قصيدة بعنوان



والقبائل لها أعرافها لا تحيد عن قتلك



للشاعر الراحل عبد الأحد قومي




حلمٌ غير مدّجنٍ يأتي


وأصابعي أهزوجة للمطر.


تفيضُ أغانيكِ الراعشاتُ.


يختنقُ المدى، بوجهي فأراكِ


تشعلين المكان…ولنحتفل سويةً بالعتمةِ ونقرأُ الفاتحة…


لكلِّ مسافات التشظي بيرقاً


نصنعهُ من رماد.


والريحُ مثلي تشتهي الانتحارَ


عند النهر الذي لا يتوب من السعال.


ويقذفُ المدينة بالبطيخ الأحمر وشيئاً من دمي.


هل تقفُ عند قدميكَ كلّ الخناجرِ؟!


هل تُعلنُ موتَ اللحظة الحاذقةْ؟؟


هل تصلُ أصابعكَ أرجوحة الشاعرـ العاشق ـ


معلقاً يتدلى


كما المكان


وحيداً حين تراها الفراشات


مزهواً بنشيدٍ من صباح.؟!


والقبائلُ لها أعرافها لا تحيدُ عن قتلكَ.


تشرّعُ موتكَ بيارق خصومة وتعبْ.


أزقةٌ لمراثي الموج والبابُ موصدٌ والطبلُ يقرعُ


تعال نشكلُ جسدينا على شكل إله.


هي رقصةٌ للفراغِ بحجمِ جمجمةٍ


تتداخلُ الريحُ بين الفؤاد وعقلُ بائعِ الحلوى


فيتكون المشهد…


وتتساقطُ تفاحة الروح


في سلةِ يتوهمها قاتلك…المقبرة.


يالكَ من تَعِبٍ أيُّها الفادحُ بالحبِّ والبلاد.


والطريقُ لا يوصلُكَ إلاَّ للاسكافي في نهايةِ الزقاقْ


فتدفعُ وتُغادرُ المكان ـ كما جئت ـ معبأ


بالموت البهي


فيلةٌ تحيكُ إكليلا لعامل السيرك من شهقتكَ


فتشهقُ بالبلادِ كلَّ البلاد


ويقصيكَ المرفوضُ نثاراً


لأرض السيركِ فتوصمُ وجه المتفرجين بعارٍ وقنبلةٍ


مَنْ يُبدلُ الألوان


ويشعلُ قوسَ قزحْ


سوى دمي؟!!!


مباركٌ صهيلُ المقصلة.


عاشقٌ جبينكَ لصعود الجلجلة.


تعال نوزع أظافرنا


على بوابات(دِمانا المقبلة).


***



*** عبد الأحد قومي.




سوريا ..الحسكة