المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نارين شيخ شمو
عشقٌ ينساب في دمي
كنهرٍ كونته قطرات الندى
عشقٌ قادني في طريق الجنون
يتبعني دوماً كالصدى
أ يا عشقاً:هل لي العودة إلى ذاتي
واتخاذ المطر كبداية لحياتي ؟
فقد خلقت لأجل السياب
والسياب قد خلق لأجلي
فنبضه لا يزال يُحيي قلبيَ العليل
يشفيني من عذاباتِ الليل
وسهاده الكئيب
..السياب عشقي..
وهل لي الابتعاد عن هذا العشق
والهروب إلى البعيد؟!..
هل لي أن أنأى عن وطني المتألم؟
فأتشرد في المنفى
ألدغ نفسي
وتعلو فيَّ صرخات الحنين
***
صوت السياب يرن في أذناي صبحاَ ومساء
ينوح الوطن ويسعف الشهيد..
يُقض الروح في أجساد الموتى
يهلهل في عزاء الاحتلال
يُحيي أرضاً تغضب وتهيب..
السياب يجري في شراييني
يعصر جرحي ويشده
ويعيش في قلبي
بل أنه نَفَسي العميق
عشق السياب ينسال من على سعف النخيل
يدغدغ أحاسيسنا
يخلق منا إنساناً جميل
دمع السياب أجتاح شط العرب
أغرق مدن الظلام
أطفئ نار الحروب
وأوقد شمعة الرحيل
تركنا السياب في لحظة...
في سكتةٍ ذبحته من دون رحمة
بعيد الوطن والخليل
نقش حبه وعشقه للعراق على أوراق الأجيال
بحبرٍ أنسال من جرحهِ العميق
بألمٍ رافقه طوال سنين
تعايش معه
أذبل زهرة الشباب في روحه
رافق الزفير والشهيق
إنت.. سيابي يا عشقي المجنون
تلدغك ساحات الحروب
كما أنا ...
تغتسل بدماء الوطن
تركض شريداً
تبحث عن مأوى لجراح العراق
عن ملجأ امناً لأطفال العراق
تبحث وتبحث ...لكن دون جدوى
فمن يداوي جرحك والعراق!
نارين شيخ شمو
أخت نارين
هذا نص رائع
كان عنوانه قد لفتني
فلما قرأت النص وجدته أحلى من العنوان وتماهى به تماما
العراق والسياب وحدة متناغمة
فلا أظن أحدا كتب عن عشق العراق كما فعل السياب
ولا أظن أحدا أحس بالعراق كما أحس السياب
لو جئت في البلد الغريب إليّ ما كمل اللقاء
الملتقى بك واللقاء على يديك هو اللقاء
هذا النص مختلف كليا عما سبقه
فقد تحرر من سلطة القافية غير الضرورية بمثل هذه الكتابات
وجاء مكثفا أكثر
ومحلقا وجميلا
لكن ربما كانت بعض الأخطاء اللغوية نتيجة لأخطاء طباعية أو من السرعة في الطباعة
تحياتي