النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: زيبق خربشات في دفتر

  1. #1 زيبق خربشات في دفتر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية دجلة الناصري
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    177
    معدل تقييم المستوى
    18
    بفضاء البشر هناك , حيث ترقد حكايات همسها يرسم ظل شبح ابتسامة ميته , يلوح على شفتيك المرتجفه التي تصرخ بألم بعد سماعها كلمة تخرج بدون شعور ...

    !لااصدق*

    لااصدق ! أن هناك من يجادل , يطاول , ويقابل الموت كل يوم , بشوق , كاشتياق الوليد لنسمة حياة !بعد ولادة عسيرة من رحم المستحيل !؟

    ينازل الموت داخل حلبته ! كل يوم ! وله جولات وصولات لاترهبه المنازله ! وله قلب عاشق !؟ ..

    لااصدق ! أننا نعيش عصر , بين طيات سطوره يرفض سماع أنين أنسان ولكنه سادي , لا يرقص إلا على أصوت قاذفات القنابل وصدأ زنجارعتاد الحديد

    :::

    لاتبكي !أخذ يخصب كفه بدموعها , يمازحها بشوق قائلاُ;: ياليتني هذه الدمعات ,

    ياليتني أنثرُ على الخد , وارقد على دفء المبسم , كفكفي الدمع الآن , فانها ليست ا
    ألمرة الاولى يالجين ...... هي ثامن محاولة لقتلي فاشلة , وهاأ نا أمامك حي ارزق , قول لي حمداً على السلامه ... قولي لي أحبك الم اقل لك أنا قطُ بسبع ارواح , هيا أبتسمي هيا ؟

    مع كل ظلمة ليل كانت عتمته تغرق أوصالها ..... يعتريها حزن أم موس , ورعبها ساعه وضع رضيعها في قفهِ على ضفاف النيل ترتجف , وهي مؤقنه مؤمنه بوعد الله لعودته ,!
    فيعتريها شوق كشوق ادريس الى جنته للقائه .....!.أغمضت عينيها على صورته تخاف أن تهرب منها ملامحه .
    أحست بدفء انفاسه قرب وجهها , وبيديه القويتين تحتضن خوفها , وصوته الواثق بالعودة يهمس بأذنيها .
    - لجين حبيبتي , هاأنا هنا بجانبك , لقد عدت فلا تخافي ., ؟

    صرخت بألم حائر ! وحرقة عين ملهوف , لرويته سالماً أمامها تتلمسه غير مصدقه , ذاهله , تحتضنه , تقبله , تبكي ,بصمت تهرب الحروف من بين شفاها لاتردد غير كلمتين :::حمداًلله .

    ::: أنها تاخذ من رحم الموت كل ليلة سعادتها بنجاته

    ربت بيده على رأسها واخذ يرفع بالاخرى وجهها صوبه ينظر في عمق عينيها , بحوره التي يتمنى أن يغرق في لج اعماقها , يهمس بحنان ...::: قلت كفى علام البكاء , أنا أمامك بشحمى وبلحمي , حيٌ ارزق , كم مرة انتصرت عليهم وعدت اليك ... وكم حصار كنت ادمر اسواره بعنادي , واخترق كل المصائد رغم صلابة عتادهم , هل نسيتي يالجين

    لم لاتتوقف دموعك اليوم لم ......أرجوك لاوقت عندي ....يجب أن أغادر الآن ,, فأنهم سيباشرون البحث كالكلاب المسعورة في رحلة البحث المعتاده عن فريسة غالية؟
    هيهات تتوقف تلك السيول من عينيها , تذرف بصمت , رغماً عنها , فقد تعلمت بالممارسة , شنق النحيب خوفاً من سماع وناته , انسلت الكلمات تجرح ريقها بالحروف , كالسيف حين ينسل غاضباًمن غمده ، وبيد مرتجفه تمسح قطرات بقت على وجنتيها فزادتها جمالاً......

    قائلة بجزع يتصبب من الحروف لشدة ألم , وحرارة الخوف تزداد كلما ارتفعت مطاراتهم له ,

    :::حمد لله الف مرة ياناجي ...
    هاهي طائراتهم في السماء , تحوم منخفضة تكاد تلامس سقوف البيوت تبحث عنه , ودخان سياراتهم في الطرقات تعلن بانهم يفتشون كل الازقه والدروب , معلنة اصرارها مثل كل مرة ولكن هذه المرة تختلف فهم بعظم خسائرهم , يطالبون بجلب فروة راسة حياً او ميتاً , ومهما كان الثمن , هاهو الوقت يمر سريعاً كعادته معه .. أمعنت بوجهه , وكانها تتامله ولااول مرة , كم أحبت هذا الوجه قبل ان تراه:::؟

    ناجي :حديث الصبايا , ومبدد وحشة الليل الطويل : بعطر حكايات فروسيته , فارس احلام كل الحكايات الطاهرة كطهر وحلاوة نخيل ضفاف دجلة ... قصصه قصص الالف ليلة الثائره من قباب بغداد تعاد بلا ملل ولا كلل , مغامرات كثيرة يملكها الرواة عن ناجي ، الأطفال , والشيوخ , والشباب , باتوا يحفظون تفاصيلها عن ظهر قلب، ومن معاركه اصبحت تنظم كلمات الاناشيد والاغنيات مواويل تتغنى بها الشفاه ساعه فرح او حزن , حتى حجر الطرقات التي تمر خطاه المقاتله على ترابها تفخر بان لها ركن في صولاته مع جنود الاحتلال وتسمى بعد جر خذلانهم باأسمه مرفقة بتاريخ اليوم؟
    فهنا سقط ثور من ثيرانهم بطلقة من بندقيته , وصار اسم الشارع ناجي عشرين , وهنا في ذلك الطريق تمت ابادة ارتال سياراتهم الهمر بعبوة زرعها ببراعه مهندس خبيراجاد اعداد العبوات اليدوية الناسفه ، بنفس براعه اجادته التصويب بطلقة واحدة فقط , .....

    جرأة واقدام::: جعلت اعدائه يمسكون راسهم من صداع دقته , دوخهم , اسكرهم ليل صباح وماهم بسكارى, الآ من كاس رعبهم .... كم من مرة نصبت له الكمائن المحكمه , ولكنه كان يتبخر في الهواء , حتى استحق لقبه الجديد زيبق :: ::: يتبخر ساعه كثافه وجودهم فيتجنون ,, كان ينتصر عليهم في كل مواجهه بقوة ايمانه وصلابته , رغم فخامة عدتهم وطول باع مكرهم , كان اصلب ::: اصلب من حديد عتادهم وطائراتهم ، كم وضعوا من المبالغ الطائلة ثمناً لراسه كل خسارة لهم يزاد ثمن راسه ؟

    وكم كانوا يراهنون على قتله كل حصار , مطارة , او هجوم كانوا يحلمون بانه سيتعب لانهم احالوا حياته الى جحيم يطاردونه من شارع الى اخر , ومن بيت الى بيت , يتفقدون الجوامع والحدائق والجسور, كل ساعه يريدون أن يمل من الفرار , ويعلن تعبه , وياسه من خمول فعالية رصاصة في بندقيته , أحلام دارت سنوات على مدار الساعه على نفس الوتيرة مطلوب راس زيبق فيها ...
    بيديه وعقله : كان يقاوم أعنف الهجومات , إلاجتياحات , الكمائن , والفخاخ خصوصاً بعد أعلان منع التجول العام كل ليلة , من الساعةالسابعة مساءً حتى السابعه صباحا ً, حسب الخطة الأمنية التي وضعها الجنرال الامريكي لااستتباب الآمن في بغداد ، في كل مكان كان جنودهم يحاصرونه ، لكنه لغز حيرهم و بشهادة خيرة ضباطهم أنه الاعنف والاعنف؟

    وكما تقول قائمة قتلاهم دوماً أنه بوكا الزيبق المرعب ، وبالمقابل كان نياشين جروحه لا تخلو منها اى جزء في جسده ,, نياشين ونياشين عديده يفخر بحملها على جسده وليس على ثيابه , يفتحر بانها لاترفع منه ساعة ممات ستذهب معه الى قبره ويالها من نياشين ؟. ، ناجي راهن على البقاء و الصمود والخلود لانه اختار الشهادة منذ زمان ::: كان هو اعنف في المقاومه والمناورة , لانه يدافع عن حقه الذي سحق ببساطيل قوتهم المجنونه , و كانت دائماً الحسرة والخوف والجبن من قبلهم رغم صيت اسلحتهم لانهم بالباطل يحاربون الحق ::: ... حينما يتلمس جراحه يضحك ويقول::: ... أنها نياشين الخلود في الدنيا والاخرة عميقه نعم ولكنها شواهده. .

    ناجي زيبق ذلك العربي الآسمر بوسامه حقول القمح وسنابلها العذبه ....لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره, , يحمل يتمه, ووحدته , وثائره , كما تحمل القوافل حمولتها بصبر على الاقدار لحين سكة سلامة لتفريغ هموم وأعباء حياة اذلها الآحتلال , لا تطاق رائحتها , من دموية حقد اعداء وبؤس , فقر , ذل وشقاء,.. وبصوت يرتجف من الآلم..... قالت.....::: أخاف يوم أخر , أخافه مخصباُ بدمائي فان موتك هو موتي كم اتمنى أن أموت بيوم قبل موعد رحيلك ؟
    تضاعفت حسرته أمام صوتها , يحاول كتم زفراته , اخذ يبتعد من امام عينيها الى اقص ركن الغرفة خافياَ تقاطيع نزف احتل وجهه وقال

    سااعترف لك بسري الآن , ::: ولكن أياكِ أن يعرف به المتربصين , فأنه تعويذتي التي اتقلدها في الخلاص والنجاة من كل مطاراداتهم ......:::؟
    نهضت نحوه بسرعه وهي تجفف دموعها وبجزع قالت :::... تعويذتك ., سرك. هل عندك قارورة سحرية تخفيك عن ابصارهم ياناجي ؟

    أخذ الخوف يتصبب منها لشدة تركيزها لما سيقوله , ورغم برودة الجو اخذ العرق يتصبب هو كذلك, وجبهتها تزداد سخونة , وهي تنتظر خلطته السحريه التي تذود عنه من اعين اعدائه ؟

    سحب يده من بين يديها , ووضعها على رأسها يلامس خصلات شعرها الآسود بحنان , وعيناه تجول حباً في ملامح وجهها الطفولي , يحاول أن يعترف بسر قوته, ولكن ليس كشمشمون الجبار أمام دليلة , لا والف لا أنها لجين , المليئة بالحب بالعروبة , صلصالها من كرامه النخيل الباسق انها عنفوان ورمز الوطن و الكرامة والحب كم , سمع الكثير عنها قبل أن يراها , كم من قصص كثيرة تروى عن طهرها , وبسالتها , وشجاعتها , كانت البلسم الشافي لكل جروح الرفاق , الذين اصيبوا او استشهدوا في مواجهاتهم مع جنود العدو , تذهب لتضميد جراحاتهم وقت احتياجهم , كل وقت لاتنام ابداً فالمعارك دائرة رحاها ليل نهار , حاضرة هي امام كل نداء , كم ضمدت جروحات ::: من جرحواواغتيلوا من قبله , ::: لله قلبك ياطاهره ......

    انتفض قلبه كعصفور صغير وهو يذكر قصة لقائه الاول بها , ::: قبل أربعة اعوام حمل الى بيتها وهو خارجاً من تحت اركام رتلهم الذي دمرته عبوات من المتفجرات زرعها في جنب الشارع الذي كان يتفقدونه بدورياتهم المعتاده , ولكن هذه المرة كان برفقتهم امر فصيلهم الجنرال الذي كان يرافقهم ويصور بالته التصويريه عملية التفتيش كاملة , ولكن العبوة تاخرت عن موعد انفجارها ثانية واحده فقط مما حدى به الخروج من مخبائه و الركض صوب المكان التي خبئها بين طيات ترابه , وفي نفس تلك اللحظة دوت اصوات الآنفجار العظيم تعلن اعتذارها عن التاخير ثانية واحدة , ولكنه كان قد نال منهم أربعة رصاصات في كتفه و يديه, تلك العبوات حطمت الرتل العسكري وقائده وكامرته ولم يتبقى منهم الا القليل , وكان صراخهم يعلوا حتى على اصوات الدمار نفسه ,

    اخذ يجر نفسه عكس ًاتجاه الشارع جرا , والدماء تنزف بغزارة بللت كل انحاء جسده , و ملابسه , ولكنه كان ممسكا ببندقيته يرفض أن يتركها , حتى وصل الى نهاية الشارع من الخلف , ولم يعد يعي اى شيء ، اختفى كل شيء امام شاشات بصره , واخذت اصوات بعيده تهرب من مسمعه واقتربت أصوات لها رنة امان ممزوجة بالخوف تقترب وتبتعد , وتعلو وتنخفض , حتى غدت فراغ ،, في النهاية عام هو في بحر فراغ من الصمت الاسود المظلم اختفى كل شيء كل شيء .....

    ؟واختفيت أنا معه , لااعرف كم يوم مر على اختفائي من مسرح الحياة ,,, فجاءة أفقت فتحت عينيي وأنا اريد ان أتذكر أين أنا الآن ؟
    اتلمس بنظري الجدران الباهته الآلوان احاول استرجاع ماحدث ؟
    وجدت نفسي في غرفة صغيرة اتوسط سريرها ، تلمست جرحي بحركة فجائية فاحسست بعظيم الم اذن ::: أنا نجوت من محاولة قتلي الثالثه , رفعت بصري احمد الله على النجاة , وجدتها أمامي ببدلة وردية اللون ووجه منيركالقمر ، يبتسم لي ويقول :
    الف حمداً وشكرا ًلله على نجاتك ......... :::
    فتح عينيه بعمق وهو يريد ان يتذكر اين هو الان ومن هذه,, من هذا الملاك الذي يضمد جراحه ؟
    اختفت الكلمات يومها من فمي , فاستعنت بلغة الصمت للعيون , كنت قتيل بالرصاص قبل يومين , ومن ذلك اليوم كنت قتيل لجين ,, لم اشعر بالآلم من يومها رغم النزيف الشديد والوهن , كانت تقوم على تضميد الجرح , ولكنها اطلقت نزف اخر لقلب لم يعرف عشق غيرعشق بندقيه , كانت هي رفيقة عمري واصبحت من يومي ذلك , عاشق بندقيتي ولجين , وهما اغلى واعز مااملك , اني أراهما هما كل حياتي ,

    رغم البعد لااول مرة بين الربط بين قلب بندقيتي وقلب لجين , بعد تلك المحاولة بسبعة اشهر تم عقد قراني بفرح صامت , وشموع خافته على لجين حبيبتي
    لم أكن أعرف هل للسعادة طعم ::: الا بعد التقيت بلجين
    فجاءة أحس بدقة قلبها تنبض , وهو يربت على خصلات شعرها يتذكر , يوم لاينس من عمره , ::: وقال ..

    وجهك يالجين هو سر قوتي , تعويذتي التي اضعها في رقبتي , ترقد مع هذا المصحف الصغير الذي يحتل صدري , فبعد أن اتلمسه , المس صوره وجهك , قارورتي السحريه , التي تخفيني عن ابصارهم , رغم جرأة صلب حديد عتادهم، فاصنع المستحيل بعناد أكبر من قوتهم، فيكون الخوف ردائهم ويكون الباس لباسي , فوجهك تعويذتي وترنيمتي ... لجين هذه هو سري ... ؟

    لاتخافي قديماً قالوا عمر الشقي بقي هل نسيتي الاتذكرين ؟
    واخذته دفء العاطفه و كلماتها , الى سنوات طفولته منذ نعومة اضافره , كان يحلم ان يمسك البندقيه بين يديه يقاتل من قتل أمه وابوه , من يتمه , وجعله وحيداً .... بدون ذنب سنوات حصارهم اذلته ؟
    لااهل ...لابيت ... لاماوى .. يلتجا اليها سوى خرابة لايعرف كيف بقى بها سقف يقاوم في هطول عواصف تقلع الجذور ؟
    لم يشعر يوماً بالحياة بعد استشهاد والديه , الايوم اكمل وبمهارة فائقه اجادة مسك مقبض بندقيته , واطلاقه رصاصته من خلالها , أصبح اسطورة في تصويب الهدف له استتراتيجية فريده , لايعرف كم استغرق ذلك منه.. كم من ايام وسنين , حتى اصبح أسمه ماركة يرعب الآعداء حين يذكر , يضرب به المثل ويقال ::: هل أنت مثل زيبق ؟

    لقبه ::: الذي اصبح رديف اسم ناجي , .....
    يخرج ليلاً كل يوم , يتصيد من يستاسدون صباحاً بالقنابل والدبابات وكل اسلحتهم المتطورة التي تختال طعم الحياة برخص التراب ..... حين يرجع الى فراشه يتدفى , بحرارة بندقيته التي اعادت له كرامة ليلة اهانوها باسم قانونهم , ونحروها بسيف حريتهم .....

    كان ينتقم لكل من هدم بيته بصواريخ عمياء , ولكل من قتل بدون ذنب , ولكل من اغتيل من اصدقاء طفولته وشبابه الذين استشهدوا برصاص طيشهم ظلماً , أو اعتقلوا بدون ذنب في تلك السجون السريه التي تفوح منها اباحه القيم للحياة ، كم كانوا يمكرون ويعذبون كل من كان يحتضنه ليلة في مرابعه ، حاصروا مفرادت ايامه وحياته فتحول إلى ماردا خرج من قمقم عبوديتهم , كابوسا لجنودهم ومبدد لااحلامهم وفي خضم ايام ليس لها عنوان لان الموت والذل يوطرها كان هو حالماً , يحلم ان يكون مشروع شهيد ،

    هكذا هي حياته كان لا يعرف مكاناً ادفىء من هذه الخربة , التي تقع خارج اسوار المدينة وحين اشتد وصلب حديد قوامه , اصبح جرحاً نازفاً لااعدائه ليل نهار .... يخافون ان يجتمعوا امام مسجد او بنايه , يقتلهم الرعب من بندقية بوكا زيبق , كم مرة تمت ملاحقته , وكم مرة حدثت اشتباكات مسلحه , وكم مرة اصيب , ونزف , وكم وكم من جروح رسمت على جسده ؟
    كانت جروحه تضمد ببدائيه بعيداُ عن اعين جنود الاحتلال , والشرطة العملية , خوفاُ من القبض عليه , لانهم كانوا بعد كل مطاردة يأملون بالامساك به عند ابواب المستشفيات او بين جدران صالة العمليات .
    لم يتذوق يوماً عادي في حياته , فهو مطلوب القبض عليه لخطورته , مطارد ليل نهار.... لانه أكثر خطراً من كل اسلحتهم ؟
    انه الاخطر لانه ضرب نفسية جنودهم برصاص الخوف , وزادت دقة تصويبه من توترهم وجعلهم يتخبطون من الرعب كالثور في حلبة الثيران , ترك مردود مرعب وكابوس على عقولهم فاصبحوا لايامنوا مكان يذهبون اليه فانهم مؤقنين بان زيبق سيمر من هناك يستهدفهم بطلقة واحدة تصوب من مكان قريب وتنتهي اسطورتهم,,, .

    كم جاعت امعائه وصرخت من سياط جوع , كم تعب جسده من مطاردات , كم اشتاق الى رائحه طعام من يد أمه تعيد اليه عبق سحر الآمان والدفء الى صحراء روحه , كم اشتاق الى ليلة ينام فيها على سرير أبيض دافيء يتخلله دفء بطانيته يسري الى عظامه , يتحول الى نعاس يداعب اجفانه, لقد حولوا حياته الى جحيم فحوله جحيمهم إلى وحش كابوساً لايفارق عقول جنودهم فهكذ الحياة وقانونها واحد منذ عصور العين بالعين , والسن بالسن , والبادي اظلم ا .

    حروب زيبق اصبحت حديث اهل بغداد , وكل المحافظات , اصبح هو طبق المجالس في حديث الجنرالات الامريكان , ووصل خبره عاصمتهم , وكتبت عنه كل الصحف والمجلات ,,,زيبق ,, الرعب الذي لايخطى الهدف , فكم فر من صيته جنودهم ,
    رفضوا الالتحاق بالخدمة العسكرية في جيشهم في العراق , خوفاً من رنه زناد بندقيته, سبقه صيته في كل مكان،

    لكنه كان مجهول الهوية والملامح , فقط اسمه الزيبق لاغير ,

    واثاره مر من هنا , هي كل ما يتبقى من أثر ذلك القناص الماهر .....
    صنع أسطورته ليلاً , وكل يوم , يحمل حياته على راحتيه ,
    يستمد من دف ء بندقيته الصغيرة , المزودة بكاتم للصوت , ومن عطر لجين املاً بالحياة ,
    في عصر بات لا يعترف بانسانية الآنسان , ولكنه يستمع الى صوت الرصاص وازيز قنابل الطائرات فقط
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: زيبق خربشات في دفتر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عائده محمد نادر
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    368
    معدل تقييم المستوى
    16
    الرائعة
    دجلة الناصري
    دجلة الخير والعطاء

    صفقت لك طويلا
    كنت أقرأ لنفسي وكأنني أنا كاتبة القصة.. فقد كتبت عن قناص آخر أسمه(( المدمدم)) أخذ لقبه لكثرة دمدمته وهو يصوب قناصه على الغزاة المحتلين..يظل يدمدم وأصدقاؤه يضحكون وهم يقولون (( مدمدم))
    رائعة كانت قصتك صدقيني .. شدتني وأنا أقرأها.. وذاك الحب .. ياألهي كم كان رائعا نقيا..أحييك من كل قلبي الذي مامر عليه يوم فرح منذ أن احتل وحوش البربر المرتزقة العراق العظيم.
    لن يسقط وطنا فيه أبطال شجعان صناديد صدقيني
    سترفرف رايات النصر على سماء العراق مرة اخرى
    ستمتلأ مزابل التأريخ بالخونة والعملاء
    وسنبقى نحن المرابطين أطهارا يذكر التأريخ أسماءنا بأحرف من نور
    أحييك دجلة من كل قلبي
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: زيبق خربشات في دفتر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية دجلة الناصري
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    177
    معدل تقييم المستوى
    18
    سيدتي ......
    شكرا لمرورك الباذخ .....
    وكذلك صفقت وفرحت انا حينما قرات لك ِ ,
    وادمعت عيناي شوقاً الى بلد يسكنني .....
    هناك الف الف قصه للخليفه المنصور وابناءه الابطال وزيبق واحد منها ....
    يحفظ الله المرابطين والمهاجرين ان شاء الله .......
    دجلة ....
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: زيبق خربشات في دفتر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دجلة الناصري مشاهدة المشاركة
    بفضاء البشر هناك , حيث ترقد حكايات همسها يرسم ظل شبح ابتسامة ميته , يلوح على شفتيك المرتجفه التي تصرخ بألم بعد سماعها كلمة تخرج بدون شعور ...

    !لااصدق*

    لااصدق ! أن هناك من يجادل , يطاول , ويقابل الموت كل يوم , بشوق , كاشتياق الوليد لنسمة حياة !بعد ولادة عسيرة من رحم المستحيل !؟

    ينازل الموت داخل حلبته ! كل يوم ! وله جولات وصولات لاترهبه المنازله ! وله قلب عاشق !؟ ..

    لااصدق ! أننا نعيش عصر , بين طيات سطوره يرفض سماع أنين أنسان ولكنه سادي , لا يرقص إلا على أصوت قاذفات القنابل وصدأ زنجارعتاد الحديد

    :::

    لاتبكي !أخذ يخصب كفه بدموعها , يمازحها بشوق قائلاُ;: ياليتني هذه الدمعات ,

    ياليتني أنثرُ على الخد , وارقد على دفء المبسم , كفكفي الدمع الآن , فانها ليست ا
    ألمرة الاولى يالجين ...... هي ثامن محاولة لقتلي فاشلة , وهاأ نا أمامك حي ارزق , قول لي حمداً على السلامه ... قولي لي أحبك الم اقل لك أنا قطُ بسبع ارواح , هيا أبتسمي هيا ؟

    مع كل ظلمة ليل كانت عتمته تغرق أوصالها ..... يعتريها حزن أم موس , ورعبها ساعه وضع رضيعها في قفهِ على ضفاف النيل ترتجف , وهي مؤقنه مؤمنه بوعد الله لعودته ,!
    فيعتريها شوق كشوق ادريس الى جنته للقائه .....!.أغمضت عينيها على صورته تخاف أن تهرب منها ملامحه .
    أحست بدفء انفاسه قرب وجهها , وبيديه القويتين تحتضن خوفها , وصوته الواثق بالعودة يهمس بأذنيها .
    - لجين حبيبتي , هاأنا هنا بجانبك , لقد عدت فلا تخافي ., ؟

    صرخت بألم حائر ! وحرقة عين ملهوف , لرويته سالماً أمامها تتلمسه غير مصدقه , ذاهله , تحتضنه , تقبله , تبكي ,بصمت تهرب الحروف من بين شفاها لاتردد غير كلمتين :::حمداًلله .

    ::: أنها تاخذ من رحم الموت كل ليلة سعادتها بنجاته

    ربت بيده على رأسها واخذ يرفع بالاخرى وجهها صوبه ينظر في عمق عينيها , بحوره التي يتمنى أن يغرق في لج اعماقها , يهمس بحنان ...::: قلت كفى علام البكاء , أنا أمامك بشحمى وبلحمي , حيٌ ارزق , كم مرة انتصرت عليهم وعدت اليك ... وكم حصار كنت ادمر اسواره بعنادي , واخترق كل المصائد رغم صلابة عتادهم , هل نسيتي يالجين

    لم لاتتوقف دموعك اليوم لم ......أرجوك لاوقت عندي ....يجب أن أغادر الآن ,, فأنهم سيباشرون البحث كالكلاب المسعورة في رحلة البحث المعتاده عن فريسة غالية؟
    هيهات تتوقف تلك السيول من عينيها , تذرف بصمت , رغماً عنها , فقد تعلمت بالممارسة , شنق النحيب خوفاً من سماع وناته , انسلت الكلمات تجرح ريقها بالحروف , كالسيف حين ينسل غاضباًمن غمده ، وبيد مرتجفه تمسح قطرات بقت على وجنتيها فزادتها جمالاً......

    قائلة بجزع يتصبب من الحروف لشدة ألم , وحرارة الخوف تزداد كلما ارتفعت مطاراتهم له ,

    :::حمد لله الف مرة ياناجي ...
    هاهي طائراتهم في السماء , تحوم منخفضة تكاد تلامس سقوف البيوت تبحث عنه , ودخان سياراتهم في الطرقات تعلن بانهم يفتشون كل الازقه والدروب , معلنة اصرارها مثل كل مرة ولكن هذه المرة تختلف فهم بعظم خسائرهم , يطالبون بجلب فروة راسة حياً او ميتاً , ومهما كان الثمن , هاهو الوقت يمر سريعاً كعادته معه .. أمعنت بوجهه , وكانها تتامله ولااول مرة , كم أحبت هذا الوجه قبل ان تراه:::؟

    ناجي :حديث الصبايا , ومبدد وحشة الليل الطويل : بعطر حكايات فروسيته , فارس احلام كل الحكايات الطاهرة كطهر وحلاوة نخيل ضفاف دجلة ... قصصه قصص الالف ليلة الثائره من قباب بغداد تعاد بلا ملل ولا كلل , مغامرات كثيرة يملكها الرواة عن ناجي ، الأطفال , والشيوخ , والشباب , باتوا يحفظون تفاصيلها عن ظهر قلب، ومن معاركه اصبحت تنظم كلمات الاناشيد والاغنيات مواويل تتغنى بها الشفاه ساعه فرح او حزن , حتى حجر الطرقات التي تمر خطاه المقاتله على ترابها تفخر بان لها ركن في صولاته مع جنود الاحتلال وتسمى بعد جر خذلانهم باأسمه مرفقة بتاريخ اليوم؟
    فهنا سقط ثور من ثيرانهم بطلقة من بندقيته , وصار اسم الشارع ناجي عشرين , وهنا في ذلك الطريق تمت ابادة ارتال سياراتهم الهمر بعبوة زرعها ببراعه مهندس خبيراجاد اعداد العبوات اليدوية الناسفه ، بنفس براعه اجادته التصويب بطلقة واحدة فقط , .....

    جرأة واقدام::: جعلت اعدائه يمسكون راسهم من صداع دقته , دوخهم , اسكرهم ليل صباح وماهم بسكارى, الآ من كاس رعبهم .... كم من مرة نصبت له الكمائن المحكمه , ولكنه كان يتبخر في الهواء , حتى استحق لقبه الجديد زيبق :: ::: يتبخر ساعه كثافه وجودهم فيتجنون ,, كان ينتصر عليهم في كل مواجهه بقوة ايمانه وصلابته , رغم فخامة عدتهم وطول باع مكرهم , كان اصلب ::: اصلب من حديد عتادهم وطائراتهم ، كم وضعوا من المبالغ الطائلة ثمناً لراسه كل خسارة لهم يزاد ثمن راسه ؟

    وكم كانوا يراهنون على قتله كل حصار , مطارة , او هجوم كانوا يحلمون بانه سيتعب لانهم احالوا حياته الى جحيم يطاردونه من شارع الى اخر , ومن بيت الى بيت , يتفقدون الجوامع والحدائق والجسور, كل ساعه يريدون أن يمل من الفرار , ويعلن تعبه , وياسه من خمول فعالية رصاصة في بندقيته , أحلام دارت سنوات على مدار الساعه على نفس الوتيرة مطلوب راس زيبق فيها ...
    بيديه وعقله : كان يقاوم أعنف الهجومات , إلاجتياحات , الكمائن , والفخاخ خصوصاً بعد أعلان منع التجول العام كل ليلة , من الساعةالسابعة مساءً حتى السابعه صباحا ً, حسب الخطة الأمنية التي وضعها الجنرال الامريكي لااستتباب الآمن في بغداد ، في كل مكان كان جنودهم يحاصرونه ، لكنه لغز حيرهم و بشهادة خيرة ضباطهم أنه الاعنف والاعنف؟

    وكما تقول قائمة قتلاهم دوماً أنه بوكا الزيبق المرعب ، وبالمقابل كان نياشين جروحه لا تخلو منها اى جزء في جسده ,, نياشين ونياشين عديده يفخر بحملها على جسده وليس على ثيابه , يفتحر بانها لاترفع منه ساعة ممات ستذهب معه الى قبره ويالها من نياشين ؟. ، ناجي راهن على البقاء و الصمود والخلود لانه اختار الشهادة منذ زمان ::: كان هو اعنف في المقاومه والمناورة , لانه يدافع عن حقه الذي سحق ببساطيل قوتهم المجنونه , و كانت دائماً الحسرة والخوف والجبن من قبلهم رغم صيت اسلحتهم لانهم بالباطل يحاربون الحق ::: ... حينما يتلمس جراحه يضحك ويقول::: ... أنها نياشين الخلود في الدنيا والاخرة عميقه نعم ولكنها شواهده. .

    ناجي زيبق ذلك العربي الآسمر بوسامه حقول القمح وسنابلها العذبه ....لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره, , يحمل يتمه, ووحدته , وثائره , كما تحمل القوافل حمولتها بصبر على الاقدار لحين سكة سلامة لتفريغ هموم وأعباء حياة اذلها الآحتلال , لا تطاق رائحتها , من دموية حقد اعداء وبؤس , فقر , ذل وشقاء,.. وبصوت يرتجف من الآلم..... قالت.....::: أخاف يوم أخر , أخافه مخصباُ بدمائي فان موتك هو موتي كم اتمنى أن أموت بيوم قبل موعد رحيلك ؟
    تضاعفت حسرته أمام صوتها , يحاول كتم زفراته , اخذ يبتعد من امام عينيها الى اقص ركن الغرفة خافياَ تقاطيع نزف احتل وجهه وقال

    سااعترف لك بسري الآن , ::: ولكن أياكِ أن يعرف به المتربصين , فأنه تعويذتي التي اتقلدها في الخلاص والنجاة من كل مطاراداتهم ......:::؟
    نهضت نحوه بسرعه وهي تجفف دموعها وبجزع قالت :::... تعويذتك ., سرك. هل عندك قارورة سحرية تخفيك عن ابصارهم ياناجي ؟

    أخذ الخوف يتصبب منها لشدة تركيزها لما سيقوله , ورغم برودة الجو اخذ العرق يتصبب هو كذلك, وجبهتها تزداد سخونة , وهي تنتظر خلطته السحريه التي تذود عنه من اعين اعدائه ؟

    سحب يده من بين يديها , ووضعها على رأسها يلامس خصلات شعرها الآسود بحنان , وعيناه تجول حباً في ملامح وجهها الطفولي , يحاول أن يعترف بسر قوته, ولكن ليس كشمشمون الجبار أمام دليلة , لا والف لا أنها لجين , المليئة بالحب بالعروبة , صلصالها من كرامه النخيل الباسق انها عنفوان ورمز الوطن و الكرامة والحب كم , سمع الكثير عنها قبل أن يراها , كم من قصص كثيرة تروى عن طهرها , وبسالتها , وشجاعتها , كانت البلسم الشافي لكل جروح الرفاق , الذين اصيبوا او استشهدوا في مواجهاتهم مع جنود العدو , تذهب لتضميد جراحاتهم وقت احتياجهم , كل وقت لاتنام ابداً فالمعارك دائرة رحاها ليل نهار , حاضرة هي امام كل نداء , كم ضمدت جروحات ::: من جرحواواغتيلوا من قبله , ::: لله قلبك ياطاهره ......

    انتفض قلبه كعصفور صغير وهو يذكر قصة لقائه الاول بها , ::: قبل أربعة اعوام حمل الى بيتها وهو خارجاً من تحت اركام رتلهم الذي دمرته عبوات من المتفجرات زرعها في جنب الشارع الذي كان يتفقدونه بدورياتهم المعتاده , ولكن هذه المرة كان برفقتهم امر فصيلهم الجنرال الذي كان يرافقهم ويصور بالته التصويريه عملية التفتيش كاملة , ولكن العبوة تاخرت عن موعد انفجارها ثانية واحده فقط مما حدى به الخروج من مخبائه و الركض صوب المكان التي خبئها بين طيات ترابه , وفي نفس تلك اللحظة دوت اصوات الآنفجار العظيم تعلن اعتذارها عن التاخير ثانية واحدة , ولكنه كان قد نال منهم أربعة رصاصات في كتفه و يديه, تلك العبوات حطمت الرتل العسكري وقائده وكامرته ولم يتبقى منهم الا القليل , وكان صراخهم يعلوا حتى على اصوات الدمار نفسه ,

    اخذ يجر نفسه عكس ًاتجاه الشارع جرا , والدماء تنزف بغزارة بللت كل انحاء جسده , و ملابسه , ولكنه كان ممسكا ببندقيته يرفض أن يتركها , حتى وصل الى نهاية الشارع من الخلف , ولم يعد يعي اى شيء ، اختفى كل شيء امام شاشات بصره , واخذت اصوات بعيده تهرب من مسمعه واقتربت أصوات لها رنة امان ممزوجة بالخوف تقترب وتبتعد , وتعلو وتنخفض , حتى غدت فراغ ،, في النهاية عام هو في بحر فراغ من الصمت الاسود المظلم اختفى كل شيء كل شيء .....

    ؟واختفيت أنا معه , لااعرف كم يوم مر على اختفائي من مسرح الحياة ,,, فجاءة أفقت فتحت عينيي وأنا اريد ان أتذكر أين أنا الآن ؟
    اتلمس بنظري الجدران الباهته الآلوان احاول استرجاع ماحدث ؟
    وجدت نفسي في غرفة صغيرة اتوسط سريرها ، تلمست جرحي بحركة فجائية فاحسست بعظيم الم اذن ::: أنا نجوت من محاولة قتلي الثالثه , رفعت بصري احمد الله على النجاة , وجدتها أمامي ببدلة وردية اللون ووجه منيركالقمر ، يبتسم لي ويقول :
    الف حمداً وشكرا ًلله على نجاتك ......... :::
    فتح عينيه بعمق وهو يريد ان يتذكر اين هو الان ومن هذه,, من هذا الملاك الذي يضمد جراحه ؟
    اختفت الكلمات يومها من فمي , فاستعنت بلغة الصمت للعيون , كنت قتيل بالرصاص قبل يومين , ومن ذلك اليوم كنت قتيل لجين ,, لم اشعر بالآلم من يومها رغم النزيف الشديد والوهن , كانت تقوم على تضميد الجرح , ولكنها اطلقت نزف اخر لقلب لم يعرف عشق غيرعشق بندقيه , كانت هي رفيقة عمري واصبحت من يومي ذلك , عاشق بندقيتي ولجين , وهما اغلى واعز مااملك , اني أراهما هما كل حياتي ,

    رغم البعد لااول مرة بين الربط بين قلب بندقيتي وقلب لجين , بعد تلك المحاولة بسبعة اشهر تم عقد قراني بفرح صامت , وشموع خافته على لجين حبيبتي
    لم أكن أعرف هل للسعادة طعم ::: الا بعد التقيت بلجين
    فجاءة أحس بدقة قلبها تنبض , وهو يربت على خصلات شعرها يتذكر , يوم لاينس من عمره , ::: وقال ..

    وجهك يالجين هو سر قوتي , تعويذتي التي اضعها في رقبتي , ترقد مع هذا المصحف الصغير الذي يحتل صدري , فبعد أن اتلمسه , المس صوره وجهك , قارورتي السحريه , التي تخفيني عن ابصارهم , رغم جرأة صلب حديد عتادهم، فاصنع المستحيل بعناد أكبر من قوتهم، فيكون الخوف ردائهم ويكون الباس لباسي , فوجهك تعويذتي وترنيمتي ... لجين هذه هو سري ... ؟

    لاتخافي قديماً قالوا عمر الشقي بقي هل نسيتي الاتذكرين ؟
    واخذته دفء العاطفه و كلماتها , الى سنوات طفولته منذ نعومة اضافره , كان يحلم ان يمسك البندقيه بين يديه يقاتل من قتل أمه وابوه , من يتمه , وجعله وحيداً .... بدون ذنب سنوات حصارهم اذلته ؟
    لااهل ...لابيت ... لاماوى .. يلتجا اليها سوى خرابة لايعرف كيف بقى بها سقف يقاوم في هطول عواصف تقلع الجذور ؟
    لم يشعر يوماً بالحياة بعد استشهاد والديه , الايوم اكمل وبمهارة فائقه اجادة مسك مقبض بندقيته , واطلاقه رصاصته من خلالها , أصبح اسطورة في تصويب الهدف له استتراتيجية فريده , لايعرف كم استغرق ذلك منه.. كم من ايام وسنين , حتى اصبح أسمه ماركة يرعب الآعداء حين يذكر , يضرب به المثل ويقال ::: هل أنت مثل زيبق ؟

    لقبه ::: الذي اصبح رديف اسم ناجي , .....
    يخرج ليلاً كل يوم , يتصيد من يستاسدون صباحاً بالقنابل والدبابات وكل اسلحتهم المتطورة التي تختال طعم الحياة برخص التراب ..... حين يرجع الى فراشه يتدفى , بحرارة بندقيته التي اعادت له كرامة ليلة اهانوها باسم قانونهم , ونحروها بسيف حريتهم .....

    كان ينتقم لكل من هدم بيته بصواريخ عمياء , ولكل من قتل بدون ذنب , ولكل من اغتيل من اصدقاء طفولته وشبابه الذين استشهدوا برصاص طيشهم ظلماً , أو اعتقلوا بدون ذنب في تلك السجون السريه التي تفوح منها اباحه القيم للحياة ، كم كانوا يمكرون ويعذبون كل من كان يحتضنه ليلة في مرابعه ، حاصروا مفرادت ايامه وحياته فتحول إلى ماردا خرج من قمقم عبوديتهم , كابوسا لجنودهم ومبدد لااحلامهم وفي خضم ايام ليس لها عنوان لان الموت والذل يوطرها كان هو حالماً , يحلم ان يكون مشروع شهيد ،

    هكذا هي حياته كان لا يعرف مكاناً ادفىء من هذه الخربة , التي تقع خارج اسوار المدينة وحين اشتد وصلب حديد قوامه , اصبح جرحاً نازفاً لااعدائه ليل نهار .... يخافون ان يجتمعوا امام مسجد او بنايه , يقتلهم الرعب من بندقية بوكا زيبق , كم مرة تمت ملاحقته , وكم مرة حدثت اشتباكات مسلحه , وكم مرة اصيب , ونزف , وكم وكم من جروح رسمت على جسده ؟
    كانت جروحه تضمد ببدائيه بعيداُ عن اعين جنود الاحتلال , والشرطة العملية , خوفاُ من القبض عليه , لانهم كانوا بعد كل مطاردة يأملون بالامساك به عند ابواب المستشفيات او بين جدران صالة العمليات .
    لم يتذوق يوماً عادي في حياته , فهو مطلوب القبض عليه لخطورته , مطارد ليل نهار.... لانه أكثر خطراً من كل اسلحتهم ؟
    انه الاخطر لانه ضرب نفسية جنودهم برصاص الخوف , وزادت دقة تصويبه من توترهم وجعلهم يتخبطون من الرعب كالثور في حلبة الثيران , ترك مردود مرعب وكابوس على عقولهم فاصبحوا لايامنوا مكان يذهبون اليه فانهم مؤقنين بان زيبق سيمر من هناك يستهدفهم بطلقة واحدة تصوب من مكان قريب وتنتهي اسطورتهم,,, .

    كم جاعت امعائه وصرخت من سياط جوع , كم تعب جسده من مطاردات , كم اشتاق الى رائحه طعام من يد أمه تعيد اليه عبق سحر الآمان والدفء الى صحراء روحه , كم اشتاق الى ليلة ينام فيها على سرير أبيض دافيء يتخلله دفء بطانيته يسري الى عظامه , يتحول الى نعاس يداعب اجفانه, لقد حولوا حياته الى جحيم فحوله جحيمهم إلى وحش كابوساً لايفارق عقول جنودهم فهكذ الحياة وقانونها واحد منذ عصور العين بالعين , والسن بالسن , والبادي اظلم ا .

    حروب زيبق اصبحت حديث اهل بغداد , وكل المحافظات , اصبح هو طبق المجالس في حديث الجنرالات الامريكان , ووصل خبره عاصمتهم , وكتبت عنه كل الصحف والمجلات ,,,زيبق ,, الرعب الذي لايخطى الهدف , فكم فر من صيته جنودهم ,
    رفضوا الالتحاق بالخدمة العسكرية في جيشهم في العراق , خوفاً من رنه زناد بندقيته, سبقه صيته في كل مكان،

    لكنه كان مجهول الهوية والملامح , فقط اسمه الزيبق لاغير ,

    واثاره مر من هنا , هي كل ما يتبقى من أثر ذلك القناص الماهر .....
    صنع أسطورته ليلاً , وكل يوم , يحمل حياته على راحتيه ,
    يستمد من دف ء بندقيته الصغيرة , المزودة بكاتم للصوت , ومن عطر لجين املاً بالحياة ,
    في عصر بات لا يعترف بانسانية الآنسان , ولكنه يستمع الى صوت الرصاص وازيز قنابل الطائرات فقط

    دجلة الناصري
    مساء الفراتين

    قصة وصفت ببراعة ( وإن كانت مفصلة وطويلة )
    قصة بطل تحول إلى أسطورة
    وكان سرّه استلهام حبيبته التي ترمز لوطنه
    وزرع الخوف في قلوب الأعداء والمحتلين
    وكأنه قتلهم بالرعب
    إيمانه بقضيته وعدالتها جعلته يستهين بالموت بل ويطلبه فتكتب له الحياة
    وإيمانه الشديد هذا هو الذي انفجر رعبا في قلوب أعدائه
    الفكرة يا دجلة
    أهم ما في هذه القصة
    وهي أن البطولة ليست إلا الإيمان بقضية حد الموت
    وأن المحتل خائف على الدوام رغم أسلحته وسطوته
    ومن خلال خوف المحتل الدائم وشجاعة ابن الأرض وإقدامه سيكتب النصر للعراق ومقاوميه
    المبدعة دجلة
    لكني أريد أن لا أمر على بعض الوقفات اللغوية إذا سمحت لي
    وقبل ذكرها يبدو لي أنها إما أخطاء طباعية أو نتيجة السرعة في كتابة هذه القصة وهي
    لااستتباب .....لاستتباب
    أخاف يوم آخر .......أخاف يوماً آخر
    يعرف به المتربصين ..........المتربصون
    حتى غدت فراغ ....فراغا ً
    فجاءة .............فجأة
    مكانا أدفىء ..........أدفأ
    كم جاعت أمعائه .........أمعاؤه
    فحوله جحيمهم إلى وحش كابوسا .........كابوس ٍ

    يا دجلة
    هذه نماذج أخطاء ربما تكون طباعية
    أتمنى أن تنتبهي لها
    علما بوجود غيرها أيضا
    لكن بالطبع تظل فكرة القصة هي المركزية وهي الأهم
    وأتمنى أن لا تغرقي في التفاصيل
    فقد أسهبت جدا في الحديث عن شخصية ناجي بتفصيل كثير
    وهذه قصة قصيرة لا تحتمل الغرق بالتفاصيل
    حتى ولو كان محور القصة هو ناجي ذاته
    لكني لا أنسى أن أشير إلى جمالية النهاية التي جاءت مختصرة ومعبرة جدا
    يستمد من دفء بندقيته الصغيرة ومن عطر لجين أملا بالحياة
    موفقة بإذن الله في إبداعاتك
    وبانتظار جديدك
    وتحياتي



    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: زيبق خربشات في دفتر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية دجلة الناصري
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    177
    معدل تقييم المستوى
    18
    الاستاذ يوسف ابو سالم حياك الله ...
    ومساء لفحاته اربديه تفوح منه رائحه حبات قهوه عربيه, واصوات فناجينه, تهمس قائلة انتم الاهل والعزوة .......
    ولااول مرة ساكتب رد مطول كقصة زيبق التي لاتنتهي الا بالنصر ان شاء الله.....
    وللعلم فقط سيدي ....فانا اهرب من الردود في اكثر الاحيان , خجلاً اكثر المرات , حينما تكون انفاس من كتبها تحمل الثناء والنصح و تدعوا بالمثابره ,
    ومرات اخرى اوثر الصمت على نوعية معينة منها , ولهذه قصة لاتزال فصولها مستمرة الى اليوم بدات بنشر مقاله عن معاناة امراة عراقيه اسمها صابرين الجنابي , وكثرت الضباع خلفي من اثر سطورها , وكثرت تهديداتهم ولما يئسوا من نتائج تهديداتهم لبسوا حلية الافتراء والتشويه , فاصبح لي الف اباً واخاً والف جيران ايضاً يطاردوني اينما اكتب واخرها نذالة نشر اسمي مرفق بالصور في احدى المواقع للشات , ولهذا كنت ولازلت ارتدي حلية الصمت لاارد كيدهم في نحورهم , ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ,
    اما ليلتنا مع سطور زيبق فانها ستكون بعبق انفاسكم اخي اليعربيه النديه وفكركم السامق كعلوا بترائنا ورايات تدمر وملكتها الابيه ......فالى سطوركم نبتدا ليلتنا المربديه

    تقول لي محلل السطور بقلمك الشاعري ......
    قصة وصفت ببراعة ( وإن كانت مفصلة وطويلة )
    قصة بطل تحول إلى أسطورة
    وكان سرّه استلهام حبيبته التي ترمز لوطنه
    وزرع الخوف في قلوب الأعداء والمحتلين
    وكأنه قتلهم بالرعب
    إيمانه بقضيته وعدالتها جعلته يستهين بالموت بل ويطلبه فتكتب له الحياة
    وإيمانه الشديد هذا هو الذي انفجر رعبا في قلوب أعدائه .....

    واقول لك سيدي ........ اجل انها قصة شعب لايستكين منذ سته اعوام وضع امريكا اكبر دولة ظالمه امام قانون لامهرب منه, بان قصاص الظالمين, بشر به الله عباده المومنين في كتابه العزيز ... فاين السبيل فمن طيور صغيره ترمي بفمها حجارة من سجيل , جيش ابرهه الاشرم حينما حاصرت افياله شعاب مكه وجعلهم الله عصفا ماكولا , وعبرة لكل الطغاة الجبابره , الذين ينسون الله في دروب غزواتهم , حتى يومنا هذا فبدل فم الطيور هناك في شعاب مكه , هنا احفاد الخليل وعقولهم التي حيرت النمرود قبل ذلك , واليوم تلعب بعقول المحتلين, احفاد نقفور وكسرى , بسلاح الايمان يحاربون وبعبوات بدائيه مصنوعه يدويا يناضلون ,
    ولاتزال الايام سجال بينهم وبين اعدائهم فاين من اولاد العراق سيهربون .....
    لامفر من الهزيمه ورب من قال ساانصر دعوة المظلومين وانسف بالظالمين موطى اقدامهم كقارون وهامان وفرعون .......
    واهل العراق العرب هم كما تقول انت إيمانهم بقضيتهم وعدالتها جعلتهم يستهينون بالموت بل ويطلبونه فتكتب لهم الحياة ......
    وإيمانهم الشديد هذا هو الذي انفجر رعبا في قلوب أعدائهم والنتيجه كما نرى ست اعوام وعشرة ترليون دولار ضائعه من خزائنهم الفارغه اليوم وازمتهم الماليه الخانقه واسلحه مرعبه ولكنها في العراق مهانه, وقتلى جنود ونعوش تعود الى اوطانها فارغه لايوجد فيها دليل غير البسطال والخوذه فقط, لان بلاد الرافدين مقبرة للغزاة ولكنها طلسم لايفك اسراره لانها ترفض ان تدفن بذرات ترابها طغاة وخونه وغزاة محتلين, وهذه وربي حقيقة اسئلوا التاريخ عنها وليست من تاليفي انا , لاقبور تدفن فيها الا لااولادها وشهدائها فقط .....

    وتقول سيدي ايضا ... قصة وصفت ببراعة ( وإن كانت مفصلة وطويلة )
    اجل طويله ولكنها وحق العراق ليست مفصله, فان لزئبق فصول وفصول من البطولات لو كتبت لكانت اروع من فصول مهند ونور التركيه التي شغف بها الملايبن وياللفرق بين القصتين , وهنا لااريد ان امجد سطوري فاننا اصف دائما قلمي بانه يحبو .....على ابواب عالم الادب .... ولكنها مذاقات الاحداث والعبرة والتذكره ببطولات شعب يرفض ان يسلخ من توحيده وعروبته وله مقامات ومقامات وحكايات مطوله ........

    وهنا انت اجدت وصفهم بقولك .......

    الفكرة يا دجلة
    أهم ما في هذه القصة
    وهي أن البطولة ليست إلا الإيمان بقضية حد الموت
    وأن المحتل خائف على الدوام رغم أسلحته وسطوته
    ومن خلال خوف المحتل الدائم وشجاعة ابن الأرض وإقدامه سيكتب النصر للعراق ومقاوميه ........
    وكعادتك دائما تتكلم بحبر العروبه النابض حتى وانت تحلل السطور سيدي فالف الف شكر .....

    وتقول .......
    المبدعة دجلة
    لكني أريد أن لا أمر على بعض الوقفات اللغوية إذا سمحت لي
    وقبل ذكرها يبدو لي أنها إما أخطاء طباعية أو نتيجة السرعة في كتابة هذه القصة وهي
    لااستتباب .....لاستتباب
    أخاف يوم آخر .......أخاف يوماً آخر
    يعرف به المتربصين ..........المتربصون
    حتى غدت فراغ ....فراغا ً
    فجاءة .............فجأة
    مكانا أدفىء ..........أدفأ
    كم جاعت أمعائه .........أمعاؤه
    فحوله جحيمهم إلى وحش كابوسا .........كابوس ٍ

    يا دجلة
    هذه نماذج أخطاء ربما تكون طباعية
    أتمنى أن تنتبهي لها
    علما بوجود غيرها أيضا
    لكن بالطبع تظل فكرة القصة هي المركزية وهي الأهم
    وأتمنى أن لا تغرقي في التفاصيل

    واقول هي اخطاء املائيه يايوسف المشرف اللغوي ولا انكر ابدا, وهنا لي تفسير اخر فانا اعترف باني لست فطحل في الكتابه باللغه العربيه واعترف بان مدموزيل قواعد دائما تبرق لي عيونها ساخطه وتقول اوجعتي لي راسي وكذلك اباها النحو والصرف والخ الاسرة واخاف يوم يقيمون مجلسهم ويطالبون برفضي من هيئة كيانهم الرائع ولهذا لازلت مستمرة في التسجيل في معهد للغة العربيه في مدينة ليون بالمراسله لتقوبه يدي على الكتابه باللغه العربيه ودرجاتي تقول الاتي .....
    القراءة ممتاز ...
    والتعبير جيد .......
    والفهم مقبول .....
    والكتابه ...............؟؟؟؟؟؟
    سر لااقول لك رقمه ولكنه مبشر بخير لاتيئس من التقدم فاين كنت انا منذ عام 2006 عام كتابتي الاولى باللغه العربيه واين اصبحت واسئل الصحائف .......
    وهنا اشكرك بامتنان لانني احسست بانفاسك الطيبه للنصيحه التي ترجوا منها لي الازدهاروالتقدم الى امام .....
    وهنا تحضرني قصة سارويها لك.....
    حينما مسكت اكتب اول مرة اردت طلب استشاره ادبيه من قبل استاذه رائده, مبدعه الكاتبه المبدعه بثينه الناصري.......
    فارسلت اليها روايه كنت اكتبها باللغه الانكليزيه عن بغداد تتكلم عن قصص الدمار فترجمتها الى اللغه العربيه , وطلبت منها رايها كااديبه واستاذه , في تقيمها السطور وهل اكمل في الكتابه , واستمر , ام انها مجرد خواطر واستكين ,
    فاجابتني بشهاده اعتز بحملها مع شهادتي الاخرى وبكلمات رقيقة .....استمري فان السطور تبشر ...... ولكن اجيدي استعمال ادوات الابداع فان النجار لايكون مبدعا اكثر الا باجادته استعمال ادواته واتقانه فنونها ...... ومن ذلك اليوم اصبحت ولا زلت في الدروب سائره مستمره وان شاء الله اتمنى بلوغ مستوى القبول ان شاء الله ......


    وفي مسك الختام تقول .....

    لكني لا أنسى أن أشير إلى جمالية النهاية التي جاءت مختصرة ومعبرة جدا
    يستمد من دفء بندقيته الصغيرة ومن عطر لجين أملا بالحياة
    موفقة بإذن الله في إبداعاتك
    وبانتظار جديدك
    وتحياتي

    ياسيدي مرورك على السطور شهاده اعتز بها , فكيف بمدحك اياها ياللسعاده.
    افرح الله قلبك, وطيب يومك ان شاء الله ,
    ولك مني اخي.....
    كل الود والاحترام وفي النهايه اهديك خربشات هند والمعتصم ......
    هي خربشات , وليست قصيد , لانني لااريد ان يزعل مني الفراهيدي ايضا,,
    فانا لم ادخل جامعته الموقره لقراءه قانون العروض ......
    فعذرا منه , ومنك , ومن فطاحل الشعراء ...
    انها مجرد خربشات لااكثر ....

    ......

    أنا ماتركتُ تلتيِ ياهندُ ....

    ِلازلتُ مرابط على قمتها كاالنسر....

    أترقب !!

    !أناور !!

    أقاتل!!

    أريدُ من قتل أبي ؟

    ضبعاً خسيس في وحشة ليل ..

    غرسَ حرابهُ في شيخ قبائل.

    لاأقبل بنذل واحداً!!

    فهند أخيتي ....

    لاتقبل برأس النعمان دية ؟

    وهيهات بدمه تفاصل؟؟

    لايكفيني بالنعمان أبي !!

    أىُ شيءٍ مقابل؟

    زمزم دمه توضئت به..

    واقسمت أنا !!

    فصيلة أسود و مليون سريةٍ و ألف جحافل .

    أريدُ الفٍ بدم أبي ثاري لا لم ولن به أجامل

    وألفُ اخرى..!!

    لصرخة يامعتصماه...

    حين هتك ستر . !!

    عبير أخت البراءةِ بنت الحقول سمراء ألسنابل

    وألف ألف اخرى لدموع دجلة حيرى وولهى لاأنات الفرات مناضل
    ٌ
    أنا رجل واحد . !!

    وثار أمة .

    منقوش بوشمِ نبوخذ نصرٍ بسيفِ وقاص يقاتل !!

    فيا معشر قومي .

    .ويا قامات الرجال .

    ويا كوفيات الآفاضل.

    هل سمعتموا في كل العصور!!

    عربياً على شرفه يوماُ يفاصل!!


    لا !!

    ولا !!

    ومليون لا!!

    لم استكين عن ثارالحرائر !!

    وطني هيهات اتنازل عنه او أفاصل .. !!

    من مداد دجلة نقشت حروفها .........
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: زيبق خربشات في دفتر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    الله الله
    عليك يا دجلة .... أيتها الماجدة العراقية الأصيلة
    سأرد على بوحك الأصيل هذا ردا مطولا
    فإنه يستحق والله ردا عربيا للعراق
    ولماجدة أصيلة فيه
    فامنحيني بعض الوقت لأشغالي العديدة
    ثم أرد كما يجب أن يكون الرد
    تحياتي



    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: زيبق خربشات في دفتر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    دجلة
    تنقش حروفها من مداد دجلة
    وما بين دجلة الأولى والثانية
    يحكي العراق قصة شعب عظيم
    ستولد ثانية من أتون النار ومن خلل اللهب
    قصة الماجدة العراقية التي تفوح منها نكهة الخنساء
    وعبق خولة بنت الأزور
    وأريج اليعربية التي لا تنام على ضيم أبدا
    قصة الماجدة أخت الرجال
    التي تمتشق أنوثتها لتصبح كحد السيف
    وترفع بيارق العزة والكرامة
    وقصة المقاوم العراقي الذي سيعلم الدنيا كيف يكون الإيمان بالوطن والتماهي به
    وقصة الشيخ والفتى والطفل
    سيأتي زمن يا دجلة
    يتمنى كل عربي فيه أن ينتسب للعراق
    وهو قريب إن شاء الله
    بهمة الأبطال في العراق
    وبهمة النساء أخوات الرجال
    هذا العراق الذي يتخللنا ويسري في دمنا
    فمنذ أن زرتُ بغداد والبصرة والعمارة والنجف وكربلاء وبابل
    آمنت أن بغداد مستطيعة بإذن الله وبسواعد مقاوميها الأبطال
    أن تعود الحاضرة الأولى بين حواضر العرب
    ستبقى العراق
    وسيندحر المحتل وأعوانه من الأعراب
    وسيضىء في ليل العراق عندها ألف قمر آخر
    سلم القلم الذي يرشح من قطرات مداد
    دجلة الأولى ودجلة الثانية




    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: زيبق خربشات في دفتر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية دجلة الناصري
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    177
    معدل تقييم المستوى
    18
    سيأتي زمن يا دجلة
    يتمنى كل عربي فيه أن ينتسب للعراق
    وهو قريب إن شاء الله
    بهمة الأبطال في العراق
    وبهمة النساء أخوات الرجال
    هذا العراق الذي يتخللنا ويسري في دمنا
    .......

    الاخ الاستاذ يوسف ابو سالم .....
    شكرا لردك المفعم بالاخوة وكل كلماتك ثراء ...
    ولكن هذه الكلمات ابكتني,
    فاننا نبكي العروبة في العراق كما تبكيها غزة اليوم ....
    دام قلمك ومداده اليعربي الابي ....
    اختك دجلة ......
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. حقدوا علي / خربشات لطفي الياسيني
    بواسطة الشاعر لطفي الياسيني في المنتدى الشعر
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 15/10/2020, 11:28 PM
  2. خربشات قلم !
    بواسطة قلب تائه في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06/01/2011, 11:05 PM
  3. دفتر ذكريات....
    بواسطة كوكب السحر في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07/10/2009, 06:43 AM
  4. خربشات أعضاء أسواق المربد
    بواسطة يسرى الحسني في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 02/05/2008, 04:09 PM
  5. أسماء من دفتر أيامي
    بواسطة نشيد الربيع في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 29/08/2005, 10:10 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •