غــــزّة
في غزة
التاريخ ينسى خطـّه
ومشانق الأوغاد ذاكرة الفصول
وجريمة التطهير راجعة
بخارطة ٍ تسمّى بالنواة
تنام قارعة الطريقْ
كل الدماء تناثرتْ
والصوت كالموت العنيف
تنازعوا
لا تسمع الفتك المخيف
فكنْ رقيقْ
في غزة
الألوان حمراء
الوجوه تحطّمتْ
والطفل مسكنه الحريقْ
في غزة
الشيطان حاصرها بنار ضغينة
عبث القباحة صار مرجعها
وصمت الحسّ سيّاف صفيقْ
في غزة
الأحجار والأشجار
والإنسان والأزهار
والوجدان في بحر المذابح
كل ما فيه غريقْ
في غزّة
الصمت المباح
وقتلنا سهلٌ
يضيع الحقُّ
لا صوتٌ رفيقْ
كل الخيانات القديمة تطرق
الأسرار, تفتح بابها الموصود
يدخل وغدهمْ
قدم الجريمة فوق ناصعة البياض
وموتنا في دفتر الإبليس البقاء
نحن الدروب إلى الحياة تكالبوا
جسد الطفولة مأرب الجزّار
خذ ْ ما شئت نحن هي البضاعة
أرخص الأثمان أثمانَ الدماءْ
اكذبْ فأنت محكـّمٌ
قلْ ما تشاءْ.
دمنا المباح لك
استعاد البرد
في عمق البلاءْ
وأخي يبيع الدين
كي يجني الرياءْ
جدّي العجوز
يبيع صولات السيوف
مقابل الفوز العظيم
بزهوة الإنعاش جبّار البغاءْ
في غزّة
الإنسان
صار
هو
الهباءْ
الشاعر أحمد جنيدو
_______________________
أخي الشاعر أحمد جنيدو
هذا قلمك يضيف نزفا على نزيف
ووجعا على وجع
يرثي هدر كرامة الإنسان
حق الحياة
براءة الطفولة
هذا قلمك أخي وقد راح يمزق أحشاءنا
وهو يصف الجلاد الذي يستفرد بالضحية
وسط الصمت المباح
صمت مخزي من إخوة الدم
وإخوة العروبة
وإخوة الإسلام
وإخوة الإنسانية
كلهم صمتوا أمام آلة الحرب المجرمة
إلا المقاومة الشجاعة التي
رفعت صوتها بالبندقية والصاروخ
والقتال والشهادة
فبارك الله بها
وشكرا لك