

    غرفة الإنعاش الأمريكية

    نحتاج لحروف تكتب بروح صافية

    حتى لا ننسى أو نتناسى

    قلادة تعريف حكت الكثير

    وفهمنا منها الكثير

    رغم قسوة الوصف

    لكن هذا واقع الحال

    أبدعت رغم الدمع الذي انهمر

    ومازال ينهمر

    والغصة التي تقف

    في الحلق

    ومرارة الواقع

    دمت بخير دائم

    محمد

    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 رد: (( قلادة تعريف )) عائده محمد نادر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عائده محمد نادر
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    368
    معدل تقييم المستوى
    16
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
    المبدعة عائدة

    مساء الورد

    بتلك النهاية المعبرة جدا

    والتي لفتتني

    مثلما تلفتني نهايات قصصك في العادة

    عدت لأقرأ القصة من جديد

    ورغم أن القصة كلاسيكية الطابع

    لكنها ظلت متوهجة السرد حتى النهاية

    ولعل أبرز ما فيها كما أرى ذلك الإحساس العميق بشخوص القصة

    ومرافقتهم بتفصيل أحاسيسهم

    وهو أمر ينجم عن المعايشة وشدة الإحساس بهم

    وذلك الوصف الدقيق المتأني للشخوص

    لكن من ناحية أخرى

    سيظل الفرد االعربي شديد المعاناة أمام همجية العدو الإسرائلي والأمريكي

    مالم نتذكر أننا أمة عربية واحدة

    ولن تعود كما كانت إلا بالوحدة

    شكرا لك يا عائدة

    دائما نعيش مع قصصك لحظات مبهرة

    تحياتي

    الرائع الزميل
    يوسف أبو سالم
    وآه من نهايات قصصي
    وألف آه من قصصي التي ولحد اللحظة لم تسجل ولو جزء يسير مما صار وجرى زميلي
    آه لو أنك رأيت كيف كنا ندفن الشهداء وبأقرب مكان يكونوا قد إستشهدوا فيه ثم نترك علامة على القبر عسى أن يأتي من يسألنا عنه.
    وماذا أقول لك
    أهوال وأهوال رأى العراق وأهله ومازالوا لحد اليوم
    تحياتي لك من صميم قلبي المفعم وجعا
    رد مع اقتباس  
     

  12. #12 رد: (( قلادة تعريف )) عائده محمد نادر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
    الرائع الزميل
    يوسف أبو سالم
    وآه من نهايات قصصي
    وألف آه من قصصي التي ولحد اللحظة لم تسجل ولو جزء يسير مما صار وجرى زميلي
    آه لو أنك رأيت كيف كنا ندفن الشهداء وبأقرب مكان يكونوا قد إستشهدوا فيه ثم نترك علامة على القبر عسى أن يأتي من يسألنا عنه.
    وماذا أقول لك
    أهوال وأهوال رأى العراق وأهله ومازالوا لحد اليوم
    تحياتي لك من صميم قلبي المفعم وجعا
    المبدعة الأروع دائما
    عائدة نادر

    لي أصدقاء عراقيون كثر
    ومنهم جيران لي كانوا يسكنون في شقة أملكها
    وما زلت على اتصال معهم
    وقد زرت العراق أيام عزه ومجده الكبير
    ولعلي أشعر بحنين ووجع خاص للعراق
    ولكل ذرة تراب فيه
    ومجموعة أصدقائي في مدينة إربد الأردنية كلهم
    إما درسوا بالعراق أو من محبي العراق
    وهاهو المربد يكرمني بمعرفة مبدعة وصديقة مثلك
    الأخت عائدة
    تضطرب الحروف وتدمى حين نكتب عن مأساة العراق
    وتأبى عذوق الكلمات إلا أن تنز ألما
    ونكاد جميعا ننفجر من الغيظ
    للصمت العربي المخزي
    وللعجز العربي الشامل
    رغم أن العراق له دين وديون كثيرة جدا علينا جميعا
    ولكن
    سيخرج العراق والشعب العراقي من هذه المحنة
    قويا عربيا كبيرا
    مثلما سيخرج أهل غزة من محنتهم الكبرى
    طوبى للعراق وأهل العراق
    وطوبى لغزة وأهل غزة
    وسلمت وسلم قلمك مبدعا ياعائدة على الدوام
    تحياتي




    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. (( أشباح )) عائده محمد نادر
    بواسطة عائده محمد نادر في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06/02/2017, 06:06 PM
  2. (( حشود )) عائده محمد نادر
    بواسطة عائده محمد نادر في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 04/03/2009, 08:33 PM
  3. ((كنت أنا المقصود )) عائده محمد نادر
    بواسطة عائده محمد نادر في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 07/02/2009, 06:43 PM
  4. (( جلس يستريح)) عائده محمد نادر
    بواسطة عائده محمد نادر في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 17/01/2009, 12:19 AM
  5. (( همس )) عائده محمد نادر
    بواسطة عائده محمد نادر في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 29/11/2008, 08:53 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •