واحبيبتاهُ
لا تزعلي
عندي من الشعر
ما يروي كل النساء
فأمهليني
ثواني
أتظللُ تحت جفنيكِ
وتمهلي
ستثلجُ ربيعاً
ستثلجُ خريفاً
ستثلجُ صيفاً هذا الشتاء
ستعشبُ بمعطّر الكلمات
هاتيك السماء
سينمو الفلُ على وجنتيكِ
والبانُ والنرجسُ
منهُ غيارى
وترقصُ العذارى
على جفنيّكِ
رقصةَ الحبارى
ويعزفُ الدجى
مقطوعة الضوضاء
للسهارى
ويغني الحبُّ في عتمة ليلكِ
موال السكارى
ويثملُ الهوى
متأكدٌ ... سيثملُ الهوى
وتضيعُ القصائدُ دون عينيكِ هباء
ستمطرُ ثلجاً هذا المساء
سيطفو الحبُّ هنا
حيثُ أكون أنا
ستردادُ القصائدُ أغصانَ الشجر
سيطرقُ الوقتُ أبوابَ القمر
سيرسمُ الليلُ نجومَ السهر
سيكتبُ الصدى
على الأوراق العتيقة
أسطورةَ كليوباترا
سيكتبها في أحظان السمر
في ربوع نجوى
وعلى طيّات الحجر
سيكتبها هنا
حيثُ أكون أنا
سيرسمها في الليلى
وفي النسرين
أو حتى في الميساءْ
كلٌ يبكي ليلاه
كلّ يبكي سلماه
كلٌ يبكي هواه
أما أنا كعادتي
أبكيكِ يا كلّ النساء
كليوباترا
يا أحلـى النساء




حكمت حسن الجاســم