النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: صياد، وسمكة

  1. #1 صياد، وسمكة 
    شاعرة مربدية
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    368
    معدل تقييم المستوى
    19
    تنزل البحر كل يوم بحثًا عن صيد جديد، مازال طعم أول سمكة ظفرت بها قبل سنوات يشعرك بالجوع، سمكة ذهبية معشقة بالأخضر، ظننت يوم اصطيادها بأن البحر لن يجود بمثلها أبدا، ورغم ذلك بقيت تنتظر المعجزة. تزرع الشاطئ ذهابًا وإيابا وعيناك تجولان المكان بحذر شديد، تلتقط أنفاسك كلما تكسرت موجة فوق الصخور، وأزعج أذنيك أنينها فوق الرمال. أيقنت بعد كثير ترددك على الشاطئ بأن الموج يتألم، وله قلب كالذي ينبض في صدرك، يفرح ويحزن، يغضب ويهدأ، سألت نفسك كيف تشابهتما، لم تجد جوابًا يشعرك بالطمأنينة، ترفض أن تكون كالبحر فهو غدار، انت تقر بهذا، أما أنت فغدار أيضًا، ولكنك تأبى الاعتراف بذلك رغم أنك مازلت تحس جوعًا منذ اقتناصك السمكة إياها قبل سنوات، أكلتها لحمًا ورميتها حسكا. تهرب من إلحاح فكرة الغدر عليك، تسرع الخطى فوق رمال الشاطئ ، السمكات يتماوجن فوق سطح البحر بما يسلبك الوعي، ترمي الصنارة،
    تعلق بها إحداهنَّ،
    تشد الخيط ،
    تمسك بها،
    تجفل،
    تنظر في عينيها،
    تنفر الدموع منهما،
    تفرك عينيك بأصابعك المرتعشة،
    الصيد ثمين.. ثمين جدا، جدا
    تكاد تجن،
    لاتصدق ماتراه،
    تسأل نفسك برعب يفترس قلبك المتشوق للصيد:
    كيف أصبحت ابنتك سمكة؟


    بقلم
    زاهية بنت البحر

    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: صياد، وسمكة 
    في إجازة
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    في قلب من يحبني
    المشاركات
    283
    معدل تقييم المستوى
    0
    كيف أصبحت ابنتك سمكة؟
    الله أكبر عليك يازاهية .
    إبداع و أي إبداع .
    سرد عميق وألفاظ جزلة وخيال رائع رائع .
    أما المفاجأة فهي قنبلة .
    مبدعة أنت زاهية ,,,,,,,
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: صياد، وسمكة 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    زاهية
    أيتها المبدعة

    تكاد تتساوى هذه القصة الجميلة العميقة
    مع الشعر من حيث رمزيتها العالية والشديدة الإيحاء
    وإذا كانت المقدمات تفضي إلى نتائج مرتبطة بهذه المقدمات
    فقد كانت فكرة تشابه الصياد مع البحر وتشابه الغدر بينهما
    هي المقدمات التي أفضت إلى النتيجة الصادمة الصارخة
    فإذا استطاع الصياد أن يخدع أخريات
    فهاهو العقاب الصارم
    ابنته هي الضحية
    ورغم كلاسيكية الفكرة لكنها صيغت بأسلوب جميل وقوي وسريع
    وتم سردها ونحن نتوقع أن شيئا ما سيكون مفاجئا
    لمجرد بدء سرد غدر البحر وتشابهه مع غدر الرجل
    بل ورفض الصياد فكرة أنه غادر تماما كالبحر
    إبحاءات عميقة ودلالات أعمق
    قصة موفقة
    شكرا لهذا الإبداع



    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: صياد، وسمكة 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية (منال)
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    47
    معدل تقييم المستوى
    0


    إبنة البحر الغالية الراقية :

    زاهية

    هكذا هو البحر عالم مليء بالأسرار والرموز عالم متسارع الخطى نقف عنده دوماً في تأمل وتبتل وصمت كما تقف اليوم عند هذه القصة الشفيفة التي سرحت بي بعيداً وحلقت بي فوق عالم البحر وأعماق البحر وكائنات البحر حيث التنوع والجمال والبراعة الكونية حيث يد القدرة التي باركت وكونت ومزجت هذا الجمال المتراءى والمتماهي في درة بديعة ساطعة بكل ترانيم الجمال والإبداع .

    ولكنه غدار ؟ نعم إنة كذلك ، وموجه متلاطم لايهدأ في حراك دائم نحو سمكة تبرق في أفق فجر الصباح ، حيث سمكة ذهبية معتشقة بالأخضر ، فاليوم أصطاد هذا السمكة من هذا اللون وغداً لون جديد من ألوان طيف قوس قزح ، وأن أنتهت الألوان سوف يمزج بينهما
    ويخترع لوناً جديد .

    قصة جميلة ناطقة بإبداعات الطبيعة الخلابة والناطقة والشاخصة ولعل أكثر الشخوص جمالاً في القصة في تشخيص " الموج " فكانت الصورة صادقة معبره ، والقصة في مجملها نسيج مترابط من سرد مشوق ووصف بديع ورمز عميق وحدث دقيق ونهاية مؤلمة حزينة تحمل شجن دفين وتأوه عميق بهذا التساؤل الحائر :

    كيف أصبحت ابنتك سمكة ؟

    وإختيارك للصورة كان معبراً وموفقاً بهذا الربط بين الحادثة وين أجزاء القصة التي تظافرت وتباينت للوصول إلى الحل الأخير حيث النهاية المؤسفة .


