قبلة الوداع ...
زغردي بغداد قد زال الخطر
إنه عيد وعرس منتظر
إنه خيــــر كثيـــــر مقــــبل
إنه غيم سخي بالمطـر
إنه شعب أبي صامد
جرع الباغين مساً من سقر
إنه تحطيم أحلام العدا
مثل موج إذ تلقاه حجر
إنها القبلة إذ حان الوداع
إنها رجم لإبليس البشر
زغري بغداد يا أم الفدا
فالعدو الوغد فينا محتقر
زغردي فالنور قد عم الورى
واشربي صفواً فقد زال العكر
قد أراد الشعب أن يحيا وقد
أذنت بالعيش أحكام القدر
زغردي بغداد فالحق امتطى
صهوة الأمجاد في كر وفر
زغردي فالحق يعلو عالياً
زال ذاك الليل والقيد انكسر
إنه الصحو لشعبٍ غارقٍ
في سبات النوم في بحر الخدر
إنه درس لكل الظالمين
بل وقل قد كان من كبرى العبر
فحذاء الحق ياصاح مشى..
فوق رأس الباطل اليوم ومر
إنه مجد دفعنا دونه...
خيرة الفرسان .. آلاف الأسر
يرجم الحجاج إبليس اللعين
في صباح العيد رجماً بالحجر
وعراق المجد قد ألقى الحذاء
يرجم البغي بأيدي المنتظر
يا أخا الخنساء حييت فكم
أنجبت بغداد من حر أغر
أنت يا أخاه لست المنتظر
بل لعمري أنت أنت المنتظر
قد رجمت الوغد رجماً بالحذاء
كم رفعت اليوم من شأن الحجر
بل رجمت اليوم رايات العدا
وعدو الحق دوماً محتقر
زعم الوغد بأنا في غدٍ
سوف نلقاه برزٍ وزهر
كيف هذا الرز قد أضحى حذاء
يا ترى ماذا سيلقى من زهر؟؟..
يدعي الخير ويخفي مكره
ياله باغٍ وكذاب أشر
زغردي بغداد فالعيد أتى
إنه عيد وعرس منتظر
سيظل الحق دوماً شامخاً
عالي الهامة وهو المنتصر
