المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية عبد السلام غضة
ألْقِ الحِذاء
ألْقِ الحذاءَ على اللقاءْ
حَمِّلْهُ جُرْحاً نازِفاً رَفَضَ الدواءْ
أرْسِلْهُ بالقهْرِ الذي أَضْمَرْتَهُ
أرْسِلْهُ بالحزْنِ الذي أدْمَنْتَهُ
وسَكَبْتَهُ...
فوقَ نُعوشِ الأصْدِقاءْ
* * *
أَلْقِ الحِذاءَ فإنّهُ طالَ الشقاءْ
بَعْثِرِ الأقلامَ والأوراقَ... طُعْماً للهَباءْ
بَعْثِرِ الأشياءْ
إنَّ الكلامَ جريمةٌ
حينَ انقضاضِ نيازكِ الظلماتْ...
على دمِ الشهداءْ
* * *
صَمَتَ الكلامْ
ماعادَ يستوفي حقوقَ النشرِ والأقلامْ
صَمَتَ الكلامُ ولم يَعُدْ للحرِّ
غيرُ حذائهِ.. وسوى الظلامْ
قمْ يا شهيدَ الحقِّ والآلامْ
لَمْلِمْ جراحَكَ واعْتَنِقْها...
واكسرِ الأقلامْ
زِنْزانَةُ الشرَفِ الحزينةُ ليس تَقْنَعُ بالظَلامْ
* * *
وغداً سيقلقُ كُلُّ تاجِرْ
بِدَمِ الشعوبِ وجُوعِها .. كانَ المُقامِرْ
وغداً سيعرِفُ كلُّ عابِرْ..
يَدَكَ التي فقَأَتْ دَمامِلَنا
وأَيْقَظَتِ الضمائرْ
وغداً ستَهْوي قِمَّةُ (الباستيلِ) رَغْماً..
عنْ بَياضِ البيتِ..
رَغْماً عن نُجومِ الرايةِ الجَوْفاءِ..
واسْأَلْها الجَزائرْ...
* * *
وَغداً ستنتقِمُ القبائلْ
تتوالَدُ الصحراءُ عنها..
(مُرَّةً).. (عَبْساً).. و(وائِلْ)
مِنْ عُنجهيّةِ ذلكَ التمثالِ..
لُبِّسَ بالفضائلْ
قدْ حُمِّلَ الحُرِّيَّةَ الحمراءَ في نورِ المَشاعِلْ
لكنّما أخْفى بِطَيّاتِ الدفاترْ..
عَلْقَماً.. سُمّاً..
أعاصيراً..
قنابلْ
(يأيُّها الليلُ الطويلُ ألا انجلِ)...
قدْ قالَ قائلْ.....
بدور عبد السلام غضّة