    دمت بتألق وألق ودامت إبداعاتك في جمال وإبداع .

    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: صياد، وسمكة 
    شاعرة مربدية
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    368
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابر سبيل مشاهدة المشاركة
    كيف أصبحت ابنتك سمكة؟
    الله أكبر عليك يازاهية .
    إبداع و أي إبداع .
    سرد عميق وألفاظ جزلة وخيال رائع رائع .
    أما المفاجأة فهي قنبلة .
    مبدعة أنت زاهية ,,,,,,,

    الله أكبر على الجميع ولاحول ولاقوة إلا به
    أهلا ومرحبًا بك أخي المكرم عابر سبيل
    بارك ربي بك ورعاك ، مرور يستحق فخري به
    لك شكري وتقديري
    أختك
    بنت البحر
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: صياد، وسمكة 
    شاعرة مربدية
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    368
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
    زاهية
    أيتها المبدعة

    تكاد تتساوى هذه القصة الجميلة العميقة
    مع الشعر من حيث رمزيتها العالية والشديدة الإيحاء
    وإذا كانت المقدمات تفضي إلى نتائج مرتبطة بهذه المقدمات
    فقد كانت فكرة تشابه الصياد مع البحر وتشابه الغدر بينهما
    هي المقدمات التي أفضت إلى النتيجة الصادمة الصارخة
    فإذا استطاع الصياد أن يخدع أخريات
    فهاهو العقاب الصارم
    ابنته هي الضحية
    ورغم كلاسيكية الفكرة لكنها صيغت بأسلوب جميل وقوي وسريع
    وتم سردها ونحن نتوقع أن شيئا ما سيكون مفاجئا
    لمجرد بدء سرد غدر البحر وتشابهه مع غدر الرجل
    بل ورفض الصياد فكرة أنه غادر تماما كالبحر
    إبحاءات عميقة ودلالات أعمق
    قصة موفقة
    شكرا لهذا الإبداع
    بارك ربي بك أخي المكرم يوسف أبو سالم ورعاك
    والله من كثرة إعجابي بردك الجميل ورد العزيزة منال
    نقلت الردين مع القصة إلى مكان آخر. أشكرك على
    ماتفضلت به من بديع القول .
    أختك
    بنت البحر
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: صياد، وسمكة 
    شاعرة مربدية
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    368
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (منال) مشاهدة المشاركة
    [CENTER]

    إبنة البحر الغالية الراقية :

    زاهية

    هكذا هو البحر عالم مليء بالأسرار والرموز عالم متسارع الخطى نقف عنده دوماً في تأمل وتبتل وصمت كما تقف اليوم عند هذه القصة الشفيفة التي سرحت بي بعيداً وحلقت بي فوق عالم البحر وأعماق البحر وكائنات البحر حيث التنوع والجمال والبراعة الكونية حيث يد القدرة التي باركت وكونت ومزجت هذا الجمال المتراءى والمتماهي في درة بديعة ساطعة بكل ترانيم الجمال والإبداع .

    ولكنه غدار ؟ نعم إنة كذلك ، وموجه متلاطم لايهدأ في حراك دائم نحو سمكة تبرق في أفق فجر الصباح ، حيث سمكة ذهبية معتشقة بالأخضر ، فاليوم أصطاد هذا السمكة من هذا اللون وغداً لون جديد من ألوان طيف قوس قزح ، وأن أنتهت الألوان سوف يمزج بينهما
    ويخترع لوناً جديد .

    قصة جميلة ناطقة بإبداعات الطبيعة الخلابة والناطقة والشاخصة ولعل أكثر الشخوص جمالاً في القصة في تشخيص " الموج " فكانت الصورة صادقة معبره ، والقصة في مجملها نسيج مترابط من سرد مشوق ووصف بديع ورمز عميق وحدث دقيق ونهاية مؤلمة حزينة تحمل شجن دفين وتأوه عميق بهذا التساؤل الحائر :

    كيف أصبحت ابنتك سمكة ؟

    وإختيارك للصورة كان معبراً وموفقاً بهذا الربط بين الحادثة وين أجزاء القصة التي تظافرت وتباينت للوصول إلى الحل الأخير حيث النهاية المؤسفة .


    دمت بتألق وألق ودامت إبداعاتك في جمال وإبداع .

    [/CENTER
    ]


    منال أختي الغالية
    أدهشني ردك الجميل فنقلته مع القصة هذه
    إلى موقع آخر ليكون شاهدا على روعة المتلقي
    وتفاعله مع النص، ماأبدع ماتفضلت به عزيزتي
    كل الشكر والتقدير لك
    أختك
    زاهية بنت البحر
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. نهايات مفزعة ! ( ق. ق. ج ) زياد صيدم
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 30/04/2012, 11:49 PM
  2. نزهة بين زمنين - زياد صيدم
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04/04/2012, 10:32 PM
  3. ابتسامات ما بعد الموت ! م. زياد صيدم
    بواسطة زياد صيدم في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04/04/2010, 08:11 AM
  4. وطن من زجاج
    بواسطة دودة قراءة في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09/11/2006, 04:32 PM
  5. صورة صياد سمك
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى الواحة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 02/07/2006, 02:07 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •