آهٍ كم مرّ من الوقتِ يا حلوتي
عامان أو ربما حياتان متتاليتان لإنسانٍ واحد
وها أنتِ الآن معي
أنا وأنتِ وحدنا
غرفةٌ مملوءةٌ بالفراشات البيض ... سريرٌ مرصعٌ بالزمرد
وشباكٌ مفتوحٌ على شاطئ ٍ عاجيٍّ زبرجدي
وردةٌ حمراء ... وموسيقى النهاوندِ تدعونا لرقصةٍ روحانيّةٍ تحت أشعةِ النبيذ
فهيّا ارقصي يا حلوتي حولاً كاملاً على جسدي
فآخرُ ما تمنيتُ أن أراكِ ترقصين
متعبةٌ أنتِ وأنا أدركُ كم أنتِ مشتاقةٌ للقبّلة بعد ساعتين كاملتين من الرقص على حافةِ جسدٍ عاري
ماذا عن مشاعر القهوة ؟
قهوتي ستكونُ أميرةً لو أعددتِ لي منها فنجاناً مرّاً وبصقتِ فيه
فنجانٌ واحدٌ يا حوريتي نشربهُ سويّاً وربما تشربينه وحدكِ وأنا أكتفي بالنظر إلى شفتين توتيّتين تحتسيان القهوة في منزلي الفقير
في القهوة ما يحركُ شهوة الأنثى للرقص وغريزة الشاعر
هذا ما قرأتهُ في كتابٍ غجريٍّ قديم
وأنتِ تشتاقينَ للقبّلة وهذا أولُ برهانٍ لتلك النظرية الباردة
وماذا عن صوتكِ الجميل ؟
أخشى أن يحاكمني يوم القيامة
فقد وعدتُكِ في ليلةٍ تشرينّيةٍ باردة
أن ألتهم أغنيةً كاملةً من شفتيكِ ذات لقاء
وها أنتِ الآن بين يديّ
فغني موالاً واحداً وثانياً وثالثاً ورابعاً واسكريني
إنني متعبٌ يا نجمتي فخليني على ذراعيكِ أغفو
صوتُكِ هادىٌ يسيرُ بي إلى حلمٍ كستنائي
- لعلّه الصباح استيقظ يا حياتي
- دعيني أنم
- سيعلمُ أهلي بعد ساعةٍ واحدةٍ من الآن أنني نائمة خارج المنزل .
- إنها ليلتي الزمردية الأولى