ألا أحدٌ يرد ولا يجيبُ؟
أظنّ الدارَ تقطنها الهبوبُ
وأعلم أنها ملئ رجالٍ
ولكن يحجب الشمسَ المغيبُ
فإنّ الأرض تيبس إنْ تهاوت
عليها الشمسُ والحُر الغلوبُ
ذكورٌ ليس إلا ليس إلا
يطير الوهن فيهم والشحوبُ
أناديكم وأرجو لي مجيبا
كأني في سراب يستنيب
كأني كلما أقصيت شبرا
برحلي أرسل الميلَ الدروبُ
فبيني والمسامع بعض باب
ولكنْ صار سدا لا يذوب
فقارونُ العتوِ من اشتراهُ
وجاء به من الأقصى القريبُ
وذو القرنين من قِطْرٍ بناهُ
فيكف يفكه الكفُّّ الرطيبُ؟
وهتلرُ عنده يحدو خطيبا
وحول الباب أقيالٌ وُثُوبُ
وفوق الباب نفاثات بوشٍ
وتحت الباب ألغام تجوب
يسار الباب توقيعات عاد ٍ
ويمناهُ مسيلمةٌ الكذوبٌ
وخلف الباب أذنابٌ تراهم
سقى عطشانَهم كفٌ عطيبُ
فهلي أن أفك الباب يوما؟
وفي جنبيَّ آمالٌ تخيب