( قارئ كف )


لم اكن يوما عرافا

لم اكن يوما قارئ كف

لكن اقرا كفي كل يوم

لاجد ما لم اجد فيما سبق

واسير في خطوط كفي ...

حائرا ....

متنقلا فيها تاره

وتارة اقفل راجعا ...

متوجعا ... متسائلا ...

هل سرت في وادي السراب

لن اتوه ... اعرف اني لن اتوه ..

لكني اعرف اني لن اصل

ساظل ...

ارتاد الطريق نفسه ساظل ...

ويوما وعلى غير موعد

صرخ الوهم من غير جدوى

اين تذهب انتظر

هل تنتظر ما لا يجئ

وتلعن الزمن الردئ

هرب العطر من ثيابك

واكتنف الشيب شبابك

اطرقت صامتا لما يقول

في ذهول ...

ايها الوهم لا تلمني

احتسيت العشق كاسا من مرار

واصبحت مدمنا ...

هل عساي اوغلت كثيرا .

ووجدت الحل في الهروب

ساكمل ما تبقى من طريقي

سارسم القمر بدرا في سمائي

واهمس للربيع ان ياتي .

ضاحكا ...

ليفرش الورد ميدان النحيب

ويغني الحب اناشيد الامل

هذه النجوى طيف من محب

فاقتحمي سود الدياجي ..

اقبلي ...

تالقي في عشقي

واطرقي ...

باب الزمن ... هيا اطرقي

سافتح ابواب حبي كلها

اذا رضيتي فادخلي

وان اخترتي الوقوف

ساكون عرافا فحسب

بل اكتفي ان اكون للحب ....

... قارئ كف ...

بقلم \ احمد ال رشراش