اليهود والخليج ما العمل- د عبد الله النفيسي
الدكتور النفيسي موالد الكويت 1945

ما يحدث اليوم في فلسطين المحتلة من مذبحة هو بالضبط ما نحذر منه في المؤتمر الشعبي لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني، إذ إننا نعتقد في "المؤتمر الشعبي لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني في الخليج" إن العدو -من خلال قبول عدد كبير غير قليل من الدول العربية التطبيع معه- بدأ يشعر بأنه غير محاصر عربيا، لا بل انه يشعر بأنه قد نجح في اختراق صفوف العرب، من موريتانيا إلى قطر -أي من المحيط إلى الخليج فعلا لا قولا- لذا فبوسعه إن يستفرد بالشعب الفلسطيني وبوسعه أن يقتل محمد الدرة -الطفل الفلسطيني- (وما رمز إليه) شر قتله ومعه مئات الشهداء والمصابين.
إن العدو يفعل ذلك لأنه مهما فعل فالتطبيع الذي حصل مع عدد غير قليل من الدول العربية يسمح له بأن يدخل قصور الحكم هناك ويخرج منها محملا بالهدايا الثمينة من سيوف مرصعة وجياد عربية أصلية، كما حدث مع بيريز ورابين.
التطبيع يحمي الصهاينة عربيا، وهو تفويض عملي وعربي لهم لكي يفعلوا ما فعلوا "وسيفعلون" في القدس ورام الله وغزة ورفح وأم الفحم وغيرها من البلدات في فلسطين المحتلة، ثمة علاقة طردية بين وتيرة التطبيع ووتيرة العربدة الصهيونية في فلسطين المحتلة، لذلك نحن نعتقد في "المؤتمر الشعبي لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني في الخليج" إن نقطة البداية الصحيحة لإيقاف انهيار الموقف العربي ازاء العربدة الصهيونية هي إيقاف كل أشكال التطبيع مع الصهاينة، وهذا يتطلب طرد ممثلي الصهاينة في العواصم العربية، سواء على مستوى سفراء أو مكاتب تجارية.
إن خطورة كهذه من شأنها إن تعيد التماسك النفسي للعرب إلى درجة طبيعية، وينبغي إن يتبع ذلك لا بل إن يواكبه الإفراج عن المجاهدين في سجون السلطة الفلسطينية الذين أودعوا هناك بتهمة "المقاومة" للصهاينة ويالها من مفارقة تاريخية!
ونجد لزاما على أنفسنا أن نفتح ملف "اليهود والخليج" لكي نساهم مساهمة متواضعة ابتداء من السبت القادم بإذن الله وتوفيقه في تحصين الرأي العام الخليجي ضد غوايات التطبيع مع الصهاينة التي بدأت في منطقتنا، وواجبنا الشرعي الإسلامي يقتضي مقاومتها ومقاومة كل ضواهرها والله الموفق.

بدأ اهتمام الموساد الحقيقي في شؤون الدول المطلة على الخليج في السبعينات لعدة أسباب:
أولها: أن منطقة الخليج في تلك الفترة ونظرا لارتفاع أسعار النفط وبشكل بارز احتلت الصفحات الأولى في الصحافة العالمية وكانت الدوائر الغربية متحسسة -يومئذ- من دور أوبك والتصرفات الغربية لمحمد رضا بهلوي (شاه إيران يوم ذاك) وتمرده (الإعلامي) على الغرب ودعواته لاتجاهات جديدة في أوبك.
ثانيها: أن دول الخليج العربية -التي تضم جالية فلسطينية ضخمة لا تقل عن ثلاثة أرباع مليون نسمة يوم ذاك- شهدت ميلاد تنظيمات فلسطينية تدعو لشن حرب عصابات ضد الكيان الصهيوني وقامت بعمليات فعلية هنا وهناك ضد المصالح الاسرائيلية والأمريكية (خاصة خطف الطائرات) وكانت معظم قيادات تلك التنظيمات تجد حضنا دافئا في دول الخليج العربية خاصة في الكويت وقطر.
ثالثها: أن العراق -بعد انقلاب تموز 1968- لوحظ عليه اهتمام في موضوع بناء ترسانة نووته واستقدام علماء من الاتحاد السوفيتي ومصر وكندا لتكوين الخميرة العملية التي تشكل قاعدة للانطلاق في هذا المجال.
هذه هي الأسباب الثلاثة التي حفزت الموساد للشروع في متابعة الوضع في بلدان الخليج: متابعة الجانب السياسي لموضوع النفط واسقاطاته على الأمن الصهيوني ومتابعة قيادات (العمل الفدائي) الذين كانوا يتحركون بكل حرية وعلنية في بلدان الخليج وسط أجواء الاحتضان الشعبي والرسمي لهم ومتابعة ما سوف تسفر عنه اهتمامات العراق الجديدة في الموضوع النووي وأثر ذلك على الأمن الصهيوني.
من الشخصيات المحورية التي لعبت دورا هاما في بلورة دور الموساد ونشاطاته في الدول المطلة على الخليج هو يوري لو برانيUri Lubrani سفير الكيان الصهيوني في طهران في السبعينيات الذي حول مقر البعثة الاسرائيلية في طهران إلى برج مراقبة للموساد لكل البلدان المطلة على الخليج: إيران والعراق والمملكة العربية السعودية والكويت وقطر والبحرين والإمارات وسلطنة عمان.
لقد وجد الطلبة الإيرانيون الذين اقتحموا مقر السفارة الإسرائيلية في طهران عشية الثورة الإيرانية 1979 أكواما من تقارير الوساد حول كل الدول المطلة على الخليج بعضها تم نشره وتوزيعه في أوائل الثمانينيات وبعضها تم الاحتفاظ به في طهران.

هتم الصهاينة بشكل خاص في الشئون العراقية لسببين :
أولهما : ان العراق حتى 1948 من أهم الأقطار العربية التي تقطنها جالية يهودية كبيرة لذلك سنلاحظ أن جامعة بغداد أصدرت عدة دراسات قيمة في هذا الخصوص تعني بموضوع الأقلية اليهودية العراقية ومن أهم الاختصاصين العراقيين في هذا المجال هو الأستاذ: خلدون ناجي معروف و د. احمد سوسة .

وثاني الأسباب ترجع لأهمية العراق في المنظور الصهيوني كقطر عربي يدخل ضمن خريطة إسرائيل الكبرى .
لذلك اهتم مركز شلواح في تل ابيب بشكل خاص بمتابعة الشؤون العراقية والتركيز في دراساته وابحاثه على " الجيش " في العراق فاصدر عدة دراسات من أهمها في رأينا دراستان :

الأولى : كانت بعنوان " عراق عبد الكريم قاسم Iraq Undeer Qassem" وهي تبحث في دور عبد الكريم قاسم والجيش عموما في انقلاب 14 تموز 1958 ودلالات ذلك الدور .

والدراسة الثانية : كانت لأليزر بئيري .. وهي بعنوان " دور العسكر في السياسة العراقية Army Officers Iraq Politics " .

ركزت الدراسة الأولى على التقاطب السياسي الحاصل في داخل الجيش العراقي عشية الانقلاب 1958 بين القوميين العرب " عارف عبد الرزاق و عبد الوهاب الشواف " والشيوعيين " حسين الرضى وعامر عبدالله وجمال الحيدري" وصعود نجم الشيوعيين في الجيش بمساندة عبد الكريم قاسم .

ويؤكد "دان" أن نفوذ البعثيين داخل الجيش لم يتأكد الا بعد محاولتهم اغتيال عبد الكريم قاسم في شارع الرشيد خريف 1959 .

وعلى اثر هذه المحاولة - يتابع بورييل دان- تشكلت قيادة عسكرية بعثية نهاية 1961 "مكونة من على صالح السعدي وطالب شبيب وحازم جواد ومسارع الواوي وحمدي عبد المجيد وصالح مهدي عماش " .

اذا كانت هناك ثلاث حركات سياسية تنشط داخل الجيش العراقي : القوميين العرب والشيوعيون والبعثيون وحسم هذا التقاطب في 17- تموز-1968 لصالح حزب البعث .

في المقابل سنلاحظ ان دراسة بئيري تركز على الانقلابات العسكرية التي حصلت في العراق ما بين 1936 " انقلاب بكر صدقي" وحتى 1968 "انقلاب البعث" مع اهتمام خاص بالفكر الاجتماعي للانقلابين وخلفياتهم القبلية ؟

وهذه المتابعة الدقيقة من طرف الصهاينة للشئون العراقية - ومنذ فترة مبكرة - تشير الى تنبه مبكر لأهمية العراق من جهتين :
أولا : لأنه قطر عربي مركزي من الممكن أن يؤثر تأثيرا جوهريا على اتجاهات الصراع العربي الإسرائيلي ، وثانيا : لأنه دولة رئيسية تطل على الخليج العربي ومن الممكن أن تؤثر تأثيرا جوهريا - على النظام الاقليمي الخليجي وتوجهاته ومحصول ذلك - من الجهتين على الامن الصهيوني


التاريخ : 4-11-2000 م
صباح 14- يوليه 1980 ، كانت بطاقة " الرجاء عدم الازعاج DO NOT DISTURB " معلقة على باب الغرفة 9041 في فندق ميرديان القريب من قصر المؤتمرات في العاصمة الفرنسية باريس ، ولأن هذه البطاقة كانت معلقة طوال يوم أمس ساور العاملة الشك ، فطرقت الباب ولم يجبها احد فدخلت لتجده ملقى على الأرض وسط بركة من دمه ، فاستدعت الشرطة الفرنسية وقالت الشرطة في بيانها صباح ذلك اليوم أن القتيل مصري الجنسية واسمه د.يحيى المشد ، ولم يسرق من غرفته الا بعض الأوراق ومفكرة الهاتف أما محفظته فلم تمس بسوء ، د. يحيى المشد اختصاصي في علوم الذرة النووية واستاذ سابق في جامعة الاسكندرية ، وكان قد بدأ يتعاون مع العراق في مشروع "تموز" النووي منذ 1975 وقد وصل الى باريس توا للاشراف والكشف على بعض المواد النوويةالمنوي تصديرها الى العراق والأوراق التي كانت بحوزته تتعلق بالمشروع العراقي النووي وكان من الواضح ان القاتل يريد سرقتها لاهميتها وكان من الواضح ايضا ان القاتل يريد ان يحذر جميع العلماء العرب الذين ربما يفكرون في خدمة مشروع "تموز" النووي جنوب غربي بغداد.. من القاتل ؟ الموساد الاسرائيلي .
في مارس 1990 وامام منزله في بروكسل تم اغتيال د. جيرالد بل j.BULL وهو مصمم اسلحة كندي مميز استعان به الكيان الصهيوني كثيرا في فترات عديدة في مجال المدفعية وتمكن العراق من استدراجه لتصميم "المدفع العملاق SUPNJUN" وهو مدفع يعطي العراق ميزة كبيرة في قوة النار التي بحوزته من ناحية عسكرية ويمكن العراق من استخدامه في قصف اسرائيل بالروؤس البيولوجية والكيماوية وغيرها .
لقد تعاون جيرالد بل مع اسرائيل في منتصف السبعينات وكان يبيع خبرته في كل مكان : جنوب افريقيا والصين أيضا وكانت شركته "مؤسسة بحوث الفضاء SPACE RESEARCH CORPORATION" تقدم خبراتها في تصاميم الاسلحة لكل من يدفع وكان من الواضح ان جيرالد بل كان مرتاحا للغاية في تعامله مع العراق ولقد وجهت الموساد له تحذيرات كثيرة شفهية وخطية للآقلاع عن التعامل مع العراق الا ان بل لم يعر تحذيرات الموساد اهتماما فقتلته امام منزله في بروكسل مارس 1990، ان قتل جيرالد بل هو ايضا تحذيرا لجميع علماء العالم وهو تحذير من الموساد.
من الواضح وخلال عمليات اغتيال د. يحيى المشد و جيرالد بل ومتابعة الصهاينة وقلقهم من اي نشاط ايراني او باكستاني او عراقي او ليبي في مجال العلوم النووية نقول من الواضح ان الصهاينة يريدون احتكار هذه المعرفة وهذه المقدرة لصالح تفوقهم العسكري ، وانهم قد يلجأون الى كل السبل لتحقيق ذلك ، ولقد تمكن الصهاينة من بلورة اتفاقات "عملية" مع عدد كبير من الجامعات الغربية تحذر بموجبها تدريب الطلبة العراقيين والليبيين والباكستانين والايرانيين في مجال العلوم النووية ، وهذا مؤشر خطير لتواطؤ كبير صهيوني-غربي حتى في مجال المعرفة سوف يؤثر سلبا على النهضة العلمية في الخليج





تاريخ : 8-11-2000 م

إيران اصبحت الآن دولة منتجة للسلام وقد اكتسبت من خلال الحرب مع العراق خبرة لابأس بها في هذ المجال ولذلك نجد أنه بحلول عام 1986 اختصت الصناعات العسكرية بنحو 64% من اجمالي الانتاج الصناعي وايران مهتمة كثيرا بتطوير مقدرتها النووية من خلال توظيف عوائدها النفطية في هذا المجال:
مابين 15-17 مليار دولار سنويا(انظر دراسة جليل روشنديل في المجلة الإيرانية للشئوون الدولية- تصدر باللغة الإنجليزية-العدد الخامس - ربيع 1993 ص208).
وبالاضافة للمفاعل النووي الايراني في بوشهر سنلاحظ ان العراق ومنذ 1975 بدأ يطرق الباب بقوة لدخول النادي النووي من خلال قيام المفاعل العراقي في منطقة التويثة (20 كيلو متر جنوب شرق بغداد).
لقد استثمر العراق مبالغ كبيرة في هذا المجال ما بين 1975-1980 ونجح في تكوين خبرة علمية لا يستهان بها واستقدم في تلك الفترة علماء مميزين ومبرزين من كندا وفرنسا ومصر وباكستان والمانيا الشرقية لتدريب العلماء العراقيين الشباب،ونستطيع القول بكل اطمئنان ان العراق بخطواته تلك قد بدأ فعلا في اتجاه الحصول على القنبلة الذرية-(انظر دراسة سيمورهيرش بعنوان: خيار شمشون THE S`AMSON OPTION- نشر دار راندوم هاوس-نيويورك-1991-ص:9-10) .
هذا النشاط الايراني من جهة والعراقي من جهة اخرى في المجال النووي اضف اليه النشاط الباكستاني الذي سبقهما والتطلع الليبي الى ذلك،كل هذا اقلق دوائر اليهود الاستراتيجية في داخل الكيان الصهيوني وخارجه.فباكستان-خاصة في عهد ذو الفقار على بوتو في السبعينات - قطعت أشواطا كبيرة في نشاطها النووي ولديها فريق محلي من العلماء الأفذاذ الذين استعانت بهم دول أوربية لتأسيس مراكز علمية للبحوث النووية أمثال د.عشرت عثماني ومنير احمد خان وعبدالقادر خان وبروفيسور محمد عبد السلام الحاصل على جائزة نوبل في علوم الطبيعة(PHYSICS)- عام 1979 (انظر دراسة ستيف فايسمان وهربرت كروزني بعنوان: القنبلة الاسلامية-THE ISLAMIC BOMB- نشر دار فيشون-دلهي-ص:15-17).

والعلاقات الخاصة والحميمة التي كانت تربط ذو الفقار على بوتو ببعض القيادات العربية (الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات والعقيد معمر القذافي زعيم الثورة الليبية وقائد الجماهيرية) زاد من قلق الصهاينة ان يكون العرب قد بدأوا تمويل المشروع الباكستاني النووي وربما ذهب قلقهم الى أبعد من ذلك بكثير اذ أبدت القيادة الليبية وقتها اهتماما واضحا نحو الدراسة والاستفادة من التجربة الباكستانية في هذا المجال.
كل هذا القلق الصهيوني المتراكم أدى الى قرار اسرئيل بقصف المفاعل النووي العراقي 1981



التاريخ : 11-11-2000 م
العلاقات السعودية العراقية كانت قوية للغاية عام 1981/1975 لعدة أسباب موضوعية ليس هنا المجال المناسب للخوض فيها،وفي ظل استقرار العلاقات بين السعودية والعراق كان من الطبيعي ان يفتح المجال للتأثر والتأثير بين طرفي العلاقة،ولأن التجربة النووية العراقية كانت في تلك الفترة تعيش ايامها الذهبية كان من الطبيعي ان تتسرب الفكرة من العراق الى السعودية وهذا مما زاد من قلق اليهودالصهاينة في فلسطين المحتلة،ومن يتابع صحافة تلك الفترة سيلاحظ أن السعودية اهتمت بمتابعة تطور التجربة النووية العراقية ودراسة آثارها على ميزان القوى في الشرق الأوسط عموما والخليج والجزيرة العربية خصوصا،وبدأت تتسرب الى الصحافة الغربية تقارير تفيد بأن السعودية على وشك الدخول في نفس التجربة "انظرمثلا كريستيان ساينس مونتيور في 24-4-1979" لا بل ان مجلة "الحوادث" -القريبة من السعودية- نشرت في 20-7-1979 خبرا مفاده ان السعودية اشترت كل أسهم شركة كروز لوار Creusot Loire الفرع العسكري لشركة مبان شنايدر Amban-Schneider الفرنسية المختصة ببناء المفاعلات الذرية فازداد الصهاينة قلقا على قلق.
هكذا ظهر للصهاينة أن التجربة النووية العراقية قد تلهم العرب-لونجحت-بخيارات استراتيجية لم تكن مطروحة لديهم من قبل وسوف تكون هذه الخيارات-لوركبها العرب-بداية النهاية للتفوق العسكري الاسرائيلي عليهم،لذلك تفاعلت-في الاوساط الاستراتيجية الاسرائيلية-فكرة قصف المفاعل النووي العراقي (7-6-1981) جنوب بغداد وذلك لإرسال رسالة للعراق والسعودية وإيران بأن اسرائيل لن تسمح لهم بدخول النادي النووي.
ان اخوف ما يخيف اليهود الصهاينة هو اشتغال العرب والمسلمين في المجال النووي لأنه في نهاية المطاف سيعيد التوازن الى ميزان القوى والرعب بين الطرفين في الشرق الأوسط وليس ذلك في مصلحة اليهود على الإطلاق.
لمواجهة خطر التجربة النووية الباكستانية سنلاحظ أن إسرائيل تحالفت مع الهند في اي نزاع هندي-باكستاني وتتخذ من هذا التحالف برج مراقبة للتجربة النووية الباكستانية،ولأن قازاخستان تمتلك ترسانة نووية " من بقايا الترسانةالسوفياتية" وهي أول دولة إسلامية تتمكن من تحقيق التوازن النووي مع روسيا في المنطقة،سنلاحظ أن اسرائيل اقامت معها علاقات لمراقبة تجربتها النووية "انظر تحليل هذا الموضوع كما ورد في الفايننشال تايمزFTاللندنية-6-5-1992" وسنلاحظ أن اسرائيل تشجع كافة الدول للتوقيع على اتفاقية منع انتشار السلاح النووي الدوليىNPT دون أن تلزم نفسها بالتوقيع على هذه الاتفاقية حتى لاتكشف ما عندها من ترسانة نووية ضخمة في مفاعل ديمونا Dimona في صحراء النقب في فلسطين المحتلة لان التوقيع على هذه الاتفاقية يلزمها بالتفتيش الدولي لمفاعلها وهو أمر لايقبل به اليهود اطلاقا .


منقول من موقع الدكتور النفيسي