مما لا شك فيه أن النجاح لابد له من ضريبة ، وضريبته للأسف دائما تكون قاسية ومؤلمة .
و تتمثل هذه الضريبة بوجود أناس سكن الحقد جوفها وترعرعت الكراهية بداخلها ، وتلبس الحسد قلوبها ،
الذي سريعا ما يتحول لبغض أنفسهم لتقصيرهم عن مجارات الناجح و بلوغ ما وصل إليه الناجح .
فماذا ستنتظر من أمثال هؤلاء ؟؟؟؟
المشكلة الأكبر تكمن في نتيجة ذلك حيث الأنانية وحب الذات حتى لو كان في ذلك ضررا لها أولا قبل أن يكون للآخرين .

النجاح خطيئة يرتكبها المرء بحسن نية ومع ذلك لا يغفرها له الآخرون.
قديما قال أحد حكماء التبت:" إذا تمنيت أن تنجز إنجازا عظيما، تذكر أن كل إنجاز يتطلب قدرا من المجازفة، وأنك إذا خسرت فأنت لا تخسر كل شيء لأنك تتعلم دروسا. لن تضل الطريق لوتمسّكت باحترام الذات ثم احترام الآخرين وتحمل مسؤولية كل فعل ".

مشكلة هؤلاء الأعداء أنهم لا يواجهون ، وهم أحقر من أن يكونوا وجها لوجه أمام الناجح لأنهم مفضوحون لا محالة فكيف لعقل ومهما كان مستواه أن لا يفرق بين الخبيث والطيب وبين الجميل والقبيح .

فمهما تباينت طرقهم فهي تصب في مستنقع واحد .
فاللمز
والهمز
والتجاهل
والإشارة
والإيحاء
أسلحة وضيعة فاستعملوها فهي من أسلحة الجبناء لا نامت أعينهم .

لذلك إيماني بهذه الحكمة لا تحده حدود : ((إذا طعنك أحد من الخلف .. فاعلم أنك في المقدمة ))
وترك المجال لهم ليس استسلاما ولا انعداما للثقة في النفس ولكن ما دام لديك فضاء وجناحان فحلق بعيدا بعيدا .
. العابر الذي عبر سبيله وانتهى.