هو المسيح عيسى بن مريم
كلمة الله
بقلم : حسين أحمد سليم
اصطفاها الله تعالى , وطهرها تطهيرا , من الأدناس , وحفظها , من أن تتلوث , برجاسة الأرجاس , والملائكة تحثها , على الجد , والاجتهاد , في الطاعة , والعبادة , والقنوت , والسجود , والركوع , والخشوع , لله تعالى ...
الله اصطفاها , وطهرها , واصطفاها , على نساء العالمين , صاحبة المقام الرفيع , تخاطبها الملائكة , أقنتي لربك , واسجدي , واركعي مع الراكعين , تكلمها الملائكة , تحدثها ,وتحدثهم , هي مريم , تقبلها ربها , من أمها , ولم يتقبل , قبلها أنثى ...
تفرغت لعبادة ربها , وأغناها الله , برزق الجنة , عن كسبها , اصطفاها الله , وطهرها , عما يستقذر , من النساء , ونزهها , عما يستنكر , من بذاءة اللسان , وعن كل نقص , وعن كل عيب , من حوادث الأركان , من يديها , من رجليها , وما تأكل , وتشرب , ومسكنها , وملبسها , وما تسمع , وما ترى , وما يتعلق , بجوارحها , وجوانحها , هداها ربها ...
هي مريم بنت عمران , هداها ربها , وخصها , بالكرامات السنية , ولقنتها الملائكة , ما يريد , الله منها , وما ينهاها عنه ... هي مريم بنت عمران , أتت بعيسى , من غير أب , وأنطقه الله , تبرئة لساحتها , عما قذفتها , اليهودية , وجعلها الله , وابنها , آية للعالمين ...
هي مريم بنت عمران , اصطفاها الله , من ذرية الأنبياء , وطهرها , من السفاح , واصطفاها , لولادة عيسى , من غير رجل , واختارها ربها , عبدة صالحة , مخلصة , وأراد منها , أن تكون , خاشعة , خاضعة , قانتة , راكعة , ساجدة , مع أهل طاعته , ومخلصي عباده , فكانت , من خيارهم , وسيدة نساء عالمها ...
هي مريم بنت عمران , اصطفاها الله , من بين خلقه , على العالمين , اصطفاها بالرسالة , والخصائص الروحية , والروحانية , واختصها ربها , بالفضيلة , ورفعها الله تعالى , وقواها , على كل , من في الوجود , بالحجج القاطعة , والبراهين الساطعة , والآيات الباهرة , وظهرت مناقبها , وكراماتها , للدلالة , على صدقها , وإظهار فضلها , على كل من سواها ...
هي مريم بنت عمران , وعمران بن ماثان , وماثان يتصل بسليمان , وسليمان بن داود , وداود يتصل بيهوذا , ويهوذا بن يعقوب , ويعقوب بن اسحق , واسحق بن إبراهيم ...
هو كلمة الله , المسيح , عيسى بن مريم , وجيه الدنيا , وجيه الآخرة , ومن المقربين , كلم الناس , في المهد , وكلمهم كهلا , وهو , من الصالحين , كذلك الله , يخلق ما يشاء , إذا قضى أمرا , يقول له , كن فيكون ...
هو المسيح , عيسى بن مريم , بشارة , رب العالمين , علمه الكتاب , والحكمة , والتوراة , والإنجيل , وبعثه رسولا , إلى بني إسرائيل , مشيئة الله تعالى , قضت , وظهرت كلمته , آيته , وحجته , على الخلق المتمرد , الطائش ...
هو المسيح , عيسى بن مريم , نبي , ورسول كريم , مبرئ الأكمه , والأبرص , محيي الموتى , بإذن الله , رب العالمين , شفيع الآخرة , عالي الرتبة , إلى السماء رفع , حيث الملائكة , له الشأن العظيم ...
هو المسيح عيسى بن مريم , نبي الله , ورسوله , إلى بني إسرائيل , يرشدهم , إلى الطريقة المثلى , بعد أن كانوا عليها مدة , ثم فارقوها , وخرجوا عنها , إلى العمل بالهوى , فابتدعوا البدع , وأحلوا , ما حرمه الله , وحرموا حلاله , جاء المسيح , لهدايتهم , وردعهم عن ضلالهم , واتصافهم , بفضائل الأخلاق , ومكارم الحالات ...
هو عيسى المسيح , كتابه الإنجيل , لم يسبق له وجود , بشارة كبرى , وآية عظمى , دالة على نبوته , ورسالته , وبعثته إلى الناس , ودالة على نزاهته , ونزاهة أمه , وشرفها الرفيع , هو عبد الله , أتاه الكتاب , وجعله نبيا , وجعله مباركا , أينما كان , وأوصاه بالصلاة , وأوصاه بالزكاة , ما دام حيا ,وبرا بوالدته , مريم بنت عمران , ولم يجعله , جبارا شقيا , والسلام عليه , يوم ولد , ويوم يموت , ويوم يبعث حيا ...
هو نبي الله , عيسى بن مريم , أرسل , إلى بني إسرائيل , نبوته , كانت ببيت المقدس , وقام بالأمر من بعده , اثني عشر , من الحواريين , يعلمون الناس , أحكام شريعته ...
هو عيسى المسيح , مثله , كمثل آدم ... هو المسيح , عيسى بن مريم , توسد الحجر , ولبس الخشن , أدامه الجوع , سراجه في الليل , القمر , وظلاله في الشتاء , مشارق الأرض , ومغاربها , فاكهته , وريحانته , ما أنبتت الأرض ... لم تكن له , زوجة تفتنه , ولا ولد , يحزنه , ولا مال , يلفته , ولا طمع , يذله , دابته رجلاه , وخادمه يداه , فراشه الأرض , ووسادته الحجر , دفئه في الشتاء , مشارق الأرض , شعاره الخوف , لباسه الصوف , يبيت , وليس له شيء , ويصبح , وليس له شيء , لا , ليس على وجه الأرض , أغنى منه ...
هو عيسى بن مريم , من شريعته , السياحة في البلاد , بسم الله , بصحة يقين منه , مشى على ظهر الماء , هو روح الله ... وهم الحوارييون , مخلصون في أنفسهم , مخلصون لغيرهم , من أوساخ الذنوب , بالوعظ , والتذكير , كفوا المعاش , وزهدوا في الدنيا , واستغنوا , بحشائش الأرض ... هو المسيح , عيسى بن مريم , روح الله , قال للحواريين , يا معشر الحواريين , لي إليكم حاجة , أقضوها لي , تمكنوني , أن أغسل أقدامكم , ثم قام , فغسل أقدامهم , مجسدا قوله , إن أحق الناس , بالخدمة للناس , العالم ...
متواضعا لحوارييه , يعلمهم , التواضع بعده , إلى الناس , كتواضعه لهم , مؤكدا قوله , بالتواضع , تعمر الحكمة , لا بالتكبر , وفي السهل , ينبت الزرع ويخصب , لا بالجبل , والصخور ...